جزاء المظلوم عند ربه

[الرهيب]

جزاء المظلوم عند ربه عظيم جدًا، فقد وعده الله بالنصر والفرج ورفع الدرجة، وجعل دعوته مستجابة لا ترد، حتى لو كان كافرًا ما دام مظلومًا.

📖 قال الله تعالى:
﴿ولا تحسبن الله غافلًا عمّا يعمل الظالمون﴾ [إبراهيم:42].

📖 وقال أيضًا:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج:38].

🌿 ومن الأحاديث:

قال النبي ﷺ: "اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".

وقال ﷺ: "من دعا على من ظلمه فقد انتصر".


✨ فالمظلوم له عند ربه:

استجابة الدعاء.

تعويض في الدنيا أو الآخرة.

تكفير للذنوب ورفع للدرجات.

نصر من الله ولو بعد حين.


ولذلك جاء في الحديث القدسي: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".

يعني أن المظلوم قد يطول عليه البلاء، لكن الله لا يترك حقه أبدًا، ويجعل عاقبته خيرًا ونصرًا.

[الرهيب]

في الآخرة

في الآخرة يكون جزاء المظلوم عند الله أعظم وأجمل، لأن يوم القيامة هو يوم الفصل والعدل التام، لا يضيع فيه حق لأحد:

🔹 أخذ حقوقه من ظالمه: قال النبي ﷺ:
"لتؤدَّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء"
(رواه مسلم).
فكيف بالإنسان؟ يؤخذ من حسنات الظالم وتُعطى للمظلوم، فإن فنيت حسناته أُخذ من سيئات المظلوم وحُمّلت على الظالم.

🔹 النصر والكرامة: قال الله تعالى:
﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ [مريم:72].
أي ينجّي المظلومين والمتقين، ويترك الظالمين أذلاء.

🔹 رفع الدرجات: صبر المظلوم على الأذى يكون سببًا لعلو منزلته عند الله، فقد يكون الظلم سببًا في دخوله الجنة بغير حساب.

🔹 شفاء الصدر يوم القصاص: قال تعالى:
﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر:47].
فالله يزيل عن المظلوم أي أثر للحزن أو القهر بعد أن يأخذ حقه كاملًا.

✨ خلاصة: المظلوم في الآخرة موعود بأن يُعطى حقه كاملًا، ويرى عدل الله فيمن ظلمه، ويُجازى على صبره بالجنة ورضوان الله.