10 وصايا من خلال تجربتي في هذه الحياة

[الرهيب]

كلما تقدّمت بي السنون، اتّضحت لي أشياءٌ كثيرة كنت أراها غائمة في شبابي، وتعلمت من تقلبات الحياة ما لم يكن لي أن أتعلمه من الكتب وحدها. ومن رحلتي هذه، أشارككم 10 وصايا، لعلها تنفع من أراد أن يحيا حياة فيها نور وبصيرة:

1. أصلح ما بينك وبين الله، يصلح الله ما بينك وبين الناس.
كل العلاقات متقلبة، إلا العلاقة مع الله، فهي وحدها الثابتة والضامنة للسَّكينة.

2. لا تغترّ بالسرعة، ولا تيأس من البطء.
التغييرات الكبرى في النفس والحياة لا تأتي دفعة واحدة، بل ببطءٍ حكيم، كالمطر الذي ينحت الحجر قطرة قطرة.

3. لا تُكثر الجدل، وأكثر من الفعل.
الفكرة التي لا تُترجم إلى عمل تبقى هباءً، والجدال المفرط يُضعف صفاء النية ويُفسد القلب.

4. لا تجعل نجاحك المهني يُنسيك مهمتك الأخلاقية.
النجاح الحقيقي هو أن تبقى نقيّاً، حتى في أكثر اللحظات التي تُغريك أن تتنازل عن مبادئك.

5. استثمر في من يستحق أن تترك له ميراث فكرك، لا فقط مالك.
أجمل ما تورثه بعدك، عقلٌ ناضج، وقلبٌ مستقيم، ونَفَسٌ طيب في من عرفوك.

6. احذر أن تضع قلبك في كل طريق تمر به.
فليس كل عابر يستحق مرافقة شعورك، وبعض الطرق خُلقت لنمضي منها لا لنقيم فيها.

7. اقرأ.. ثم اقرأ.. ثم تأمل.
فما يفعله التفكير بعد القراءة أعظم مما تفعله القراءة وحدها. فالفهم العميق لا يأتي إلا بعد سكون النفس وطول نظر.

8. الذين يُنصتون لك بصدق.. لا تفرّط فيهم.
فندرة السامعين في هذا العصر أكبر من ندرة المتكلمين، وقلّ من يُنصت بقلبه لا بأذنه.

9. لا تسرف في لوم نفسك، ولا تُغرقها في التساهل.
كن منصفاً، فالعدالة تبدأ من علاقتك بذاتك.. لا قسوة تبني، ولا تساهل يربي.

10. إذا رأيتَ معروفاً صغيراً، فلا تزهد فيه.
فكلمة طيبة، أو ابتسامة صادقة، أو موقف كريم، قد يُكتب بها لك من الأجر ما لم تتخيله، ويُفتح بها قلبٌ ما كنت تظنه سيُفتح.

هذه الكلمات خلاصة عمر، وهي هدية محبة لكل من يسعى لحياة فيها اتزان ووعي.
بارك الله في أعماركم وأعمار من تحبون.

.د.عبد الكريم بكّار