◼قصة عجيبة في فضل الصدقة◼

[الرهيب]

💢 *دروس من الحياة* 💢
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌
*_~​​​​​🖼️قـــصّـــة.ِالـــيـــوم.tt🖼️​​​~_ *
_🖼️
••┈┈••✦🌹 قصة وعبرة🌹✦••┈┈••
◼قصة عجيبة في فضل الصدقة◼

للإمام الشوكاني في كتابه الرائع البدر الطالع بمحاسن ما بعد القرن السابع ﴿493/1﴾

في ترجمة علي بن محمد بن أحمد البكري من علماء اليمن في القرن التاسع الهجري.

ومفاد القصة أن رجلاً من أهل بلدة باليمن تسمى الحمرة تقع في غرب اليمن قريباً من ساحل البحر الأحمر، كان يعمل بالزراعة، ومشهوراً بالصلاح والتقوى وكثرة الإنفاق على الفقراء وخاصة عابري السبيل، وقد قام هذا الرجل ببناء مسجد وجعل فيه كل ليلة سراجاً يوقد لهداية المارة وطعام عشاء للمحتاجين، فإن وجد من يتصدق عليه أعطاه الطعام، وإلا أكله هو وقام يصلي لله عزوجل تطوعا وهكذا دأبه وحاله.

وبعد فترة وقع القحط والجدب والجفاف بأرض اليمن، وجفت مياه الأنهار وحتى الآبار وكان هذا الرجل يعمل بالزراعة ولا يستغني عن الماء لحياته وزراعته.

وكانت له بئر قد غار ماؤها فأخذ يحفرها هو وأولاده وأثناء الحفر وكان الرجل في قعر البئر انهارت جدران البئر وسقط ماحول البئر من الأرض واردم البئركله على الرجل، فيأس منه أولاده ولم يحاولوا اخراجه من البئر وقالوا قد صار هذا قبره وبكوا عليه وصلوا واقتسموا ماله ظناً منهم وفاته.

لم يعلم الأولاد ماحدث لأبيهم في قاع البئر المنهار، ذلك ان الرجل الصالح عندما انهدم البئر كان قد وصل إلى كهف في قاع البئر
فلما انهارت جدران البئر سقطت منه خشبة كبيرة منعت باقي الهدم من الحجارة وغيرها ان تصيب الرجل،

وبقي الرجل في ظلمة الكهف ووحشته لا يرى أصابعه من شدة الظلمة وهنا وقعت الكرامة وجاء الفرج بعد الشدة وظهر دور الصدقة في أحلك الضروف،

إذ فوجئ الرجل بسراجٍ يزهر فوق رأسه عند مقدمة الكهف أضاء له ظلمات قبره الإفتراضي،

ثم وجد طعاماً هو بعينه الذي كان يحمله للفقراء في كل ليلة وكان هذا الطعام يأتيه كل ليلة وبه يفرق بين الليل والنهار، ويقض وقته في الذكر والدعاء والمناجاة والصلاة.

ظل العبد الصالح حبيس قبره ورهين بئره ست سنوات وهو على حاله التي ذكرناها، ثم بدا لأولاده حفر البئر وإعادة بنائها من جديد فحفروها حتى وصلوا الى قعرها حيث باب الكهف، وكم كانت المفاجئة مروعة والدهشة هائلة عندما وجدوا اباهم حيا في عافية وسلامة، فسألوه عن الخبر فأخبرهم وعرفهم أن الصدقة التي كان يحملها كل ليلة بقيت تحمل له كل ليلة في كربته وقبره،حتى خرج من قبره بعد ست سنوات كاملة. انتهى
☄☄☄☄☄☄☄

﴿وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: عندما قال: صنائع المعروف تقي مصارع السوء ﴾