فوائد ﴿ إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ راجِعونَ ﴾

[الرهيب]

⭕️ من فوائد اليوم ⭕️


📄 وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب، وأنفعه له في عاجلته وآجلته، فأنها تتضمن أصلين عظيمين إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته :

📄 أحدهما : أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة، وقد جعله عند العبد عارية، فإذا أخذه منه، فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعير.

📄 والثاني : أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق ، ولا بد أن يخلف الدنيا وراء ظهره، ويجيء ربه فرداً كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال ولا عشيرة ، ولكن بالحسنات والسيئات ،

📄 فإذا كانت هذه بداية العبد وما خُوِّله ونهايته ، فكيف يفرح بموجود ، أو يأسى على مفقود ؟!

📜〖 زاد المعاد - ابن القيم 〗

|•┈┈┈••✦✿✦••┈

وكذلك فإن هذا الذكر ينبه المسلم أن المصيبة الكبرى بالنسبة له وهى وفاته نفسه لم يحن وقتها بعد
ففى هذا التنبيه فائدتان
الأولى : أن لا يجزع ولا يشتد به الحزن مهما عظمت مصيبته إذ أنها أقل من مصيبته فى نفسه.
والثانية : تدفعه وتحضه على المسارعة فى فعل الخير والبعد عن الشر قبل أن تصيبه مصيبة الموت

[الرهيب]

قال الله تعالى(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

عندما يقول لك أحد : أبشرك ، مباشره سوف تفرح ! فكيف اذا كان القائل هو اللّه سبحانه
وتأمل في بشر لم يقل اخبر

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) "إن كلمة: إنا لله؛ أي: إننا ملك له، وإننا راجعون إليه، فنحن لله بالملكية، ونحن لله نهاية في المرجع"؛
أي: إن له الحكم والتصرف فينا في البداية والنهاية، وما بين النهاية والنهاية.

بماذا يبشر الصابر
بثناء من أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ويثاب أيضا برحمة تخفف المصاب وبعده هداية للصواب