❖ فضفضة حافظ ..💜☁️

[الرهيب]

ستحفظ القرآن ـ بفضلِ الله ربّ العالمين ـ وستتلو الطوالَ غيبًا وستسرد الأجزاء في جَلسةٍ واحِدة..

وستتلو من الفاتِحة إلى المائِدة في ليلةٍ واحِدة بعدما كانت تشق عليك قراءة جزء واحد في اليومِ، وستَتبين لك المُتشابِهات وستجِد لذةً في تلاوة وضبط الآياتِ المتشابهة، سَيفتح الله لك فتحًا ، فقط رابِط ولا تعجَلَن وقُل يا ربّ سائلك بِك إلا فتحت لي فتحًا يليقُ بكرمِك.

[الرهيب]

(غفلة الذكر)
نظام الحياة التي نعيش بلا هدف واضح بيّن لليوم، يجعل المسلم في تيه وغفلة عن صغائر الأمور؛كأذكار الدخول والخروج من الخلاء!
داع الأمر هو غفلة القلب عن الرحيل، بل سبب الوجودأيضًا، فمن ذكر حي ومن نسي ميت؛ تصديقًا لحديث رسول الله ﷺ.

[الرهيب]

كُوني غريبة

الاختلافُ ميزة، والقِلة مُلفتة، والندرة تستهوي القلوب، فلا تنجري في مسالك الناس وأنتِ تعلمين سوء المنقلب، ولا تركبي الموجة وقد رأيتِ مغبة ذلك في القرآن، وهو يحكي قصص الأمم الغابرة التي حوت عبراً لا تحصى وعظات لا تعد، ﴿بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون﴾، تلك حجتهم، أن يجعلوا البيئة التي وجدوا فيها متنفسًا لباطلهم.

لكنكِ مؤمنة، وتعلمين أن اللهَ لا يُحمل أحدًا وزرَ أحد، بل كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة، ففي كل زمن يبقى السائرون إلى الله قِلّة، والمستقيمون على الحق لا يكادون يُروا، فلا تغتري لكثرة الزائغين، ولا تستوحشي لقلة السالكين، واصبري على الحق وعلى طريق الحق؛ فإن فيه جهادٌ أيّما جهاد، ومشقةٌ أيّما مشقة، لندرة السالكون له وكثرة الغافلون عنه، وإنكِ إذ تفعلي يتحقق فيكِ قول المصطفى ﷺ: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء»، المصلحون في قوم مفسدين.

المتمسكة بحجابها في مجتمع قليل السترِ كثير التهاون والتبرج، الصادقة بين أناس كاذبون، من تحفظ لسانها عن الغيبة في مجتمع لا يتوّرع عن ذلك. الملتزمة بالدين وأوامره بين أناس يرون الإلتزام تزمتًا والدين قيد. من تحسن تبعلها لزوجها في زمن تسلّطت فيه النساء، وخرجن عن منهج الله. من تحفظ بصرها عن ما يغضب الله، بين بيئة تطلق البصر في محارم الله دون قيد أو ضوابط. القابضة على دينها كأنما تقبضُ على جمر.

أرأيتِ... إنه الجهاد بذاته، وكل أوامر الشريعة تحتاج عدة صبر وجرعة مجاهدة. ﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه...﴾، ﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها...﴾، ﴿استعينوا بالله واصبروا...﴾، ﴿يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا... ﴾، ﴿واتبع ما يوحى إليك واصبر...﴾، ﴿ولربك فاصبر﴾.

اصبري على الحق، فإن جزاء الصابرين جنة عرضها السموات والأرض. ﴿إني جزيتهم اليوم بما صبروا...﴾، بما صبروا يا رفيقة. وإنكِ الآن في زمن الغربة، غربة المؤمنين الذين لا يجدون أعوانًا على الحق، فجعل الله أجر الواحد منهم كأجر خمسين من الصحابة، وقد هان الدين عند أغلب المسلمين، حتى لم يعودوا يروا منه إلا طقوسًا شعائرية بين الحين والحين، وتملصوا منه كأنما ثَقُلَ عليهم، فسحبوا فتوى من هنا ومقولةً من هناك ليبرروا تهاونهم، ويستسيغوا بذلك غفلتهم.

فكوني غريبة؛ أنتِ في وادٍ والناس في وادٍ آخر، وهذه ميزةٌ لو تعلمين، اقرأي إن شئتِ قوله تعالى: ﴿إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم﴾، قليلٌ ما هم... اسبحي عكس تيار الناس، وتشبثي بعمود الدين، ولا يهزمك هاجس الكثرة؛ فإن الله يقول: ﴿وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله﴾، ﴿ولكن أكثر الناس لا يؤمنون﴾.

يا أُخيّتي، لعلكِ سمعتِ حديث الرسول ﷺ: «عبادةٌ في الهرج كهجرة إليّ»، وأي هرج أعظم مما ترين؟ فكوني أنتِ الغريبة التي لا يردها عن طريق الحق كثرة العادلون عنه، ولا قلة السائرون فيه.

ثبتكِ الله.

[الرهيب]

٠٠٠

*والقرآن ميزان الإنجاز..*
*فمن ضيّع ورده من القرآن؛ فهو لما سواه أضيع..*
*وإنجاز الآخرة مقدم على إنجاز الدنيا..*
*ولا تعارض بينهما.*

الورد_القرآني

[الرهيب]

*اقرأ القرآن بل أكثر من قراءته آناء الليل وأطراف النهار، ستجد معه التيسير، والتوفيق، والسعادة، والبركة*

[الرهيب]

*لن تجد شيئًا تُحيي به روحك المنهكة والمتعبة مثلما القرآن، أقبل عليه، تعلم معانيه، تدبر آياته، اتلوه آناء الليل وأطراف النهار؛ بإذن الله ستجد معه الفرحة، والبهجة، والأنس، والسرور، وستزول عنك كل الأوجاع والآلام التي حصدتها من هذه الدنيا*

[الرهيب]

"على حافظ القرآن"

‏من كان في أول مرحلة الإتقان،
‏أن لا يحزَن على تفلت بعض المقاطع، ومغالبةِ المتشابه،وليتذكر دائماً الأجر،وفضل الحفظ..
*‏فإنَّ أول خطوة لترك معاهدة القُرآن، فَتح باب الحُزن ليلجَ الشيطان، فيُخيّل لهُ صعوبة الأمر، فيصدّه ذلك عن القران.*

‏نسأله أن يضيء قلوبنا بنور كتابه..

[الرهيب]

- قِوام الحفظ : تكرار ومراجعة . ♡゙