قصة أبكت الجميع

[الزير سالم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنها قصة واقعية حصلت أحداثها في شهر رمضان الكريم رائد بن محمد الغامدي من مواليد الطائف يبلغ من العمر 29 عاما عرف بحسن الأخلاق وبشاشة الوجه والدين وكل ما تتخيله في الشخص المثالي الأخ الفقير الذي توفي في جبل الهدى بالطائف كانت القصة حزينة أبكت الجميع وكانت أحداث القصة كالتالي:

في يوم الخميس التاسع من رمضان 1425الساعة الخامسة مساء في منتصف جبل الهدى –طريق الطائف-مكة بغزارة على مدينة الطائف وكان الطريق في وسط الجبل ممتلئ بالحجارة التي تتساقط من اعلي الجبل مختلفة الأحجار أخونا رائد رحمة الله علية مر على احد الإخوة الذين كانوا يزيلون الأحجار عن الطريق يقول جزاكم الله خير في وسط الإمطار الغيرة فأكمل طريقه نازلا من أعلى الجبل وهو صائم ومحرم يريد العمرة فجأة تساقط أحجار صغيرة من إمامه على بعد أمتار قليلة أوقف رائد سيارته إلى جانب الطريق ليزيل هذه الأحجار التي لها ضرر على المسافرين إلى مكة وكذلك محتسب الأجر عند الله ومتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق صدقة أخوانة اثنين واكبر منه سنا يرددون يارائد اتركها اتركها سيأتي من يزيلها من عمال النظافة المتخصصين في جبل الهدى من الأحجار عندما تهطل الإمطار رائد يردد سأزيلها وارجع لكم نزل من سيارته وهو محرم قاصدا بيت الله وقاصدا الإفطار في بيت الله في مكة المكرمة نزل من سيارته بشوش الوجه مبتسم يردد ذكر الله وصل رائد إلى الأحجار التي يريد إزالتها رفعها إلى صدره ومن ثم ذهب بها إلى جانب الجبل ثم نزل الحجر التي على صدره وبدى ينظف يديه من أتربة الحجر فجأة تحصل الكارثة التي لم تكن في الحسبان

الفاجعة والمصيبة التي حلت به وبأخوته وهم يشاهدونه فجأة

تسقط حجره كبيره من أعلى الجبل على رأسه توفي أخينا رائد رحمه الله إثرها ودفن بملابسه في مقبرة القيم شمال الطائف توفي في لباس العمرة توفي وهو مبتسم توفى وهو صائم توفي وهو قاصد بيت الله عز وجل اللهم الهم أهله الصبر والسلوان واجعله في جنة الفردوس الأعلى ياحي ياقيوم اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من

الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

اللهم أمين