وآلحزنْ شيَّدْ في حَيَآتي مَمَآليكْ ..!

[الفجر البعيـد]

مدخلٌ للوجع ..!!

سنين عمري .. سمفونية عذبة يستلذُّها الألم ،

فيعزفها على أوتار روح لا تعي سوى معنى الإغتراب
ذاك الذي يعيدني لفصول حكايتي الأولى

جائتْ هذهـِ العشية ترتدي تاج الوجَعْ

لتُراقِص دموعها على تلك السمفونية ..!

كثير منـا يكتوي بهموم الحيــاة وكثير أيضاً ما نَرتشفْ مرارة أيامها

كما يرتشف أحدُكم كوب صباحهِ من القهوة " السادَة " ..!

هنا أنا وبعد طولِ تردد أهذي بتلك الهموم ،، وقد كسرت حاجز الخوف بين أبجديتي ومتصفحاتكم

لتلامس في قلوبكم رحمةً بي ،، ورأفةً بقلبي ،، وسكينة تدبُّ أرجاء جسدي الهزيل ..!!

هنا أنا .. هذه العشية أسردُ حكاية أنثى بات يؤرقها شعور الإغتراب ..

وحكاية طهرٍ أوشكتْ أن تُدنسهُ نوائب الزمان ..!

هنــــا شرنقة إغتراب تُولد آليــــاً بعد موتِها !!

,

’

غربة وطن ،.!

حكاية فصولها دامت خمسة وثلاثونَ عاماً ،،

لم أعي منها سوى ثمانية عشرَ عاماً فقط ،.
هي أشبه بأسطورة ألوانها زاهية التقيتُ فيها
بأناس صادقين في وقتٍ كاذب !!

حكاية تعيديني لفصول عشقٍ أزلي مع رجلي الأول ..

" ليس له أشباه من الرجال "
ذاك الذي كلما سألوني عن زوجي المستقبليْ أجبتهم ،
شامخة الرأي ،، باسقة التباهي ،، وقد بلل دمعيَ المِحجرْ :
أريده لو جزءً بسيطاً فقط من حنانْ ،، وحكمةْ ،، وقلبْ أبــي ..
عشقي الذي لازال يكتسي السوادً حزناً و حداداً
بعد أن يُشعل فتيل ذكرياتِه ليدفأ بين لهيب الحنينْ ..!

,

’

غربة روح ،.!

عايشتها مع صداقات لم تصدقْ معي يوماً ..!

فقدتُ معهم أمان الحياة ،، واستقرار المشاعر
شعرتُ معهم أني أسكنُ الغاب وأتبع سياستها
" إن لم تكن ذئباً .. أكلتك الذئاب " ..!

لن تغفر لكم دموعي ،، ولن أسامح خبثكم ما حييت!!

فقد خلقتم داخلي قلبَ أنثى بأنيابِ لبوة !!!

,

’

غربة ذات ،.!

وتلك أقساها .. حين لا تجد لذاتِكَ موطن

ولا حتى منفى ،، تتشرد بين أرصفةِ الحياة بلا هُوية
أو حتى جواز سفرٍ لتلك البقاع الكامنة في روحك ..

تحتار أنت في وصفك عندما يسألوكَ عنكَ من تكونْ ؟

فتجيب ببلاهة متناهية :

هاه ..! أنــــا ؟؟

تختنق بك العبارات ،، وتضيق ذرعاً رغم وسعها ،

تتمتم من جديد .. بشفاه ملعثمة .. لتنطِق كارثة !!

أنا شرنقة اغتراب .. تموتْ لتحيا من جديد في عذاب

تحمل هُوية عابرٍ على أمواج الضجيج
وجواز سفرِ ختمه منسيُ في متنِ السنين ..!!

,

’

ولا يزال يُقدَّمُ الناس لي كوب القهوة لأرتشف من رائحته حروقٌ أدمتني

فأبتسم ،، وأهمسُ في خفاء " شكراً .. لا أحبها " ..!

يتعجبون ،، وبابتسامة ساخرة يمضون عني .. وأنا لا أدري

هل ستجبرني يوماً سخريتهم على إرتشاف مرارتها قهراً فأظلم نفسي بمرارتين

مرارة غربتي ،، ومرارة القهوة ..!!

على الهامش ..

لن أسطر مخرجاً ،، طالما أن من أنفاسي ريقٌ يتبقَّى

فقط .. سأبقى أختنقُ بوجعي ، ويختنق بي
لنرى من سيصرِِعُ الأخر ،،
ويرمي وردةٌ حمراء على رفاته ..!!

للعابرين ، جنائن بيلسان تليق بطهركمـ

[لوليتآ]

رآق لي ما اخترتيه لنآ ~~
طرحك ف منتهى الرووعه ..
سلمت يدااك خيتو ..