*أيامٌ عشر .. وما أدراك ما العشر*

[الرهيب]

> التحديات التي ستواجهنا في هذه العشر:

أولًا: أنَّها عشر! وليست شهر،
يعني لو ضاع منك يوم ضاع منك العُشر!
فلا مجال فيها للتسويف.

ثانيًا: وقتها قصير ولا يحتمل التقصير،
هي بالحقيقة تسعة أيّام فقط،
وسميت عشرًا لأنَّ العرب دائمًا تكمّل العدد،
فهي في الحقيقة هي تسعة أيّام فقط.

ثالثاً: وهذا من أخطر التحديات:
*الشياطين غير مصفّدة فيها*
فكلّما نويت فعل الخير سيوسوس لك الشيطان ويحبِّط عزيمتك،
فاستعد لمجاهدة الشياطين.

رابعًا: أنّ العُبَّاد فيها قليل،
فالنّاس ليسوا معك مثلهم في شهر رمضان، ففي رمضان النّاس كلها صائمة لكن في هذه العشر لا، ربّما تجد البعض يسألونك أصلًا لماذا أنت صائم؟
وقد تجد أُناس لا يعرفون فضل العشر من ذي الحجّة،
وأنَّ الأجر فيها يتضاعف!

خامسًا: أنَّ عملك في هذه العشر أقرب للفردي من الجماعي، يعني أنك أنت من سيبادر ويجتهد، لن تكون هناك صلاة تراويح جماعة، بل عبادتك غالبًا في هذه العشر ستكون فردية.
*إذًا أنت ونفسك والهوى والشيطان*، هؤلاء كلهم حاضرون معك، وهذه تحدّيات خمسة يجب على الإنسان أن يضعها في الاعتبار.

الخلاصة :
لابد من معرف التحدّيات التي سنواجهها
- عشرة أيّام وليست شهرا،
- ⁠وأنّها قصيرة ولا تحتمل التقصير،
- ⁠والشياطين ليست مُصفّدة،
- ⁠المشجعون عليها قليل،
- ⁠وكثير من النّاس لا يعرف شرف الموسم،
- ⁠والعمل فيها أقرب إلى الفردية؛ فليس فيها تلك العبادات الجماعية *فماذا نفعل؟*

نستعد قبل العشر بهذه الأمور:
♦️التوبة
♦️الاستغفار.. تكبير .. تهليل ..تسبيح ..
♦️تهيئة القلب بتعظيم هذه الأيام تعظيمًا لله تعالى
♦️العزم على استثمار هذه الأيام المباركة
♦️الإكثار من الأعمال الصَّالحات: ختم القرآن، صدقة، صلة رحم، قيام، نوافل، مساعدة محتاج ...

اللهم اسألك أن تتقبل ما مضى وتبارك فيما هو آت
وصلَّى الله وسلَّم وبارك على الحبيب المصطفى النَّبِيّ المجتبى وعلى آله وصحبه ومن بهداه اهتدى٠