اللهم زدْ في حسناتنا، وباركْ لنا في أعمالنا‏

[الرهيب]

قال بعضُ السلف: من ثوابِ الحسنةُ: الحسنةُ بعدها،

ومن عقوبةِ السيئةِ:

السيئةُ بعدها فانظر إلى الشق الأول في قوله تعالى

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)

وإلى الشقِّ الآخر في قوله تعالى

(ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى)،

لذا يقول شيخ الإسلام في (الاستقامة)

عاقبة الحسنات حسنات وعاقبة السيئات سيئات قولُ ابن القيم في

(الجواب الكافي)

في مساوي المعصية قال: ومنها: أن المعاصي تزرع أمثالها

وتولد بعضها بعضا حتى يعزعلى العبد مفارقتها والخروج منها



فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها اعملني أيضا فاذا عملها؛

قالت الثانية كذلك وهلم جرا فيتضاعف الربح وتزايدت الحسنات

وكذلك كانت السيئات أيضا حتى تصيرالطاعات والمعاصي

هيئات راسخة وصفات لازمة وملكات ثابتة

قال أبو ذررضي الله عنه الحمد لله الذي جعلنا من أمة تغفر لهم السيئات

ولا تقبل من غيرهم الحسنات

(البيان والتبيين)

فاللهم زدْ في حسناتنا، وباركْ لنا في أعمالنا