قصيدة الأستاذ : محسن علي السهيمي في حفل تكريم شقيقه الأستاذ : محمد بمناسبة التقاعد

[مطر البحيري]

مَسِيرةُ عَطَاء



يُؤَرِّقُنِي القَريضُ ولسـتُ أدرِي
لأيِّ بحـورِهِ يمضِـي خيالِـي




إذَا رفَعَ الحنيـنُ لِواءَ ذكـرَى
تَبـدَّتْ فيـهِ أوعيـةُ اللآلِـي




تُحَدِّثُ في الورَى مِن دونِ شَكٍّ
عَنِ الشَّهمِ الذي طلَـبَ المعالِي




"محمـدُ" دونَ ألقابٍ ويكفِـي
إذَا مَا احتاجَ قـولُكَ للمِثـالِ




ففي "إبيانَ" كنتَ هناكَ بَـدْءًا
بها انطلقتْ رِحالُكَ في تَـوالِ




بذلتَ الجهدَ للأجيَـالِ حتَّـى
غَدَتْ نورًا لحالِكَـةِ اللَّيالِـي




وفي "رِحمانَ" قَد أوقدتَ عَشرًا
وسَبعًا قَد بَذلـتَ بكلِّ غَـالِ




فأثمرَ غرسُكُم جِيـلاً تَسامَـى
إلى العليَا كهامَـاتِ الجبَـالِ




هنَا في دارِ "نِمْرَةَ" جِئتَ لحـنًا
وتدفعُـكَ العزيمـةُ للوِصَـالِ




مَضَتْ سبعٌ ويشهدُ كلُّ عَـدلٍ
لكُم صِدقًا بمنتَخَـبِ الفِعَـالِ




دُعِيتَ لساحةِ الإشرافِ حتَّـى
تُتَمِّمَ ما بَـدأتَ مِنَ الخِصـالِ




فكانَ الصَّبرُ والإخلاصُ عونًـا
لدأبِكَ مُذْ عَرَفتُكَ في الرِّجَـالِ




أنَا يا صَاحِ مَا شَاهَـدْتُ يَومـًا
لكُم عَبَـثًا ولم يخطُـرْ بِبَالِـي




لأنَّكَ جِئـتَ للتعليـمِ نجمًـا
ولم تَصْعَـدْ لمجـدِكَ بالحِبَـالِ




وعَادةُ مَنْ أَتَـى نجمًـا يُوافِـي
مَكارمَ في الورَى في كُلِّ حَـالِ


عُـرِفتَ على البقيةِ بانضِبـاطٍ
ولم تُعـرَفْ بِزَيـغٍ واحتيَـالِ



ولم تركَنْ لعَجـزٍ أَو سُبـاتٍ
ولم تَجنَـحْ لوَارِفـةِ الظِّـلالِ




وأنتَ اليومَ تُلقِي عنكَ حِمـلاً
ثَقيـلاً ليـسَ يبلُغُـهُ سُؤالِـي


وتَترُكُ ثَـمَّ للأجيـالِ مجـدًا
وليـسَ يَـؤُولُ يَومًـا للزَّوالِ



فعُمرًا قَد بدأتَ اليومَ فَامْـضِ
بنـورِ اللـهِ في دُنيَـا الجَمَـالِ




وحلِّقْ كيفمَا تهـوَى بفخـرٍ
فقَد أَوفيتَ دَينَـكَ بالكمَـالِ




فيَا بُشراكَ إِذْ تمضِـي رَضيًّـا
على مَا تَمَّ في الحِقَبِ الخَـوَالي




ومهمَا قُلتُ تخذِلُنِي حُروفِـي
ولَو وُزِنَـتْ بحبـاتِ الرِّمَـالِ


فلا شِعرِي يَرُدُّ إليـكَ فَضْـلاً
أَتَى مِن راحتَيـكَ ولا مَقَـالِي

[abuzeed]

نتمنى له حياة سعيدة

[الشبح الراقي]

الله يوفقة في حياة الجديدة
اتمنى لة التوفيق

[أحلاهم]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[ح ـلــم]

صح لسانه
نسأل الله له التوفيق والسداد في الدارين..