"عاد الربوع لربوعه" …بقلم الأستاذ " حامد محمد بركات القرني"

[علي بن قحمان القرني]

*عاد الرَّبُوع لِرُبُوعِهِ*
دبَّت الحياة من جديد في أحد أقدم أسواق الجنوب عامة ومحافظة العُّرْضِيات خاصة ، عاد الرَّبوع عاد شَرِيفان استعاد أبناء بني بحير وُهُوبًا وعبَادلةً مجدًا تليدًا كان في قلوبهم قبل أياديهم ولكنه لم يَضِع بل كان موجودًا في أفئدتهم وأمام أعينهم منتظرين من سيدق الجرس في الأرواح مرة أخرى فقط لأنه أصلًا لم يعلَّق ، اليوم الأفواج قَدِمت من كل المحافظة والمحافظات القريبة للقرية الشامخة ( الفائجة ) عاصمة مركز وادي قنونا ومستقر السوق وعصب حياة القبيلة ، 4 محرم من العام 1446 هـ سيظل يومًا خالدًا في ذاكرة الشيوخ والرجال والشباب والأطفال عودة بعد غيبة تقارب الـ 20 عامًا ، عذرًا للفنان العراقي الكبير سعدون جابر فسنستبدل كلمة من أشهر أغانيك إلى عشرين عامٍ مضت وأنت اللي ( ذاكرني )، امبحاريه أبحروا فجرًا عبر مراكب الذكريات ليصلوا لشاطئ الأحلام ( سوق الرَّبوع ) الذي يعود بحلَّة جديدة وبتنظيم رائع من قبل الجهات المعنية وتنظيم أروع من شباب ورجال القبيلة ، عادت جلسة العم أحمد بن محمد الخالدة ، عادت براريد قهوة العاصمي ، عاد حنيذ العم
غبشان ، عاد جلَّابة المواشي ، عاد الحَبْ المحلي (دخن ، دقسة)، عاد المشبَّك والمجمدية ، عاد أمبرك وابريحان وابكادي وابشيح ، بني بحير (عِزْ بهن ولاتشاورهن) عادوا لافتتاح سوقهم ومورثهم وأحد أهم مفاخرهم بين كل القبايل، رجال الأعمال وأعيان القبيلة دعمكم المعنوي واللوجستي قبل دعمكم المادي ، أمهاتنا أخواتنا بناتنا سوقكم منكنَّ ولكنَّ سواء كنتنَّ أسرًا منتجة أو بائعاتٍ في ردهات السوق، سيوفر لكنَّ الشيخان والأعيان وستوفر لكم الجهات ذات العلاقة المكان الذي يليق بكنَّ ، أعيدوا مجد ( امبحريات ) من توفيَّ منهنَّ فعليه رحمة الله ومن على قيد الحياة نسأل الله لهنَّ طول العمر ، وفروا الأكلات الشعبية والحلويات والمعجنات والملابس والعطورات ومايلزم النساء لكي ينزلنَّ المتسوقات من جديد لإعمار هذه الأماكن من جديد ، رؤية آبائنا وشبابنا وأطفالنا في السوق مثل ثالث أعياد العام ، الكل منشرح الصدر ، يتذكر الماضي الجميل والذكريات السعيدة ، مواشينا وطيورنا وحبوبنا تُبَاع في رُبُوعِنا وفي رَبُوعنا ، شكرا لمن عمل واجتهد في إعادة روح الرَّبُوع لجسد أبنائه ، نحن في المُدُن نأتي أيَّامًا قلائل ونغادر ولكن في كل سنة ننتظر متى سيفتح السوق من جديد ، هاهو قد عاد وعاد من القمة منذ بدءه ولابد أن يبقى في القمة شامخًا عاليًا صامدًا للأبد .
السطر الأخير :
*عاد الهوى ، عادت الهوية ، عاد الرَّبوع*
————
*محبكم / حامد محمد بركات ( أبو رائد )*

[abuzeed]

الحمد لله أولاً وآخراً على عدة سوقنا الكبير

[الرهيب]

بالتوفيق