حقيقة شرعية

[الرهيب]

الدعاء بظهر الغيب من عبوديات القلب العظيمة
وفيها من الإخلاص والتجرد والصدق والرحمة وإسداء النفع وتفريج الكرب
ما لا يخطر على البال ..

ومن تأمل إيثار قوم مدحهم الله
ثم ثنّى بآخرين
شأنهم الدعاء بـقوله:
﴿وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾ [الحشر: ١٠]

فكيف بمن تُحبُّ وتعاشر وتباشر !! ..
كم من بلوى كُشِفت، وكربة فُرِجت
بدعاء مخلصٍ ،،
وافق تأمين مَلَك
"مامن مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا وملك ٌعند رأسه يقول:
*آمين ولك بمثل*
" مشهد عجيب "
ادعوا لبعضكم بالأسماء وادعوا الله لشفاء فلان وبقضاء دين فلان وستر فلانة …
فقد كان صلَّى الله عليه وسلم يدعو لأصحابه الأسرى عند قريش بأسمائهم فكان يقول :
" اللهمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ،
اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ "

تقربوا إلى الله بلهفتكم على أحبابكم
واملؤوا سجداتكم وقنوتكم بحاجاتهم
ثم عمِّمُوا بعد ذلك لعموم المسلمين
فلربما يطلع الله عليك وأنت مشغولٌ بأمر أخيك ، مشفقٌ عليه ، ومتلهفٌ على تفريج كربه ، فيعطيك الكريم ويعطيه
عيشوا الدعاء رجاءً وحُبًّا
يريكم الله من فضله عجبًا!