فضل صيام يوم عاشوراء

[الرهيب]

*لايوقف النشر....*

✋🏻فكر في هذا جيدًا قبل صيام عاشوراء
أ/أناهيد السميري

🍃ورد في فضل صيام عاشوراء أنه يكفر السنة التي قبله فلما ننظر إلى يوم عاشوراء، وقبله يوم عرفة ننظر على أساس أنها فرصة عظيمة ونطلب في هذا الصيام هذه الغاية، لازم تصبح غاية تشتاق لها، كأنك تدخل فتغسل القلب من كل ما وقع عليه من ذنوب سببت له الاسوداد، ولذلك تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودًا عودًا فأيما قلب أشربها نكت فيه نكتةً سوداء، فهذه سوداء وهذه سوداء وهذه سوداء اِسوَّد القلب، تعتبري يوم عاشوراء ويوم عرفة بمنزلة الغسيل للقلب من هذه الصغائر.*

🍃طيب يأتي من يقول صمنا عرفة وكفر صيامه سنة قبله وسنة بعده لماذا نصوم عاشوراء؟*
هذا نرد عليه بأمرين:

*أولاً: هل ضُمِن القبول؟!*
العبد يجب أن يكون في كل حياته في رجاء القبول، انظر إلى عبد الله بن عمر علم على رأسه نار في الإيمان والتقوى والصلاح والعلم ومع ذلك يتصدق فيقول له ابنه سالم تقبل الله منك يا أبي، فيقول له: لو أعلم أن الله تقبل مني حسنة لتمنيت الموت، فهو يعيش حياته يكثر من الطاعات وينتظر أن يقبله الله.*
الناس أصبحوا يزهدون بعضهم في الطاعات، يقول بعضهم لبعض، تكفي عمرة واحدة في العمر، طيب هل ضمنت القبول؟!

*ثانياً: العبد ينتفع من الطاعة على قدر حضور قلبه، الله يعلم كيف كان الحال في يوم عرفة؟*
هناك من قضاه في النوم، وقام قريب المغرب وضمن أنه يكفر سنتين!!*
فاعلم أنك تأخذ أجر الطاعة على قدر حضور قلبك.

مطمعنا في الله عظيم لكن لا يمكن يكون واحد حضر قلبه في الطاعة مثل من لايدري ماذا يفعل؟*

وترين أهذا وأثره، عندما تصلي صلاة جامعة قلبك تعلمين ماذا تقولين تخرجين من الصلاة مختلفة عن الصلاة التي لا يحضر فيها قلبك.

وهذا الأمر لا علاقة له بفعل الطاعة من عدمه هذا علاقته بدرجة انتفاعك من الطاعة.*

فيجب أن نُقبِل على يوم عاشوراء وفي قلوبنا حرارة الخوف من الصغائر، فممكن إنسان ما اقترف كبائر أبدًا، لكن هذه الصغائر تجتمع عليه فتهلكه، وذكِّر نفسك كم نقوم الليل ولا نجد لذة في نفوسنا وكم نقرأ القرآن ولا نجد قلوبنا في قراءة القرآن أو في الصلاة، يجب أن تفهم أن هذا بسبب الصغائر،

فأقبل على صيام عاشوراء مستعظمًا الصغائر، راغبًا أن يكون ذاك اليوم يوم عمل عظيم وتقرب إلى رب العالمين بحيث يكون أجره أن يُغسل القلب غسلاً تامًا فيخرج أبيض من ذنوب السنة الماضية.*

وهذا من نعمة الله، الله عز وجل يعلم ضعفنا وأننا لا بد وأن نخطئ وأن استغفارنا ضعيف وطاعاتنا ضعيفة لا ترقى إلى درجة أن تمحو الذنوب فما نحن إلا على باب الله، فأسأل الله أن يتقبل منا جميعًا وأن ييسر لنا صيام هذا اليوم العظيم, نعظم فيه سنة النبي ﷺ ونشكر فيه رب العالمين على إنجائه لموسى عليه السلام ونعتقد أنه ينجي المؤمنين وينصرهم ولو بعد حين.

*يوم عاشوراء يوم الأمل*
يوم إحساسك إنه مهما تكالبت الظروف على أهل الإسلام تبقى العزة لله ورسوله وللمؤمنين

لا يقع في قلب الإنسان ولا قطرة يأس من روح الله إنما يُعبَد الله عز وجل بالصبر،

وقد كان بنو إسرائيل محبوسين تحت سلطان فرعون الزمن الطويل فأخرجهم الله ذلك الخروج الذي نصوم يوم عاشوراء شكرًا لله عليه،

كل هذا يربطنا بالأنبياء والمرسلين ويزيدنا عزة بهذا الدين *

فنحن إلى إبراهيم وإلى إسماعيل وإلى يعقوب وإلى موسى عليهم السلام جميعًا منتسبين،

هذا الذي يربطنا ؛ الدين والإيمان والتوحيد، أسأل الله أن يقبلنا ويجعلنا من المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.