قم فأنذرعائض القرني ..

[ح ـلــم]

عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديثه
: (بينما أنا أمشي-أي: الرسول صلى الله عليه وسلم- إذ سمعت صوتاً من السماء،
فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بـحراء، جالس على كرسي بين السماء والأرض،
فرعبت منه، فرجعت فقلت: زملوني، فأنزل الله: ((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)) -إلى قوله-
: ((وَالرجْزَ فَاهْجرْ))، فحمي الوحي وتتابع) (1) .
هذا الحديث فيه قضايا:
أولها: من هو جابر ؟
وما هي حياته مع رسول الهدى صلى الله عليه وسلم؟
وما هي معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التي رآها جابر ؟
حنين الجذع وقصة الخندق ودعائه صلى الله عليه وسلم للشجرتين.
ثانياً: من هو والد جابر الشهيد الكبير الجليل عبد الله بن عمرو
الأنصاري الذي كلمه الله بلا ترجمان مباشرة؟
ثالثاً: ما هو أول ما نزل من الوحي، والراجح فيه؟
رابعاً: ما معنى قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)) ؟
ولماذا تزمل صلى الله عليه وسلم؟
وما معنى الرجز؟
إلى غير ذلك من المسائل.
أما جابر فهو أحد التلاميذ الذين عاشوا فترة الوحي، وكرع من حياض النبوة،
وغرس في حديقة الرسالة، فأنبت نباتاً حسناً آتى أكله كل حين بإذن ربه،
صلاة وصياماً وذكراً وعبودية.
قال ابن القيم : فإن أبا جابر -أي: عبد الله - أعطاه الله روحه وخلقه، سبحانه وتعالى،
ثم رزقه الشهادة، ثم أدخله الجنة فكأنه أعطاه الثمن والجمل إيحاءً:
((إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ
وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ)).
فإن أبا جابر قبل معركة أحد بليلة رأى أن المعركة قامت، وأنه أول شهيد في المعركة،
فتوضأ وصلى ركعتين وأيقظ ابنه وبناته، فقال: يا جابر أنا أول قتيل غداً؛
لأنني رأيت ذلك في المنام، فأوصيك بتقوى الله، ثم بأخواتك خيراً.
وحضر عبد الله بن عمرو إلى موعد الله عز وجل: ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا
فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ))، ((فَلَوْ صَدَقوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهمْ))،
حضر المعركة، فماذا فعل؟
اغتسل ولبس أكفانه وتحنط، وأخذ غمد سيفه فكسره على ركبته، وقال:
[اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى] رضي الله عنك وأرضاك،
وجمعنا بك في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
فلما علم الله صدقه أتته الشهادة، وسيقت إليه تحفة من الله يوم أحد ،
فضرب بأكثر من ثمانين ضربة وهو مقبل لا مدبر.

وليس على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما



تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما

قتل وحمل إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو ملفف في ثيابه مقَطع بالسيوف،
لكن في سبيل الله وليس كالذين يسْتشهدون من أجل المرأة أو الكأس.
فأخذ جابر يبكي والصحابة يهدئونه؛ فالتفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جابر
وقال: (ابك أو لا تبك والذي نفسي بيده ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه)
(1) ، وقال صلى الله عليه وسلم لـجابر يوماً: (يا جابر ما لي أراك منكسراً)
اسمع إلى التعازي ما أحسنها!
فقال جابر : [يا رسول الله، استشهد أبي وترك عيالاً وديناً] فقال:
(أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟
قال: بلى، قال: ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحاً،
فقال: يا عبدي تمن علي أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية،
قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون
(1) فجعل الله روحه وأرواح إخوانه في جوف طير خضر كما في الحديث:
لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل المعلقة..) (1) .
و جابر ابنه، هو أعظم من روى المعجزات، فهو دائماً يوفق إلى أن ينقل المعجزات لنا؛
ولذلك إذا قرأت الصحيحين والسنن والمسانيد، والمعاجم، رأيت جابراً في أول القائمة،
وهو يروي لنا المعجزات.
يقول جابر : [كان للرسول صلى الله عليه وسلم جذع يخطب عليه الناس؛ جذع نخلة
يرتقي عليه فيخطب الناس]
وفي حديث سهل بن سعد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار:
(مري ابنك النجار أن يصنع لي منبراً أكلم الناس عليه، فصنع الغلام المنبر
فأتى صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر الجديد وعزل الأول القديم وهو الجذع) (1) .
فماذا فعل الجذع؟
لقد حن وبكى، وقد شهد القصة أكثر من ألف من الصحابة من المهاجرين
والأنصار سمعوا العود، وهو يبكي.


السماوات شيقات ظمَاء والفضاء والنجوم والأنواء



حَن جذع إليه وهو جماد فلماذا تبلد الأحياء

فكان له صوت كصوت العشار (أي: الناقة)، وفي رواية كبكاء الأطفال،
فترك الرسول صلى الله عليه وسلم المنبر الجديد ونزل إلى ذاك الجذع
وأخذ يهدئه بيده ويسكته حتى سكت (1) .
قال الحسن البصري معلقاً على القصة: يا عجباً لكم، جذع يحن للمصطفى
صلى الله عليه وسلم وأنتم لا تحنون!
إي والله، أي قلوب نحملها؟
الجذع يحن ونحن لا نَحن، والجذع جماد، ونحن أحياء؛
لكنه يحمل حباً للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
هذه معجزة.
وفي الحديث يقول جابر : (سافرت مع الرسول صلى الله عليه وسلم فخرج لقضاء حاجته.
قال: فلما أصبحنا في الصحراء، قال: يا جابر .
قلت: نعم يا رسول الله.
قال: أترى تلك الشجرة؟
قلت: نعم.
قال: اذهب إليها وقل لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعالي.
فذهب جابر ، وقال للشجرة: يا شجرة تعالي.
فأتت تخد الأرض خداً، وتشق الأرض شقاً، حتى وقفت بجانبه.
فقال صلى الله عليه وسلم: اذهب إلى الشجرة تلك وقل لها: تعالي: ففعلت.
فلما انتهى صلى الله عليه وسلم قال: يا جابر قل للشجرتين اذهبا.
فذهبتا فتبسم صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: أشهد أني رسول الله) (1) .
وهذه معجزة ثانية.
والمعجزة الثالثة في الصحيحين ، قال جابر : (كنا نحفر الخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبنا من الجهد والجوع ما لا يعلمه إلا الله، وقد ربط كل من الصحابة على بطنه حجراً
والمصطفى صلى الله عليه وسلم ربط حجرين.
وتعرضت صخرة للصحابة، فضربوها فما استطاعوا أن يزحزحوها،
فأخذ صلى الله عليه وسلم المعول فضرب فلمع لامع وبارق فتبسم وقال:
هذه قصور كسرى يفتحها الله علي.
وضرب ضربة ثانية فلمع بارق في الجو فقال: وهذه قصور قيصر يفتحها الله علي.
فلما رأى جابر الجوع في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إلى امرأته الصالحة
في بيتها وقال: أعندك طعام؟
قالت: ليس عندنا إلا هذه العناق وشيء من شعير.
فقال: اطبخي الشعير وضعيه في البرمة وأتى إلى العناق فذبحها وسواها فجعلها في البرمة،
وقال: أنا ذاهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأستدعيه واثنين أو ثلاثة.
فذهب إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخبره في أذنه لئلا ينتشر الخبر ويذاع في الناس،
والجيش ما يقارب سبعمائة، وقيل: ثمانمائة وكلهم به من الجوع ما لا يعلمه إلا الله.
وهذا ليس بخلاً من جابر ؛ لكنه أراد لا يحرج أمام هذه الجموع العظيمة. فرفع
صلى الله عليه وسلم رأسه وقال: يا أهل الخندق إن جابراً صنع لكم طعاماً فحيهلا بكم،
فأسقط في يد جابر ، فلا يدري هل وهم صلى الله عليه وسلم في سماع الدعوة أم ماذا؟
فذهبوا رضوان الله عليهم، كلهم كتائب وراء المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فدخل جابر يضرب على رأسه.
فقالت امرأته: مالك؟
قال دعوت الرسول صلى الله عليه وسلم واثنين معه أو ثلاثة، فدعا أهل الخندق جميعهم.
وكانت امرأته عاقلة فقالت: الله ورسوله أعلم.
فتقدم صلى الله عليه وسلم وهو يتبسم أمام الجموع؛ لأنه يدري بماذا يفكر جابر فقال: يا جابر
لا تنزل اللحم من على البرمة، ولا تنزل الشعير من مكانه.
فجاء صلى الله عليه وسلم إلى البرمة، فنفث بها ريقه الطيب، وأتى إلى الشعير فنفث فيه أيضاً
وقال: يا جابر أدْخل الناس علي عشرة عشرة. فدخل العشرة، فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا.
فعشرة بعدهم، وهكذا إلى أن انتهى الجيش كله وشبعوا. فجلس صلى الله عليه وسلم مع جابر
وأخذ يأكل وهو يتبسم ويقول: أشهد أني رسول الله. ثم قال: يا جابر تصدقوا على جيرانكم.
قال جابر : فأخذنا الباقي والله ما كأنه نقص منها لقمة واحدة، فأخذ يوزع على جيرانه
فأصبحوا وأمسوا على لحم وطعام) (1) .
هذه معجزة الخندق، وهي المعجزة الثالثة.
وأما المعجزة الرابعة فهي قوله: (استدنت من اليهود ، ولما حان وقت السداد لم أجد
لهم قضاءاً، فذهبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: عندك تمر؟
قلت: عندي وهو قليل.
قال: اجمعه لي في مزرعتك.
فجمع جابر التمر، فدخل صلى الله عليه وسلم فأكل من الرطب، ثم نام في العريش،
ثم قام، فتوضأ، فأتى إلى الرطب، فدار حوله، ودعا، وقال: يا جابر ادع ديانتك ليأخذوا من هذا التمر.
فأتى اليهود بمحاملهم، ومكاتلهم فأخذوا حصصهم ثم ذهبوا.
قال جابر : والذي نفسي بيده، ما كأنه نقص تمرة واحدة.
فأتيت إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم فأخبرته.
فتبسم صلى الله عليه وسلم ثم قال: أشهد أني رسول الله، اذهب يا جابر
إلى عمر بن الخطاب فأخبره.
فذهب فأخبر عمر فتبسم عمر وقال: أشهد أنه رسول الله، لقد علمت أنه يوم
ذهب إليك سوف يبارك الله في طعامك) (1) .
هذا هو جابر وهذه هي المعجزات التي أبصرها.
أما أول ما نزل من الوحي ومن القرآن فالصحيح أن أول ما نزل:
((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ))، ولو أن جابراً روى كما سبق أن أول ما نزل:
((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ))؛ لكن الحديث يرد عليه رضي الله عنه وأرضاه، فإنه
يقول صلى الله عليه وسلم: (فإذا الملك الذي جاءني بـحراء
على كرسي بين السماء والأرض) أي: أن الملك جاءه قبل
هذه المرة. إذاً فلا يصح قول من قال إن أول ما نزل:
((يَا أَيهَا الْمدثر))، بل أول ما نزل: ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ))، وهذا رأي جمهور المحققين.
أما لماذا تزمل صلى الله عليه وسلم؟
فلأنه تفاجأ بهذه الأحداث الكبرى، حيث مجيء الملك إليه في الغار،
ثم كلامه معه، ثم رؤيته على صورته التي خلق عليها.
فكان لا بد أن يخاف ويتزمل، ودائماً الخائف يلجأ إلى التزمل
والانكماش على جسده ليشعر بالأمان وليهدأ رعبه.
وهو صلى الله عليه وسلم ما علم أنه سيكون رسولاً، وما علم أنه سوف يكون نبياً،
وما علم أنه سوف يكون موجهاً للإنسان، ومعلماً للإنسان ومربياً للإنسان،
وما درى أن كتائبه سوف تحتل بعد خمس وعشرين سنة بلاد إسبانيا ،
وتقف على المحيط الأطلنطي، وتقف على السند و طشقند ، و تركستان ،
وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا
مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)).
فهو لما رأى جبريل بين السماء والأرض ذهب إلى خديجة ، وقال لها:
(زملوني زملوني، وانتفض من الحمى) (1) .
والحمى تنفض الشخص، وهي تأتي من الخوف، وتأتي من المرض أو
البرد، وتنفض المريض نفضاً عجيباً.
ولذلك لا يكفر الخطايا مثل الحمى؛ لأنها تدخل في ثلاثمائة وستين مفصلاً،
ولا تأتي إلا في الليل.
فلذلك يقول المتنبي :


وزائرتي كأن بها حياءاً فليس تزور إلا في الظلام



بذلت لها المطارف والحشايا فعافتها وباتت في عظامي



أبنت الدهر عندي كل بنت فكيف نجوت أنت من الزحام

وقال لـخديجة : (والذي نفسي بيده لقد خشيت على نفسي).
قالت المرأة العاقلة: كلا، والله لا يخزيك الله أبداً، إنك تصل الرحم، وتكرم الضيف
وتعين على نوائب الحق، وتكسب المعدوم.
قال أهل السنة والجماعة: انظروا كيف استدلت بحسن الأفعال على أن الله لا يخزي المصلح أبداً.
ولذلك قال أبو بكر : [صنائع المعروف تقي مصارع السوء] وورد مرفوعاً.
فلا يخزي الله الموحد العابد قائم الليل مكرم الضيف أبداً، وهذه سنة من سنن
الله الخلقية والكونية والأمرية الشرعية.
فقال: (زملوني، زملوني) فلحفوه والزمالة لفافة من الثياب والمزمل المتلحف،
والمتدثر من غطي بلحاف ورداء حتى تدثر.
فأنزل الله يخاطبه: ((يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ))، يا أيها الذي تدثر في اللحاف،
إنك أنت الآن مرشح لقيادة البشرية.
وأما قوله تعالى: ((وَالرجْزَ فَاهْجرْ))، في سورة المدثر فقيل معناها: اترك الشرك.
وقيل: بل المعاصي والصحيح أنه يشمل ذلك كله.
ولكن هل يخاف تعالى على رسوله من الشرك؟
فلذلك قال له: ((وَالرجْزَ فَاهْجرْ)).
نقول: إنه لولا هداية الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم لما اهتدى لقوله تعالى
: ((وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى))، وقوله: ((وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ)).
والرسول صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة بريء من الشرك، صغيره وكبيره،
دقيقه وجليلة؛ لأنه هو الذي جاء بالتوحيد وعلمه، ولأنه المعصوم صلى الله عليه وسلم.
أما قوله تعالى: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))،
فهو على معنى: إياك أعني واسمعي يا جارة.
فهو تحذير للأمة أن لا تنزلق في مهاوي الشرك، ولو كانت صغيرة لئلا يحبط
عملها فتخسر في الدنيا والآخرة.
قوله: ((وَثيَابَكَ فَطَهرْ))، قيل: الثياب الحسية طهرها من النجاسات.
وقيل: بل طهر نفسك من الذنوب والخطايا، كقول الشاعر:


وإني بحمد الله لا ثوب غادر لبست ولا من سوءة أتقنع

وهذا صحيح؛ لأن القلب بحاجة إلى تطهير وتزكية أكثر من الثياب الحسية،
ولا يكفي أن نلبس الأبيض النظيف، وقلوبنا دنسة وسخة ملطخة بالذنوب والمعاصي والآفات.


يا متعب الجسم كم تسعى لراحته أتعبت جسمك في ما فيه خسران



أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

[أبو عماد]

جميل جداً هذا المقال
بارك الله فيك

[ح ـلــم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عماد

جميل جداً هذا المقال
بارك الله فيك

كل الشكر لتواجدكـ الطيب..

[abuzeed]

موضوع رائع ومفيد بارك الله فيك ونفع بعلمك

[الذيب]

طرح راااائع بارك الله فيك

[ح ـلــم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzeed

موضوع رائع ومفيد بارك الله فيك ونفع بعلمك

كل الشكر لتواجدكـ الطيب..

[ح ـلــم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذيب

طرح راااائع بارك الله فيك

كل الشكر لتواجدكـ الطيب..

[سيف]

عليه الصلاة و السلام
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .