7 هوايات تحميك من الزهايمر

[ماجد محمد محمود]

7 هوايات تحميك من الزهايمر

مع تقدمنا في العمر نفقد الكثير من الحيوية والنشاط ونصاب بالتجاعيد،

وفقدان الذاكرة تدريجيًا، أو ما يسمى بألزهايمر ويصبح من الصعب على

ذاكرتنا استرجاع المعلومات ويفقد الفص الجبهي الأيمن في المخ المادة

الرمادية التي تساعد على التذكر.

الآن ومع تطور علم الأعصاب أصبح ممكنا معرفة سبب النسيان، فالذاكرة

تشبه أي عضلة في الجسم، بحاجة إلى التنشيط والتمرين المستمر حتى

لا تترهل، وبحسب نصائح الأطباء يمكن تأخير النسيان بسبب تدهور المخ

في بعض الحالات وذلك من خلال الانخراط في بعض الأنشطة والهوايات.


قراءة أي شيء


القراءة هواية ثمينة، فإذا كنت من محبي الكتب المصورة

الكلاسيكية القديمة أو عاشق لمطالعة الصحف فهذا جيد،

الباحثون يؤكدون أن القراءة تزيد من وظيفة الدماغ في عدة

مجالات، وتحفز على استيعاب المعلومات الجديدة، وتفسير

ما يقوله الآخرين عن مشاعرهم، كما أن القراءة تحسن الذاكرة

وأجزاء الدماغ المسؤولة عن التعلم تسمح بعمل الخيال بناء على

المعلومات السابقة في الرأس، وذلك لمعالجة المعلومات الحسية بسرعة.



تعلم العزف على آلة موسيقية



أثبت العلماء فوائد تعليم الموسيقى للأطفال، فهي تحسن

من الوظائف المعرفية والقدرة على حل المشكلات والمعالجة،

وتشير الدراسات إلى أن العزف على آلة موسيقية يزيد من

حجم المادة الرمادية في الدماغ ويساعد على اتصال الأعصاب

بين نصفي الدماغ، لهذا السبب يعتقد العلماء أن التدريب

الموسيقي في وقت مبكر يتيح للطلاب أن يكونوا أفضل

في مواد الرياضيات والخوارزميات وحل المسائل الحسابية.

والآن، يؤكد الباحثين أيضا لحسن الحظ أن تناول البالغين

في منتصف العمر لآلة موسيقية يمكن أن ينتج نفس الآثار
العصبية كما هو الحال في الأطفال.


ممارسة الرياضة بانتظام


ممارسة الرياضة تنتج بروتين bdnf في مجرى الدم.

ويسافر الدم عبر الدماغ، وتمتص الخلايا هذا البروتين،

وهو المسؤول عن كل من الذاكرة وزيادة التركيز.



تعلم لغة جديدة


نحن نستخدم عدة مناطق في الدماغ حين نتحدث بصوت عال ،

لنعطي الكلمات المعنى ثم نستجيب لها، لكن بالنسبة للذين يتحدثون

بأكثر من لغة تكون المنطقة الرمادية في الدماغ لديهم أكثر

قتامة ويمكن أن يركز الدماغ على أكثر من مهمة في وقت

واحد لأن أجزاء من الدماغ تتصل أثناء التفكير، والتخطيط،

وتعود الذاكرة للاستخدام مرة أخرى.

بدأ العلماء دراسة تأثير تعلم اللغات على الأطفال أولا ومن المعروف

أيضا أن تعلم لغة في أي مرحلة من الحياة له نفس التأثير القوي

على الدماغ مما يجعلها أكثر ذكاًء.



المشاركة في التعلم التراكمي


التعلم التراكمي هو استكمال التعليم على قواعد ما تعلمناه

من قبل لتكوين طبقات من المعلومات الجديدة من نفس النوع،

مثال على ذلك يبدأ الأطفال تعلم العمليات الحسابية البسيطة،

ثم يتعلمون المعادلات، ثم ينتقلون لتعلم استخدام تلك المعادلات

لحل مشكلات حسابية أكبر، بعد ذلك يتعلمون الجبر باستخدام

وظائف أساسية في حل المعادلات.

بعد تقدمنا في العمر وتوقفنا عن استخدام الحساب نميل إلى

التوقف عن الأنشطة التراكمية والتي تحفز على استمرار

نشاط المخ، لكن لو واصلنا الانخراط في التعلم سنشحذ

الذاكرة وننشطها.



حل الألغاز والألعاب


نحن بحاجة إلى التفكير باستمرار، الانخراط في التفكير

وإجبار أنفسنا على تذكر الأشياء، الكلمات المتقاطعة،

وأنشطة التفكير الاستنباطي، والألعاب الاستراتيجية

مثل الشطرنج أو حتى بعض ألعب الفيديو تجبر عقولنا

على تلقي المعلومات الجديدة وإجراء اتصالات جديدة.



التأمل




فالتأمل يتيح التحكم بشكل أكبر في تفكير المرء

ويسمح له بالتركيز والمحافظة على الذاكرة.

التأمل يزيد من المادة الرمادية التي تتحكم في التعلم والتذكر


في مناطق الدماغ، وكبار السن الذين يمارسون التأمل لديهم

ذكريات أفضل، كما أن التأمل يحسن من مشاكل السلوك في

المدرسة ويقلل من التوتر والقلق لدى الأطفال والكبار.


كل هذه الهوايات هي من الأشياء الرائعة التي يمكن أن ندمجها

في حياتنا اليومية، وبالنظر إلى ما يخبرنا به العلم الآن،

ستبقى أدمغتنا صحية وبحالة جيدة.