[متعب البحيري]

أبداع يا حبيبي
جمال يا عزيزي
ولا أجد فيك إلا كما قال الشاعر:
تجاوز قدر المدح حتى لو أنه
بأحسنِ ما يُثنى عليه يعابُ

لا أخفيك بأن اليوم أمطار الحمد لله ومستانسين يوم الأحد – يوم الكنيسة الامريكية – ليس فرحتنا بالكنيسة بقدر فرحتنا بالإجازة الاسبوعية!!!

أعجبتني القصة وأثارتني احداثها وما أسعدني تقديمك لنا دروس أثناء عرضك للمواقف وذلك بطريقة غير مباشرة، وأكبر دليل قصة ابو نورة والذي رغم أن الكل ينظر له نظرة مشؤومة إلا أنه لا يزال يكن لصغار القطط الحب والمودة وقد دخلت مومس الجنة في كلب!
كما لا اخفيك بأنني كنت أقرأ القصة اليوم وأنا اشرب عصير برتقال تروبيكانا – يعني مستانس - ويوم قرأت مقطع "والله ما هي يد ظاهر هذه طوبة"
والله قد لا تصدق ولكن صدق أو لا تصدق
بأنني لأول مرة في حياتي أضحك بصوت مرتفع أثناء القراءة ولأول مرة أعيد القراءة لنفس الفقرة وأضحك أكثر من ضحكتي السابقة، فعادةً لا يضحكني إلا المرئيات فقط،
وهذا يشي بأنك جعلت القاريء يتصور الأحداث على أنها تقف أمامه فاستطعت بمهارة أو بأخرى أن تجذبني وتغمسني بقوة في أحداث القصة بكل المشاعر والأحاسيس التي دفعتها في ثنايا القصة
وهذا فن يفتقره الكثير من القصصين

أما دريم، فلقد تربصت بكتاباته قبل أيام ولحظت أنه يبحث عن التشويش لحاجة في نفسه لعلها ليست تلك التي بنفس يعقوب! ولقد دمغ نهاية سلسلاته بكلمة:
لن اقول رأيي عن القصة بل عن صاحبها ولكن ليس الآن
فلعلك تلحظ التفكير العائم الذي يعيش بأحضانه منذ الحلقات السابقة ولعلك استنبطت الايدلوجيات التي تحكم تفكيره، فلم أسمع بحياتي أن ناقداً روائياً أسدى رأيه بخصوص شخصيات القصة ومكانها، ولكنني سمعت من يتحدث عن مضمون القصة وحبكتها وكفى!
سر إلى الأمام وأريق كل ما لديك على أراضي هذا المنتدى وكن كالمطر الذي لا يهمه أين تقع قطراته، أعلى سبخة أم تربة صالحة
وتذكر بأن عقول العقلاء تربة صالحة لري ما تلقيه من افكار ايجابية!

وقفة!
لا تتوانى عن مهاتفة أم عبدالرحمن طالما تكتنز بصدرك نية صالحة وحسنة! فلا تكن متخلفاً رجعياً كحالنا اليوم ممن جعل من المرأة شماعة تعلق بها الشبهات والخبائث وكأنها مصدر الضرر والزلل! كن تنويراً دائماً وأصدق الله في تعاملاتك وسيصدقك وهو الصدق والحق! تذكر أن الله سيحاسبك إن لم تستطع غرس افكار إيجابية حول المرأة في عصرنا الحالي.

أجمل تحية ومتلهف لسماع ما لديك