[حسن بن صموت]

إن الشيخ علي بن قصّاص شخصية فذة قل أن تجود بمثلها تلك الأوطان ، نكتشف يوماً بعد يوم مآثر له نستطيع أن ننقلها لأحفاده وأبناء قبائله ونقول لهم حق لكم أن تفخروا بشخصية كهذا العلم، ومن خلال وقوفي وإطلاعي شخصياً على بعض من الوثائق القديمة التي تعود إلى أيام شباب الشيخ علي بن قصّاص وأفانين صباه أجده كان يتعب نفسه بقطع الفيافي والقفار والمسافات البعيدة كي يصلح نزاع وخلاف قبلي طالت به السنون بين المتخاصمون.
ومن خلال وثيقة أخرى عثرت عليها مضمونها أن الشيخ علي بن قصّاص البحيري كان على رأس لجنة شكلت بأمر من الحاكم الإداري في ذلك الوقت لتقوم بالمهام التي شكلت من أجلها وتنهيها على أكمل وجه كما نصت خاتمة الوثيقة. وتارة تجد قاضي القنفذه في ذلك الزمان القاضي بكر بن عبدالله كمال يثني عليه بقوله علي بن قصّاص صاحب الخبرة والدراية بسلوم وعادات الأودية والرجل الأمين. ومن خلال حديث مطول لي مع أكبر أبناءه -أمسي عليه بالخير من خلال هذا الموقع- طرحت عليه بعض الأسئلة عن ذلك العلم الذي لم يرحل فقلت له ( إذا جاء ذكر للكرام في منطقتنا كان علي بن قصّاص في مقدمتهم )، فعلل ذلك بحديث جميل لم اسمع مثله من معاصري الشيخ ليس فقط بسبب عاطفة الولد لوالده وإنما واقع لامسه في حياته عن قرب.