هل أنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ففي الصحيحين عن أنس رضى الله عنه قال :أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، فقال : متى الساعة ؟ قال : ( وماذا أعددت لها ) . قال : لا شيء ، إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أنت مع من أحببت ) . قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت مع من أحببت ) . قال أنس : فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر ، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3688
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
.
ولكن السؤال يا مسلم : هل أنت تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
حقاً فتنعم بهذه الكلمة (الــمــرء مـــع مـــن أحـــب ) أم لا ؟
قبل التسرع في الإجابة ينبغي أن تسأل عن علامات المحبة التي ينبغي أن تكون في حتى أكون محب للنبي صلى الله عليه وسلم حقاً لا إدعاء .
الجواب: أن أعظم هذه العلامات ما يلي :
العلامة الأولى (طاعته فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر) :-
قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
وفى البخاري عن أبى هريرة رضى الله عنه ,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7280
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]) .
العلامة الثانية (الغيره) :- إن أي محب يغار على محبوبه وله ؛ فينبغي أيها المحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أن تغار إذا انتهكت حرمات الله وينبغي أن يسألني كل من أحترق قلبه وثارت فيه الغيرة ماذا أصنع وماذا علي ؟ وأجيبك : إنهما أمران
الأمر الأول إصلاح نفسك
فإنه بصلاحك يفسد على هؤلاء كثيراً من خططهم التي يخططونها لإفساد شباب المسلمين .
الأمر الثاني إصلاح غيرك
أصحابك ـــ إخوانك ـــ جيرانك ـــ أهلك ...........كيف ذلك ؟ عن طريق الوسائل الدعوية تفعلها مع كلامك لهم ونصحك إياهم ومنها : توزيع الشرائط الإسلامية , توزيع الكتيبات الإسلامية , تعليق بعض الأوراق على باب العمارة التي تسكن بها , عمل لقاء أسبوعي مع أهل بيتك أو مع أصدقائك , نشر هذه الورقة وأمثالها , أن تقوم بالليل لتدعوا لهذه الأمة أن يحفظها الله وأن يحفظ لنا مشايخنا وعلماءنا , دعوة الآخرين لمجالس العلم فى المساجد وعلى شبكة الإنترنت , أن تدعوا لمن تدعوه وتنصحه أن يهديه الله , وأخيراً هل جلست مع أمك أو أباك تكلمهم في أمر الدين !!
العلامة الثالثة
مطالعة أخباره ودراسة سيرته في كل وقت):
فإن من يحب أحد يريد أن يعرف عنه كل شيء فماذا تعرف أنت عن حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم من أجمل الكتب في السيرة : الرحيق المختوم ـــ وقفات تربوية في السيرة النبوية .