[أبو عماد]

لاَ....لا تكذبــــــــــــــي..!!

القصيدة-كما هو معروف-لشاعر الرقة والشجن الكبيــر كامل الشناوي،وقد ضمنها ديوانه ضمن مجموعته الكاملة...

هذه القصيدة تغنت بها نجاة الصغيرة و عبد الحليم حافظ و محمد عبد الوهاب..
و لكن القليل منا يعرف مناسبة القصيدة..
كان الشاعر يحب الفنانة نجاة الصغيرة و كان مخدوعاً في حبها حتى اكتشف انها تحب شخصاً آخر غيره.. و قد شاهدها مع حبيبها في مناسبات عدة.. و في خضم هذه الصدمة كتب هذه القصيدة و دموعه تبلل الأوراق.. أتصل الشاعر بمن يحبها ليلقي عليها القصيدة..كي تعرف بحبه لها..و لكن الصدمة الأخرى هي رد نجاة عليه..حيث قالت: انها قصيدة رائعة سوف أغنيها..و بالفعل غنتها من ألحان محمد عبدالوهاب...
كان الشناوي محباً و مات محباً للمرأة التي كانت تتلاعب بمشاعره..
و هذه القصيدة تبين لنا القصة كاملة و تشرح عشق كامل الشناوي..الذي لم ينل الا الجحود و النكران..

لا تـــــكــــــذبـــي

لا....لا تكــــــــــــــذبي..

إني رأيتكما معا

ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا..!!

ما أهون الدمع الجسور إذا جرى

من عين كاذبة

فأنكر وادَّعى..!!

إني رأيتكما

إني سمعتكما

عيناك في عينيهِ

في شفتيهِ

فيكفيهِ

في قدميهِ

ويداكِ ضارعتان

ترتعشان من لهفٍ عليهِ...

تتحديان الشوقَ بالقبلاتِ

تلذعني بسوطٍ من لهيبِ...!!

بالهمسِ..بالآهاتِ..بالنظرات ِ..

باللفتاتِ..بالصمتِ الرهيبِ...!!

ويشبُ في قلبي حريقْ

ويضيعُ من قدمي الطريقْ

وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني

وتشدُ أذني..!!

.. فلطالما باركت كذبك كله

ولعنتُ ظني !!

ماذا أقول لأدمع ٍ سفحتها أشواقي إليك...؟؟؟!!

ماذا أقول لأضلع ٍ مزقتها خوفا عليكِ...؟؟؟!!

أأقول هانت؟

أأقول خانت؟

أأقولها ؟

لو قلتها أشفي غليلي..!!

يا ويلتي

لا ، لن أقولَ أنا ، فقولي ...

لا تخجلي

لا تفزعي مني

فلستُ بثائرٍِ ..!!

أنقذتني

من زيفِ أحلامي وغدرِ مشاعري...!!

فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمرَ ألا أكسره

فكســـــــــرتهِ..!!!

ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباًسألتُ اللهَ ألا يغفره

فغفــــــــــرتهِ..!!!

كوني كما تبغينَ

لكن لن تكوني ..!!

فأنا صنعتك من هوايَ ، ومن جنوني !!

ولقد برئتُ من الهوى ومن الجنون ِ ..!!