كن كما شأت أو لا تكون ..!! ( فلسفه بحيريه)
كن كما شأت وترك عنك التقليد .. كن قمراً فالسماء ولاتكن قمراً فوق سطح الماء..لاترضى بأن تكون نسخه شبيهه بل كن أصلاً في كل النُسخ..كن كسحابة الربيع محملاً بأطنان المعرفه لتغرق كل أرضاً تمر بها ولا تكن كسحابة الصيف أن هدأت الرياح بقيت وأن أشدت تشردة أشلائها في السماء..كن كالسماء عالياً ولاتقل بأن أرتفاعك عن الأرض يكسبك صفة الأنتماء للسماء بل أعتلي بفكرك وعقلك حتى تصبح سماءاً في المعرفه فالدجاجه تستطيع أن تقفز خيراً منك وتكسب حيزاً من السماء ومع ذلك لاتعتبر نفسها من من يطير..كن كعنوان الكتاب يقرأ الناس أخلاقك قبل أن يتحدثوا معك فأذا طاب العنوان طاب ماحوى العنوان..لا تقل بأن التوقف لساعات يفسد عليك تقدمك بل أرض بما ألهمك الله به فقد تستعجل فتهلك..! فلا تعلم أشراٌ أرُيد بك أم أراد الله بك خيرا..توقع حدوث الأشياء وترقب حصولها فأن أتت كنت مستعدا لها وأن لم تأتي ففي أستعدادك أنتصار وما أحلى الأنتصار عندما تمنحه نفسك شرف المرابطه..لا تحاول أن تنتج من جسدك مادة جديدة لناس ولكن أنتج مايتوقعه منك الناس ولا تكن حياتك مصنعاً لتجارب فالحياة تريد الجديد ولكن لاترهق جسدك بأشياء أنت تراها مستحيله..فمن الصعب أن توقف نمو أضافك ويستحيل أن تحلق رأسك شعرةً شعره وأن فعلت ذلك فأنت فعلاً مجنون..لاتكن كالقلم تترجم أحاسيس غيرك ولكن أجعل من فكر محبرةً له فبدون الأفكار تبور الأقلام ..لا تجعل نجاحك أعمى وتسنده بعصا خضراء عمياء ولكن أحي فيه رؤية الأمل كي يضل مبصراً مادمت حيا..(قد ضل من كانت العميان تهديه ِ ) ولا تكن كالملعقه تحرك للناس أمورهم على حساب غرقك ..لاتقف عند أي حدً في المعرفه فالمعرفه ساعاتها ودقائقها كساعاتك ودقائقك في هذه الدنيا..لا تنسى أن تحيى بالقرآن وتموت بالقرآن لتبلغ به الجنان ..
تحليقه من عصارة التوقف والتأمل ..