عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2009, 08:50 AM   #1
شذى الجنوب
 
الصورة الرمزية شذى الجنوب
 

شذى الجنوب مذهل  وصاحب ذوقشذى الجنوب مذهل  وصاحب ذوقشذى الجنوب مذهل  وصاحب ذوق
افتراضي وقفة مع الذاااات

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقفة مع .... الذاااات


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كثيرة هى أحزان الدنيا
وأحزانها دائمة لا تتوقف ..
خبر حزين يفاجئك فى قسوة
كلمة جارحة من أقرب الناس إليك ..
أمنية غالية عليك لم تتحقق ..
فجأة تضيق أنفاسك ..
وتتسارع خفقات قلبك
وتترقرق الدمعة فى عينيك ..
فتسرعى إلى غرفتك .. تغلقين بابك
لينهمر السيل مدراراً ..
تنظرى فى لهفة إلى فراشك
وتلقى بنفسك على وسادتك
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التى طالما عرفت مذاق دموعك ..
وتعتصرينها فى مرارة كما يعتصر الحزن قلبك
وتبكين وتبكين ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غريب هو الحزن حينما يتمكن من القلب
ليغزوه فى قسوة معلناً سيطرته فى إحكام
وتتزايد سطوته فى قوة وسرعة ..
فتشعرين أنه لا فكاك منه
وتستسلمين له ..
تسترجعين سبب حزنك ..
فتأتيك أحزانك كلها دفعة واحدة
تعاتبى نفسك ..
فتارة تلومينها ..
وتارة تشفقين عليها
وآلاف الأسئلة تسألينها لنفسك
هل أنا المخطئة أم هم المخطئون ؟
ولماذا ؟ وكيف ؟ ولمَ ؟
وتبكين مجدداً وتبكين
حتى يكتفى منك الحزن ولا تكتفين ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هكذا يفعل الحزن بالقلب
وأكثر إذا استسلمنا له..
ربما من الصعب علينا مقاومة الدموع
فى كل الأوقات
فنترك لها العنان .. أملاً فى الراحة
ولكن إذا لم ننتبه جرفتنا
فى دوامة عميقة لا قرار لها
إنها لحظات صعبة !!
وفى لحظات صعبة كهذه ..
نحتاج إلى من يسمعنا دون ملل ..
من يربط على جراحنا فى صدق
من يأخد بأيدينا إلى شواطئ
الراحة والطمأنينة
لكن يحدثك القلب فى يأس
أنه لن يفهمك أحد ..
ولن يشعر بمعاناتك أحد ..
وربما أنه لا يستطيع مساعدتك أحد ..
وفى وسط كل هذا الظلام ..
تبحثين عن بصيص من النور
يبدد كل هذه الوحشة ..
فترفعين رأسك .. وتكفكفين دموعك ..
وتخطين بإتجاه سجادة صلاتك المطوية ..
وتلقين بنفسك ساجدة ..
راكعة لله
تناجين ربك فى خشوع ..
وقلبك يدعوه فى صدق
ربى أنا الفقيرة إليك
وأنت الغنى عن عذابى ..
تعلنين ضعفك وذلك لله ..
تبثين شكواك وتبتهلين
طالبة عفو الله ورحمته ..
هو الرحمن الرحيم وهو أرحم الراحمين
أى لذة فى مناجاته والخشوع بين يديه ..
وأى نور ينسكب داخل القلب
فيحيل ظلمته نهاراً ..
فتتراخى قبضة الحزن على قلبك
رويداً رويداً
ليحل محلها معانى
الصبر والإيمان والرضا
بقضاء الله وقدره..
تمدين يديك وتتناولين كتاب الله
وتقرئين من آيات الذكر الحكيم
ما يطبب القلوب ويشفى سقمها ..
( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )
( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ )
فتحلق نفسك بواحة من الأمان والطمأنينة..
وتتجلى أمامك حقيقة أن أمر المسلم كله خير
إذا مسته سراء شكر وإذا مسته ضراء صبر
وللصابرين جزاء عظيم عند الله..
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
كفى أنهم بمعية الخالق القدير..
( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
وفجأة تجدين أن حزنك لم يعد الوحش الكاسر
الذى كنت تخشين سطوته من قبل ..
لأن لديك سلاحاً أقوي فى مواجهته
ولديك صحبة لا يشقى أبدا من عرفها..
لتهجرى رفقة الوسادة والدموع ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولتكن رفقتك دائما ..
.. قراءة قرآن وسجود وركوع ..
فبهذه الرفقة وحدها يهون كل حزن
ويلين كل عسير .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
همسة
من أختكم بنت النور
لنقف مع أنفسنا وقفة تأمل مع الذات
وقفة نطور بها حياتنا ونعيش يومنا
بكل أمل وإبتسامه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



شذى الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس