[أبو عماد]

النجاح قصة إرادة وليس ضربة حظ، كل منا يملك حلما وأملا، تختلف الأحلام والغايات، ولكل شخص اسلوبه وطريقته. الصعوبات جزء من طريق النجاح، والقاسم المشترك بين قصص الناجحين أنهم تعرضوا لتجارب فاشلة ولمراحل صعبة، قبل أن يعاودوا السير ويواصلوا مشوارهم
نحو النجاح.
النجاح ليس هو بحجم الثراء أو النفوذ، هذه معايير خادعة. كم من مشاهير انتهت بهم حياتهم في مصحات للعلاج، وكم من أثرياء عميت بصيرتهم، فهوت بهم ثروتهم إلى السجون والمحاكمات.
النجاح أن نصل إلى نقطة التوازن بين متطلباتنا الذاتيه ومتطلبات الحياة، أن نكون متصالحين مع أنفسنا، وفي نفس الوقت نعمل بصدق للوصول إلى أهدافنا. أسوأ الأمور أن تكون هناك قطيعة بين الأنسان وذاته، إنها أصعب أنواع الغربة وأقساها.
أشخاص تجدهم يلهثون خلف الأرقام، وآخرون خلف الفلاشات، والبعض تستهلكهم شهواتهم وأنانيتهم، فيحرمون أنفسهم من السعادة الحقيقية. حتى في أوقاتهم العائلية يشعرون بالقلق، كأنهم في خصام مع الحياة، وفي حرب مع أنفسهم. أشخاص تشفق عليهم لأنهم
لم يكونوا أنفسهم أبدا، هم في صراع
مرير مع المجهول.
النجاح يبدأ من الداخل، حينما تضع أهدافك ورؤيتك الخاصة، وتسير في حياتك بتوازن، تضع ثقتك في الله، وترسم خطواتك بالمنهجية والواقعية والاعتدال. وفي نفس الوقت تكون متصالحا مع نفسك، تهتم بمن حولك وتعطي الأولوية لهم. فالنجاح يظل يتيما وخاليا من معناه إذا انحصر في ذات الشخص فقط. كل يوم في حياتنا هو ثروة، وكل شيء منحنا إياه، هو هبة إلهية، لا ندرك قيمتها إلا حينما نفقدها.
التفاؤل سمة الناجحين، والحياة تتطلب منك أن تنظر للمستقبل بعين الأمل. وأن تبدأ السعادة بإسعاد من حولك، أن يكون الرقيب الذاتي حيا داخلك، فالنقاء الداخلي هو البلسم الذي ينعكس على شخص الإنسان وأسلوبه. جمالية الحياة ليست في الوصول، فربما هي النهاية. المتعة الحقيقية هي في رحلة الطريق.

¤احلم ما شئت وخطط كما تبتغي فقط احمل قلبا نقيا وقيما صادقة ستكون الرحلة نفسها المتعة الحقيقية وباقي التفاصيل والنتائج أمور نسبية.

منقول
*النينو*