عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2009, 08:37 AM   #1
معدن الذهب
 
الصورة الرمزية معدن الذهب
 

معدن الذهب سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي المرأة البحر والرجل المحيط

المرأة البحر و الرجل المحيط





( المحيط والبحر )




كلاهما مخلوق عابد لله تعالى


( الرجل المحيط والمرأة البحر )




عابدان لله تعالى, ليس بأداء الفرائض فقط, بل في جميع مناحي

الحياة, وارتباطهما بعقد الزواج, هو عبادة لله تعالى.


(المحيط والبحر )




متشابهان ,فكلاهما مياه ,وكلاهما مالح الطعم وكلاهما يشابه السماء في صفائها وزرقتها ,وكذلك
(الرجل المحيط والمرأة البحر )




يتشابهان ,غير أن التشابه لايعني التطابق...

فالمحيط أصل ,والبحر فرع عنة ,فهو أكبر ,وأعمق ,وأوسع أفقآ ومدى ,و( المحيط ) يحيط بالبحر ويحتويه ,

حيث هو أوسع مدى من البحر, لأنة يحتوي أكثر من بحر واحد, ويملك المهارة في تطويقها جميعا بشواطئه, ويمنحها الاستقرار, وهدوء البال في حماه, وتحت سلطانة...


(المحيط والبحر )




مد وجز


وهي حال الأزواج في هذه الدنيا منذ الأزل,
و
(الرجل المحيط والمرأة البحر )




يمدان يد الخير , ويجزران يد الشر
يمدان حتى لاجفاء , ويجزران حتى يحلو الوصال.


(المحيط والبحر )




شاطئهما أمان الخائفين.


و
( الرجل المحيط والمرأة البحر )




كلاهما ملاذ للآخر يمنحه الإيواء, ويحميه, ويرعاه.


( المحيط والبحر )




يحملان المراكب المرتمية في مائهما , لتصل إلى مرادها.


( والرجل المحيط والمرأة البحر )




كلاهما يرعيان بعضهما وأبناءهما رعاية تجعلهم من الفائزين في الدنيا والآخرة.


( المحيط والبحر )




يتبخران , ليغدو ماؤهما سحابآ


وكذا حال
( الرجل المحيط والمرأة البحر )

فأن اشتدت حرارة أزماتهما فأنها تتحول بردآ وسلامآ

على حياتهما الأسرية .


( المحيط والبحر )




مثال للتجدد , فهما في النهار مختلفان عنهما في الليل , وفي الصيف غيرهما في الشتاء , والأمواج هادئة أو هادرة , وحالاتهما متجددة مثل تجدد أمواجهما التي لاتتكرر...



و
( الرجل المحيط والمرأة البحر )




متجددان دومآ , فلا يشعران أن الأمس والغد توأمان , بل الاستنساخ للأيام لديهما حرام , فهما عدو للروتين اليومي...



(المحيط والبحر )




كنزهما ممنوحة لكل من قصدهما طالبآ عطاياهما , فقلما يرجع مركب صيد دون أن يكرماه من هباتهما,ناهيك عما يجودان به من الجواهر باهظة الثمن ,التي لاتتطلب سوى أن يمد الغواص يدة لالتقاطة , وسيخجل
(البحر والمحيط )




أن يطالباه بالثمن , ومنذ فجر البشرية القديم والناس منهما يأخذون, وما بقي في أعماقهما أضعاف ماسلبة الناس ...


(الرجل المحيط والمرأة البحر )




كريمان في العطاء والبذل دون حدود لبعضهما, ولأبنائهما, ولا ينتظران جزاء ولا شكورا لذلك العطاء.




ختامآ أنقلكم من عموم الفكر إلى خصوصية كاتبها , حيث لم أكن يومآ رجلآ محيطآ و ( ربما لا أكون ) , وإنما كنت أرسم طموحات , حققت بعضآ منها زمنآ ,,وأخفقت في بعض , ثم عدت مرة أخرى لأستبدل (بالإخفاق تحقيقآ ) , وفوجئت أيضآ أني أستبدل (بالتحقيق أخفاقآ ) فشعرت بأن ماكتبته يمكن تحقيقه في أي وقت , ولكن (قد يصعب ) تحقيقه كله في كل وقت.




منقول


للمؤلف : عبدالله بن محمد الداوود



معدن الذهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس