تدمير مخازن أسلحة للمتمردين ومركز قيادي ومقتل 40 منهم.. والخبراء العسكريون يؤكدون:
إيران مولت الحوثيين بصواريخ كاتيوشا (نسخة من أسلحة حزب الله)
كشفت مصادر يمنية موثوقة أمس الخميس بأن صواريخ الكاتيوشاء التي استخدمها الارهابيون الحوثيون تم تهريبها إلى الأراضي اليمنية من الخارج عن طريق البحر.
وقالت المصادر إن مقاطع الفيديو التي بثها الحوثيون عبر الانترنت مؤخراً والتي أظهرت امتلاكهم أسلحة جديدة ومتطورة قد كشفت زيف ادعاءات تلك العناصر من أن مصادر تسلحهم من السوق اليمنية او من تلك الأسلحة التي يقولون إنهم يستولون عليها من الجيش اليمني.
وأكد الخبراء العسكريون أن صواريخ الكاتيوشا التي استخدمها الحوثيون هي من ذات النوعية التي سبق لحزب الله اللبناني استخدامها في قصف أهداف في شمال اسرائيل.
معتبرين أن ظهور مثل تلك الصواريخ لدى الحوثيين قد كشف وبالدليل القاطع عن التمويل الكبير التي تتلقاه جماعة الحوثيين من إيران وحزب الله والبؤر الشيعية في المنطقة.
وكما يقول المراقبون فقد جاء ظهور صواريخ الكاتيوشا في حوزة الحوثيين امتداداً لما كشفته المواجهات بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين حول امتلاكهم لصواريخ متطورة مضادة للدروع ومن ذات الأسلحة التي ظهرت بحوزة حزب الله ومنها صواريخ أمريكية ولا توجد في الأسواق اليمنية أو مخازن الجيش اليمني كما تؤكد المصادر التي ذكرت أنه تم تهريب صواريخ الكاتيوشا التي أفصح عنها الحوثيون من خلال مقاطع الفيديو التي قاموا ببثها عبر الانترنت، إلى اليمن من خلال رحلات بحرية عبر دولة اريتريا ضمن أسلحة أخرى من بينها صواريخ أرض جو محمولة على الكتف.
وكانت تقارير دولية أشارت في وقت سابق إلى قيام إيران بإنشاء قاعدة لها في اريتريا لمد الحوثيين بالسلاح عبر رحلات بحرية إلى المناطق القريبة من سواحل مينائي ميدي واللحية القريبين من صعدة، وحذرت تلك التقارير من انتقال نشاط تهريب الأسلحة الإيرانية من البحر الأحمر الى السواحل الجنوبية لليمن، وهناك انباء تشير الى قيام السفن الايرانية المتواجدة في منطقة خليج عدن بحجة المساهمة في مكافحة القرصنة بالاضافة الى سفن تجارية ايرانية بتهريب كميات من الاسلحة عبر قوارب صيد يمنية لتهريبها الى داخل اليمن.
وبحسب مصادر (الجزيرة) فإن سفناً إيرانية محملة بالأسلحة والعتاد المختلفة للحوثيين وصلت مؤخراً إلى جنوب البحر الأحمر لكنها لم تستطع الاقتراب من السواحل اليمنية وتحديداً سواحل منطقة ميدي نتيجة طوق الحصار المحكم الذي تفرضه قوات البحرية السعودية، مما دفع بتلك السفن التوجه إلى السواحل الاريترية وإفراغ شحنتها من الأسلحة هناك ليتم بعد ذلك تهريبها ونقلها على الاراضي اليمنية عبر قوارب صغيرة بما فيها قوارب خاصة بالصيد.
وتتزامن هذه الاحداث مع استمرار الأوضاع الميدانية خصوصاً بين الجيش اليمني والحوثيين.. فقد أكدت مصادر عسكرية في صنعاء أن وحدات من الجيش اليمني تمكنت من تدمير عدة مخازن أسلحة ومواقع مهمة للمتمردين الحوثيين في صعدة من بينها مركزاً قيادياً آل عقاب بمنطقة القفلة وكبدت تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقالت المصادر إن وحدة عسكرية مجاميع إرهابية كبيرة في احد المواقع المهمة بالقرب من المشتل الزراعي في محور صعدة الذي يعد مركزاً قيادياً للمتمردين الحوثيين.
موضحة أن تلك المجاميع من الإرهابيين الحوثيين التي تمت مهاجمتها كانت تخطط لمهاجمة مواقع عسكرية، غير ان وحدة من الجيش تمكنت من تدمير الموقع الذي كانت تتواجد فيه والحقت في صفوفها خسائر فادحة.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها (الجزيرة) من مصادر محلية موثوقة فقد وصل الى ذلك الموقع عشرات الحوثيين من عدة مناطق على متن قرابة عشر سيارات والتحقوا بعناصر أخرى كانت متواجدة من وقت سابق غير أن الجيش اليمني لم يمكنهم من استكمال تنفيذ مخططهم وتمكن من القضاء عليهم في الوقت المناسب.. وقدرت المصادر عدد القتلى من الحوثيين الذين سقطوا في هذه العملية بأكثر من أربعين شخصاً.
وقالت المصادر العسكرية إن وحدات من الجيش تصدت بالوحدات العسكرية والامنية لعدد من محاولات التسلل لعناصر الإرهاب والتخريب في كدم وجبل غراز والقفل وجبل وهبان وتلمص وجبل عنبان وشعب ضنين وألحقت بتلك العناصر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وواصلت مطاردة فلولها الهاربة.
جنود على الجبهة: خرجنا سرا عن أسرنا
أكثر المواقع التي تتجلى فيها الحالات الإنسانية تكون في المواجهات العسكرية، إذ تبرز فطرة الإنسان العسكري عندما يكون مدججا بالسلاح وفي صدره قلب رحيم على أسرته وأبناء المنطقة من غير الأعداء ولا يفارقه في أحلك الظروف التي يعيشها وسط القذائف والمدافع. في الجبهة الأمامية رصدت «عكاظ» قصصا إنسانية عند جنود تركوا كل ما لديهم من أسر وأبناء في سبيل تلبية نداء الوطن، ومنهم ضابط في القوات المسلحة يحمل رتبة نقيب رفض تصويره في الوهلة الأولى، وبعد محاولات لمعرفة السبب باح بما لا يريد الإفصاح عنه «لم أخبر زوجتي بتواجدي في الجبهة فهي تظن أنني في مدينة خميس مشيط حاليا، فلو أخبرتها لتفاقم عليها مرضها النفسي ولا أريد أن أزعجها»، مضيفا أنه رغم سيطرة قواتنا المسلحة على الوضع في ساحة المعركة إلا أن الحرب بحد ذاتها كلمة تقلق أسر المشاركين فيها.
ويبرر لـ «عكاظ» أحد الجنود برتبة عريف رفضه التصوير أيضا «كيلا تراني والدتي المسنة المريضة، إذ أخبرتها أنني مرابط في الحج».
ويتحدث الجندي بمعنويات مرتفعة بالقول إنه ابنها الأكبر والوحيد ولديه ثلاث شقيقات ولذلك فهي تخشى عليه كثيرا وازداد خوفها بعد أن أصابها داء السرطان.
ويتابع: عندما جاءني خبر ذهابي إلى الجبهة احترت بين أن أخبرها أو أخبئ عنها الأمر، وقررت أن أخفي عليها الأمر خوفا على صحتها، مضيفا أنه رغم ذلك فإنه يعمل بروح معنوية مرتفعة وهو في مهمة إنسانية ووطنية وهذا أغلى من أي شيء.
فيما يؤكد الرقيب في القوات البرية محمد العبد الله أنه أخبر الجميع (والديه وأشقاءه وزوجته)، بمشاركته في المواجهات العسكرية في مطاردة المعتدين على الحدود الجنوبية، وجميعهم شجعوه على ذلك، ما ساهم في رفع معنوياته، إلا أنه اضطر على السفر دون أن يودع ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات، فهو ابنه الوحيد وهو متعلق به كثيرا، فلا ينام إلا بقربه ولا يأكل إلا من يده، لذلك قررنا أنا ووالدته أن أخرج دون أن نشعره بذلك.
طائرات الاستطلاع حددت أهدافها بدقة
إصابات مباشرة لمواقع المتسللين على الجبال الحدودية
واصلت القوات المسلحة أمس ضرباتها العسكرية ضد المعتدين على الأراضي السعودية في الشريط الحدودي جنوب جازان، وقصفت المدفعية والطائرات مواقع للمتسللين في سفوح جبال الدخان والدود والرميح التي تحصنوا فيها.
وكشفت لـ «عكاظ» مصادر عسكرية في ساحات القتال عن أن الطائرات حققت إصابات مباشرة للأهداف المرصودة، إذ نفذت طائرات الاستطلاع (بدون طيار) عمليات الكشف على مواقع العصابات المخربة وأوكارهم، وحددت إحداثياتهم، في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات التمشيط الجوي للطلعات الاستطلاعية تمهيدا لقصفها.
وأفادت المصادر أن طائرات الأباتاشي والـ إف 15 شنت ضرباتها فجر أمس على أهداف محددة في الجبال تساندها المدفعية ورصد هروب فلول العصابات من الجبال إلى أوكار دمرت بالكامل.
وأكدت المصادر نفسها أن القوات المسلحة قبضت على عدد من العناصر المخربة يجري استجوابهم، وكانوا يختبئون في قرى مهجورة، كما ضبط بحوزتهم أسلحة وذخيرة تستخدمها العصابات المتمردة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية للاعتداء على الأراضي السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن القوات تنفذ خطط التطهير للمواقع التي تمت السيطرة عليها بعد العمليات الليلية، مستفيدة من الآليات الحديثة التي عززت بها على الشريط الحدودي لمواجهة المعتدين وعصابات التسلل المخربة.
الجزائر تدين اعتداء الحوثيين على الأراضي السعودية
مفكرة الإسلام: أكدت الجزائر إدانتها الشديدة للاعتداءات التي يواصل المتمردون الحوثيون القيام بها وانتهاكاتهم لسيادة وسلامة أراضي المملكة العربية السعودية.
وأعلنت الجزائر تضامنها الكامل مع الرياض في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها. وقالت وزارة الشئون الخارجية الجزائرية في بيان أصدرته اليوم: "الجزائر تتابع بانشغال تطورات الأحداث التي تشهدها المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية وما رافقها من اضطرابات أمنية داخل الأراضي السعودية نتيجة تسلل المتمردين الحوثيين اليمنيين مما أدى إلى مواجهات مسلحة مع القوات العسكرية السعودية".
وأضاف بيان وزارة الخارجية الجزائرية: "الجزائر تدين بشدة الاعتداءات الحوثية على سيادة وسلامة أراضي السعودية وتؤكد تضامنها المطلق معها في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها و سلامة أراضيها و أمن مواطنيها".
وشددت الجزائر على الرفض القاطع لأي مساس بأمن واستقرار السعودية، وأبدت أملها في احتواء هذه الأزمة بسرعة.
السعودية لن تتهاون بشان المساس بأمنها
وكانت الحكومة السعودية قد راجعت ما تم اتخاذه من إجراءات للتعامل مع الموقف شملت إخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين وبالمهام التي باشرتها القوات المسلحة ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية.
وأكد مجلس الوزراء السعودي أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لن تتهاون إزاء أي انتهاك سيادي لأراضيها، ويعطيها مثل هذا التسلل غير المشروع مطلق الحق في اتخاذ كل الإجراءات لمواجهة الخطر مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وأراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب والحد من تكرار ذلك مستقبلاً.
وامتدح مجلس الوزراء السعودي جهود مختلف القطاعات من جهود وتنسيق لاتخاذ كل ما يلزم حفظ أمن واستقرار الوطن والمواطن، وقدم العزاء لذوي الشهداء وعن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
صور لفضيحة المخابرات الايرانية بصنعاء وهي تصور متظاهرين

-

الخميس, 26-نوفمبر-2009
نبأ نيوز- خاص/ صنعاء
فضيحة مدوية لأجهزة المخابرات الإيرانية بصنعاء رصدتها عدسة كاميرا "نبأ نيوز".. فبعد أن تجمهر مئات المتظاهرين أمام بوابة السفارة الايرانية بصنعاء احتجاجاً على تدخلات إيران بشئون اليمن الداخلية، ودعمها للارهاب الحوثي، لم يجرؤ أحد من موظفي السفارة بالخروج واستلام الرسالة الاحتجاجية رغم كل النداءات التي وجهها المتظاهرون بمكبرات الصوت..
غير أن الوحيد الذي كانت لديه الشجاعة للخروج هو "كــف" رجل مخابرات إيراني وهي تمسك كاميرا ديجيتل فوق سطح مبنى السفارة وتصور الحدث، دون أن تظهر شعرة واحدة من رأس رجل المخابرات الذي واصل التصوير حتى النهاية دون أن يلتفت لوجوده أحد- سوى عدسة "نبأ نيوز"..!
الصورة أعلاه مقربة جداً.. بينما الصورة الجانبية تظهر المبنى والمتظاهرين والمكان الذي كان يقف فيه!!
الحد الجنوبي مقبرة الغزاة