اليوم الوطني .. مسيرة بطل
اليوم الوطني .. مسيرة بطل
بمناسبة ذكرى اليــوم الوطني المجيد لبلادنــا العزيزة أن هذه المناسبــة من الثوابت الراسخة في مسيرة هذه البلاد المباركة، وهي مناسبة عظيمة نستعيد من خلالها مسيرة الرجل العظيم موحد هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وما بذله في سبيل توحيد أجزاء هذه البلاد ولم شتاتها بعد الفرقة، وإرساء قواعدها على نور من الله تحت راية التوحيد الخالدة،
تتويج ملحمة الكفاح والجهاد التي قادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ لاستعادة ملك الآباء والأجداد والتي استمرت لأكثر من ثلاثين عاما وتوجت بإعلان قيام المملكة العربية السعودية كدولة تستظل براية التوحيد وتستمد نهجها في كل شؤونها من نبع الشريعة الإسلامية الغراء الذي لا ينضب والمرتكز على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ففي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ أصدر الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ مرسوما ملكياً يحمل الرقم 2716 يقضي بتغيير اسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وذلك اعتباراً من يوم الخميس الأول من الميزان عام 1309هـ/ش الموافق 21 جمادى الأولى 1351هـ - الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 1932م، واعتبر هذا اليوم التاريخي المجيد موعدا للاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في كل عام.. تسجيلا لذكرى إقامة هذا الكيان الذي جمع شمل الأمة ووحدة أركانها تحت مظلة راية التوحيد كثمرة لملحمة البطولة والجهــاد التي قادهـا الملك عبــدالعـــزيز منـــذ أكثر من مائة عـــام...
ومنذ فجر التاريخ والجزيرة العربية نحظى باهتمام من قبل كافة التجمعات البشرية المحيطة بها والبعيدة عنها، وكذلك أصبحت المملكة العربية السعودية محط أنظار كافة دول العالم نظراً لموقعها الاستراتيجي ومكانتها التاريخية والدينية، باعتبارها تضم على أرضها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يفد إليها المسلمون من كافة بقاع الأرض.
عودة الحق لأصحابه
عندما حل الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بالكويت كان عبدالعزيز الابن في الثانية عشرة من عمره، وقد بقى في الكويت مع والده وأسرته لمدة عشر سنوات درس خلالها القرآن الكريم وخبر الأمور السياسية وإدارة المعارك.
وكان الملك عبدالعزيز قد ولد في مدينة الرياض في التاسع عشر من شهر ذي الحجة عام 1293هـ/ 1876م وتعلم القراءة والكتابة على يد الشيخ القاضي عبدالله الخرجي وهو من علماء الرياض، فحفظ بعضاً من سور القرآن الكريم، ثم قرأه كله على يد الشيخ محمد بن مصيبيح، كما درس جانباً من أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ.
وكان الملك عبدالعزيز منذ صباه مولعاً بالفروسية وركوب الخيل، وعرف بشجاعته وجرأته وإقدامه وخلقه القويم وإرادته الصلبة، وقد رافق والده في رحلته إلى البادية بعد الرحيل من الرياض، وتأثر ـ رحمه الله ـ بحياة التنقل خاصة فيما يتعلق بالجدية وصلابة العود وقوة التحمل.
التعديل الأخير تم بواسطة abuzeed ; 09-23-2008 الساعة 03:37 PM.
|