عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2009, 02:13 AM   #1
مسك الكلام
 

مسك الكلام سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي (حصــــرياً) أفراح العيد في قريتي عفاس والريان

للعيدِ إطلالةٌ مشرقةٌ......للعيدِ نسماتٌ بهيّةٌ.......للعيدِ ابتساماتٌ مميزةٌ.....للعيدِ بهجةٌنادرة ....... في العيد تلتقي الروح بالروح وعطر المحبّة ينتشرُ ويفوح.....

فيا تُرى كيف كانت أجواء العيد في قريتي عفاس والريّان؟؟؟





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بعد أن أدىّ المصلّون صلاة العيد واستمعوا لخطبتي عيد الفطر المبارك التي ألقاها الشيخ محمد معيض بيشي تعانق الحاضرون يهنئ بعضهم بعضا بمناسبة حلول هذا اليوم السعيد في مشهدٍ معبّر وجميل وما لبثوا إلا قليلاً عائدين إلى منازلهم لمعايدة أُسرِهم وذويهم , وفي الساعة الثامنة صباحاً كما هو الموعد خرج أهل القريتين من منازلهم متوجهين إلى المخيّم الذي تم إعداده وتجهيزه من قبل للاجتماع والالتقاء والإفطار سوياً كلُّ يحمل معه وجبة إفطاريشارك بها إخوانه الحاضرين, وما إن دلفت عقارب الساعة لتقف وتُومِئ إلى الثامنة والربع إلاّ والجميعُ متواجدون كبيرهم وصغيرهم بالإضافة إلى الإخوة غير السعوديين المغتربين من الجمهوريتين اليمنية والأثيوبية فجلس الحضور على مائدة الإفطار أطفالاً وشبّاناً وشيبانا يتجلّى في ملامحهم السرور ويبدو في وجوههم الحبور فرحين بهذه المناسبة ومبتهجين بهذا اللقاء الأخوي الذي أعتاد عليه أهل القريتين من العام الماضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









وبعد أن تناول الجميع وجبة الإفطار عادوا إلى أماكنهم في المخيّم يتجاذبون أطراف الحديث ويتناقشون حول الفعاليات والبرامج التي تم إعدادها,فترى الصغار يرفلون في ثوب السعادة تحتويهم الغبطة و تغمرهم البهجة , يُشعلون الطراطيع والمفرقعات والبشاشة باديةٌ على محيّاهم يرتعون مع أقرانهم مستأنسين مع أصواتها المدويّة فهم ينتظرون هذه اللحظات منذ أيام.
وفي هذه الأثناء بدأ يتوافد الزوّار إلى المخيّم آتين من معظم قرى بني بحير رغبة في معايدة إخوانهم وأشقائهم في قريتي عفاس والريّان والذين هم أيضاً بادلوهم التهاني والمباركات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف ثبّ جمعٌ من أعيان القريتين قاصدين إخواناً لهم مرضى ومقعدين في منازلهم أحرمتهم حُرقة الألم عن لذّة الاجتماع مع إخوانهم في المخيّم. وبعد زيارتهم ومعايدتهم لإخوانهم المرضى - داعين الله أن يمنّ عليهم بالشفاء العاجل- عادوا إلى المخيّم في ساحة مسجد الفاروق لتنطلق الآن الرقصات والعرضات الشعبية بتواجد الجالية اليمنية التي أضفى حضورها على اللقاء جمالاً وبهاءً من نوعٍ آخر.
وقد تفاعل الحاضرون مع تلك الرقصات الشعبية التي شارك فيها عدد كبير من رجال القريتين ونفرٌ يسيرٌ من شباب القرى المجاورة , وقد فاجأت الجالية اليمنية الحضور وأذهلت المتابعين بإبداعهم الذي لايوصف إطلاقاً عندما شاركوا إخوانهم في أداء العرضة الجنوبية ,وتمّ فسح المجال لهم ليعبّروا عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة فوقف الحضور وقفة إعجابٍ لما رأوه من منظر رائع حيث أبدع الإخوة اليمنيّون أيّما إبداع في أداء الرقصات اليمنية التي جعلت المتابعين يتفاعلون معها ويطلقون صيحات الإشادة والإعجاب.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مَنْ رأى تلك الصور التي جسّدتْ روح التآخي والتآلف والمحبّة بين الجميع وتلك المشاهد التي تشارَك وتعاون فيها الكلّ يُدرك تماماً ماهيّة العيد وماذا يعني العيد للمسلمين.
إنها بهجةٌ لاتُضاهيها بهجة وفرحةٌ لاتُضارعها فرحة صورةٌ رائعة ومشهدٌ معبّر فاح معه المسك والعنبر وانتشر أريجُ الفلِّ والريحان في أرجاء المكان لترقص وتتمايل طرباً عفاسُ والريّان.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم ينتهِ العيدُ في القريتين بعد ,بل حلّ المساء بعد أن أفلت شمس النهار وظهرت قريتا عفاس والريّان مرتديتين ثوبين قشيبين واكتستا حُلّتين زاهيتين مرصّعتين بالإبريز واللؤلؤ فاختالتا فرحاً وتبخترتا نرجسيّة وغروراً.
فلم يكن ذلك المساء كأيّ مساء , بل كان مساءً مختلفاً ذا وجهٍ برّاق وديباجة ناصعة
يتّسم بطابعٍ فريد.
فليست المدينةُ وحدها هي التي تحظى ببهرجة وكرنفالات العيد ممثّلة في أماناتها ولجانها التنموية وليست المدينة وحدها هي التي تهتم بمظاهر العيد فتحيي الحفلات وتقيم المهرجانات والفعاليّات ,بل أصبحت القرى تنافسها في ذلك وماحدث في مساء ليلة عيد الفطر المبارك في عفاس والريّان لهو أعظم دليل وأجلّ برهان, فقد أبى أهالي القريتين إلا أن يظهر عيدهم بمظهرٍ فاتنٍ ورونقٍ ساحرٍ يليق بهذه المناسبة السعيدة فتعاون الجميع على إقامة حفلٍ بهيج يتخلّله برامج وفعاليات وأمسيات يطرب منها الحضور فأُسندت المهام إلى أهلها كما هوديدن الأبطال.
بعد صلاة العشاء كان موعد الأهالي في ساحة مسجد الفاروق بدأ الحفل بمقدّمة قصيرة للشيخ عبدلله حسن الذي بيّن للحضور ماذا تعني مناسبة العيد للمسلمين وذكر عدّة مظاهر من مظاهر العيد واستشهد بشواهد كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحرصون على فعلها يوم العيد.

بعدها انطلقت الألعاب النارية وعلت سماء القريتين رسمت للناظرين لوحة فنيّة من طرازٍ نادر,ثم بدأت معها المسابقات الثقافية قدّمها الأخ المبدع أبوحرب البحيري كما تحلو لهو هذه الكنية, وكانت المسابقات متنوعة على حسب الفئات الحاضرة
من أطفال وشباب و كبار السنّ تفاعل معها الحضور الذي كان كثيفاً في ذلك المساء الفاتن.
ثم قدّم أبو حرب مسابقة خاصة للجالية اليمنية فقط؛حيث استدعى اثني عشر رجلاً منهم ؛فلبّوا دعوته مسرعين إلى المنصة ثم قسّمهم إلى فريقين من ستة أشخاص,فريق يقوده أبو جبل والفريق الآخر يقوده أبوغازي.
كان التحدي متجلّياً في الموقف والحماس مشتعلاً بينهما,انتهت المسابقة بفوز فريق أبوغازي ليصفّق الجمهور للفريقين تصفيقاً حارّاً.
بعدها قام الشيخ عبدالله حسن باستئذان الحضور ليعرض لهم عرضاَ بواسطة(الداتاشو)عن فيلم هادف مدته ما يقارب 25دقيقةبعنوان(والشنطة)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وبعد انتهاء العرض الأول تم تكريم ثلاثة من المتميزين في حلقة تحفيظ القرآن الكريم التي أقيمت خلال شهر رمضان المبارك, والمتميزون همنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أحمد حازم- أحمد ضبعان- محمد حازم)


وبعد العرض الرائع عادت المسابقات من جديد ليبدأ معها الحماس مرّة أخرى,فتم اختيار أربعة أشخاص وكانت طريقة المسابقة هي أن يُعطى كل واحد عصير الربيع ويضعه أمامه ثم يجلس على ركبتيه والمزّاز في فمه ويداه خلفه مكتوفتان وأسرع واحدٍ يفتح ثقب العصير ويشربه هو الفائز...فكان بطل هذه المسابقة الماتعة هو: الأعجوبة أحمد عبدالله زاحم وقد وجد من الجمهور تشجعياً ساخناً.
وفي فقرةٍ جميلةٍ لم يكن لها إعداد مُسبق صعد إلى المنصّة الأخ اليمني:أبو جبل بعد إلحاح الأخوة الحاضرين ؛لتتفجّر موهبته الإنشادية إبداعاً وحسنا فقد أطرب الجمهور بصوته الشجيّ وكلماته العذبة المنتقاه.
ثم آبَ الشيخ عبدالله حسن مرّة أخرى ليعرض الجزء الثاني من الفيلم الذي استمتع بمشاهدته المتواجدون.

ثم توالت فقرات الحفل ليصمت الجمهور قليلاً مع فقرة الأمسية الشعرية التي ألقاها الأشقاءالثلاثة : (حجر سعد- زين سعد- حازم سعد)حيث قدّموا قصائدَ شعبية من شعر العرضة لا قت استحسان الحاضرين.
وبعد مساء الشعر ارتفعت أصوات الجماهير مطالبةً بفقرة المسرحيّة وماهي إلا دقائق معدودة وتفتح الستارة ليبدأ العرض المسرحي بالمشهد الأول المعنون له بـ(الدنيا فانية) والذي كان أبطاله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةعلي عالي- بلخير علي- محمد سعيد- عطية عبدالله- عبد العزيز عبدالله- مديس عبدالله- محمد ضبعان- فيصل عبدالله).
وقد فاجأ هؤلاء الأبطال الحضور بإبداعهم العجيب وفنّهم الجميل المُلفِت المُذهِل
حيث أدّوا أدوارهم على أكمل وجه وأحسن صوره ووصلّوا رسالتهم بمشهدِهم الرائع بطريقة متقنة.
انتهى المشهد الأول وأسدلت الستارة لبضع دقائق ليعود الأبطال مرّة أخرى بمشهد رائع عنوانهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الشباب والموضة) أدهشوا من خلاله الحضور بتمثيلهم المميّز وعطائهم الراقي الذي لفت انتباه الجميع فحيّاهم الصغير والكبير على ماقدّموه
ومابذلوه من أجل إمتاعهم.....وكانت هذه الفقرة من أمتع فقرات الحفل.
وبعد المسرحيّة ارتجل الفتى مهنّد أحمد جابر قصيدة حماسيّة محاكاةً للشاعر خلف بن هذّال العتيبي سعِد منها الجمهور وتم تكريم البطل.
وقبل الختام استأذن أحد الإخوة اليمنيين الحاضرين ليلقي كلمةً شَكَر فيها الأهالي على هذا الاحتفال وحسن الضيافة لهم وطيب التعامل معهم وقال:"لنا أكثر من أربع سنوات نحتسي كأس الغربة ولم نكن نشعر بحلاوة العيد ونبتهج كما ابتهجنا اليوم ,إنّ هذا اليوم كان يوماً استثنائياً لنا شعرنا بالسعادة وغمرتنا الفرحة ونسينا مرارة الغربة وجدنا المحبّة والمودة منكم,فجزاكم الله خيراً".
وبعد انتهاء الحفل في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف تناول الحضور طعام العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة .
حقّاً,كان" عيدنا فلّه" كما هو الشعار الذي أطلقه الأخ عبدالله حجر ليوم العيد1/10/1430هـ ونقشَهُ على لافتةٍ ازدان بها مدخل القريتين.
وقبل الختام نشير إلى مسك الكلام: إنّ المشهد الذي عايشناه والصور التي رأيناها في يوم عيد الفطر المبارك من الصباح إلى منتصف الليل لهي أبلغ تعبيراً وأجلّ تفسيراً من عبارات هذا التقرير.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة











ملاحظة: نعتذر على عدم وضوح بعض الصور وعدم إرفاق الكثير ,فلم تكن الصور المرفقة هي كل الصور أو أجمل الصور,بل كان لدينا ماهو أجمل فحاولنا جاهدين العثور عليها ولم يتم ذلك , حيث اشتغلنا بالمتابعة ونسينا التصوير .
أدام الله علينا وعليكم الأفراح وأزاح عنّا وعنكم الأتراح.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تقرير : مسك الكلام

تنسيق الصور : محمد




التعديل الأخير تم بواسطة مسك الكلام ; 09-25-2009 الساعة 02:17 AM.
مسك الكلام غير متواجد حالياً