رد: " جفاء أبناء القبيلة عن تحصيل العلم الشرعي .. مشكلة .. تنتظر الحلول "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م ح البحيري: شكراً لك على قبول وجهة نظري ولو كنت أسعى أن اسمع منك تعقيب أو توجيه فأهلاً وسهلاً بكل ما يقوّم أو يعزّز وجهات النظر، وشكراً لك أيضاً على تصحيح لفظة الجوانب المعقدة فلقد كنت أقصد العلوم الشرعية الدقيقة فعلاً.
أهلاً وسهلاً محــمد وشكراً على تعقيبك واختلافك وأرجو أن لا تكون حملت كلمة "مستهلك" على المنظور السلبي فمقصدي أن الكل اتجه نحو هذا العلم على مستوى المملكة ولعل مهمتنا تكمن في إكمال الجانب الآخر من العلم لتتساوى الكفتّان ونصل إلى ما نطمح جميعاً أن نصل إليه. نعم يكفيك أن تعرف صلاتك وزكاتك وحجك وصومك واركان دينك ولست في حاجة للنظر في غير هذا، هذا إذا أصلاً استطعت معرفتها وإجادتها فانظر لمساجدنا وجهلهم بالزكاة والصلاة والصوم والحج، هذه تمثل الأركان والدعائم والركائز وجاهلين بالإركان فمهمتنا الآن أن نصلح الأركان أولاً وإذا صلحت يستطيع الإنسان أن يسأل عن دقائق الأمور فيما يلتبس عليه في حياته من العلماء الذين كرسوا اعمارهم في دراسة دقائق الأمور. المدرسة يا عزيزي فشلت في تعليمنا الصلاة بالوجه الأكمل والزكاة والصوم والحج، لا نزال نجهل امور صغيرة تتعلق بواجبات الصلاة وشروطها ومفطرات الصوم ومفسدات الحج ونصاب الزكاة، انا شخصياً أعرف صديق كنا نصلي وبعد الصلاة يطوي السجادة، فسألته قال كي لا يصلي عليها الشيطان، قلت ليش ما يصلي الشيطان خليه يصلي، قلت أصلاً من أين اتيت بهذا وفي عهد الرسول لا يوجد سجادات، فكشفت السجادة عمداً فغضب علي والله؟؟ وقال أعدها، قلت والله لا أعيدها؟ فقلت له: أول شيء احسن صلاتك وصيامك وزكاتك وحجك وبعدين فكر في هذه الامور التافهة فهناك عاقين لوالديهم وهناك مشركين بالله ولازالوا يبحثون في الأمور الصغيرة. أقصد أن يكفي الإنسان أن يتعلم صلاته وصيامة وحجه وزكاته وهي ما سيسأل عنها يوم القيامة، أما الأمور الأخرى البسيطة فمآلها لأهل العلم الشرعي الكبار ممن لم يدخروا جهداً في توجيه المسلم وتثقيفه عبر الهواتف النقالة وبرامج الافتاء ويوم بعد يوم يتفقه ويتثقف السائل وبهذا نكون اتحنا له الفرصة في النبوغ في علمه المجرد إضافة إلى احتوائه لعلوم دينه، أما أن ننصب جميعاً على تعلم الشرعي وهذا ما لا يقصد م ح البحيري فهذا الخطأ لأن هناك علوم مجردة في حاجة لمسلمين، ونجاح المسلمين بها يساهم بنجاح الإسلام.
اما قضية الجن والشرك بالله وما ذكرت فلقد كان سببها كما ذكرت جهلهم بالعلم الشرعي وأزالها العلم الشرعي، (السؤال: هل كان هناك مدارس تدرسهم؟) طبعاً اجابتك لا؟ طبعاً هم معذورون بجهلهم "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، لكن انظر لحالنا اليوم كم درسنا ودرسنا ودرسنا في مدارسنا ولازال منا من يردد "اختطفوه" "خذوك" مما فيه الاستعانة بالجن، وكم درسنا ودرسنا ودرسنا ولازال منا من يأكل الربا والمال الحرام، وكم درسنا ودرسنا ودرسنا ولازال منا من يشهد شهادة زور وكم درسنا ودرسنا ودرسنا ولا زال منا من يعق والديه، وكم درسنا ودرسنا ودرسنا ولازال منا من يرتكب الزنا واللواط، فانظر معي استعانة بالجن وأكل لمال الحرام والربا وعقوق للوالدين وشهادة زور وزنا ولواط، هل المدرسة افادتنا في هذه المجالات أم ان خططها باءت بالفشل؟؟؟ علينا أن نوجه باللائمة على المدرسة لأننا على هذا الحال ولا نعذر اطلاقاً؟ فآباءنا جهال والله عليم بجهلهم أما نحن طلاب مدارس ولم نستفد من المدارس؟ ما السبب يا ترى؟
أنا لا اعارض ان تتعلم العلم الشرعي ولكني اقول أن لا يسود على حساب العلوم الأخرى مما تعود على الأمة الاسلامية بالنفع والفائدة، على الانسان ان يتعلم امور دينه من صلاة وزكاة وحج وصوم وأمور يسأل عنها أمام الله عزوجل فقط، وطالما أن ثمة طلاب على مستوى المملكة تصدوا لهذا المشكلة فلماذا لا نتصدى كذلك لعلوم أخرى في القبيلة كالطيران والفضاء والطب وغيرها، لا يوجد لدينا إلا طبيب واحد فيما اعلم، وين الناس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
موجز كل ما قلت: يحتاج الفرد البحيري ان يتعلم فقط الحج والصوم والزكاة والأمور الأساسية المحرمات، أما دقائق العلم الشرعي فأرى أن هناك من استهلك هذا الأمر وبرع فيه وليس لنا سوى سؤاله؟ علينا أيضاً أن ننظر للعلوم الأخرى ونسأل: لماذا لم تنجح المدرسة في انتاج طلاب علم واثنا عشر سنة تكفل أن تطعم الطلاب بأغلب قضايا دينهم؟ هذا السؤال؟
شكراً لك يا حبيبي محمــد واختلاف وجهة نظري معك ترى ما بتخليني اكرهك أنت صاحبي في ابها وصاحبي في الفرع ونحن مكملين لبعضنا، فإن كان هناك اختلاف فبين أرائنا فقط ولا تتجاوز ارائنا أما شخصياتنا فمتفقة بإذن الله، فلندع الاختلاف بين الآراء ولنربا بقلوبنا عن كل هذا. أجمل تحية
التعديل الأخير تم بواسطة متعب البحيري ; 09-23-2009 الساعة 05:31 PM.
|