رد: لعنت الله على هذه العينه
نزولاً عند رغبة الأخ أبو سامي الذي اشتاق لمشاركاتي المعروفة على حد قوله، أبين أولاً لا آخراً أن رأي يتفق مع ما رآه هبوط اضطراري وأنا مقتنع تماما بما قال ولا آخالف رأيه. فليس لنا لعن شخص فقط بدعوى أنه أتخذ اسم امرأة لأنه سبب غير مبرر له وإنما انتهاج نهج شخصي قد يصيب ويخطأ وأرى خطأه واضح للعيان ولمن يريد أن ينصف الحقيقة قبل إنصاف نفسه. فأرى أن التسمي بأسماء بنات يساهم في اتاحة الفرصة للنساء أن يشاركن دون مضايقة وهو في ذات الوقت رادع لمن فكّر قليلاً في مراسلة فتاة عبر المنتدى، فيصبح العضو في هاجس ان يكشف سره ويفضح امره أمام الناس بعد أن يدرك أن من يراسل رجل وليس فتاة. أنا لا اخفيك يا عزيزي ابا سامي أنني إلى الآن أتعجب وأتسائل: من حمّلك مسؤولية ومهمة لعن كل من تسمى بهذه الاسماء وهل نزل وحي يوحى إليك أن ألعن كل من صنع ذلك، إن كانت الإجابة بلا وإنما تستند على حديث الرسول فلماذا بترت ذيل الحديث وقصرت الاستدلال على الطرف الأول دون الآخر، هل يا ترى لعنتك تنسحب على كل من تشبه بالنساء من الرجال أو بالرجال من النساء، ام اللعنة تسقط على الرجل دون المرأة. ان كنت ترى قصرها على الرجل فأنت تؤمن ببعض الحديث وتكفر ببعض فلا فرق بين المرأة والرجل في جانب اللعنة إن اخضعناها لدراسة شرعية محايدة دون التمسك بالرأي. ولتعلم كذلك أن هناك من المشايخ ممن سمعت فتواهم قد أحل للمرأة التستر بأسم رجل حتى لا تتأذى من الآخرين، هل يا ترى غاب عن عقل الشيخ أن هذا تشبه النساء بالرجال أم أننا نحن من نصحح لهم الأحاديث. كما أرى أن اللعنة ليست الحل الوحيد للحد من هذه الظاهرة إن كنت ترى أنها ظاهرة، فالكلام مهما كثر فلا يجدي نفعاً طالما أن الرجل يرى نفسه رجلاً، أرى وبكل صراحة وجرأة أن الاسباب التي أدليت بها لتبرير لعنك غير موفقة وتساؤلك هل هناك مسوغ لأفعالهم تساؤل جميل وأقدّر جهد عقلك للخلوص إليه، لكن هل يا ترى فشلك في الوصول إلى مسوغ أجاز لك لعن كل من هب ودب. إن كنا نريد طرحها من منظور التحليل والتحريم فلقد حللت لنفسك شيئاً خالفك فيه م ح البحيري المعروف بالدعوة والذي قد يفوقنا علماً في الشريعة، فهو يرى أن لا تصل لأن يلعن الإنسان وإنما هي من خوارم المرؤوة. هل يا ترى ستظل تعاند وتصر على رأيك حتى لا تظهر بمنظور ما يخرم الأمور حتى تبرر اللعن. وعلى فكرة طريقة لعنتك تنساق على كل شخص في هذا المنتدى وغيره ولك ان تعدهم، الأمر الذي أخشى عليك أن تحمل عبئه يوم القيامة. أنا يشهد الله أحبك في الله ولن اجاملك حتى اكسب رضاك فلا يجب علي سوى إرضاء خالقي أما الخلق فهذه مهمة الخالق أن يرسل جبريل لمحبتي ونشر حب الناس لي، الخطأ يا أبا سامي يبقى خطأ ومن يقر بخطأه ويسحب كلامه فالكل يقدر له ذلك الصنيع كونه عرف الحق واتبعه، أما من يريد أن يتم على ما هو عليه فلا بكاء عليه وقد قيل:
إذا كان هذا فعل عبدٍ بنفسه .... فمن له من بعد ذلك يكرمُ
باختصار إن كنت ممن لا يريد أن يستمع للطرف الآخر ويتمسك برأيه ويقول "اخذتني العزة بالإثم" فمهما نحلل الأمر فلن نصل لنتيجة لأن القضية ترتكز في أساسها على السامع، إن رغب أن يسمع كان بها وقد تتغير الأمور وتتحسن وإن كان لا يريد أن يسمع ويرى رأيه الأصوب دائماً ويضع في اذنيه قطن فله ذلك وليس لأحد أن يفرض عليه رأيه. القضية في نظري يا عزيزي ويا صاحبي ابو سامي أن كل من ادلى برأيه فذلك الرأي يعبر عنه شخصياً إن اخذت برأيه وعملت به فبها ونعمه، وإن لم ترد العمل به فاضرب به عرض الحائط. كل التحية والتقدير لكل من اطلق لعقله عنان التفكير ليحتوي القضية كاملة ولا تحية لمن أغلق عقله على رأيه فحسب.
أخيراً كلامي صواب يحتمل الخطأ وخطأ يحتمل الصواب.
التعديل الأخير تم بواسطة متعب البحيري ; 09-05-2009 الساعة 09:51 AM.
|