عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2009, 06:07 AM   #1
هبوط اضطراري
 

هبوط اضطراري سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي "ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا"

من قّدر له أن يشهد ما يدور بالمحاكم اليوم وخصيصاً محكمة نمرة بني بحير يرى مدى تساهل وتغافل مرتاديها من إدلاء الشهادة على غير علم ومعرفة. بل بلغ بهم الحال إلى أن يقصد الرجل المحكمة دون تهيئة شهود له سلفاً فهو على يقين بأنه سيجد من يتصدى لهذه المهمة دون إلحاح في الطلب والسؤال. فأنا شخصياً أعرف أحد الثقات يقول أنه تولى مهمة الولي والوصي على ذويه يوماً من الأيام وسرعان ما حدّته الظروف على ارتياد المحاكم لنيل شهادة تقول بعزوبية أخواته. يقول: لما عجز عن الإتيان بشاهد تكميلي لشاهد عانى في إحضاره أشار عليه أحد عقلاء القبيلة الذي صادف حضوره حضور أخينا بأن الأمر في غاية السهولة وهو من سيتعهد بالمسؤولية بنفسه. يقول صاحبنا انتظرت على كراسي الانتظار وما إن مرت دقائق معدودات إلا وأحضر عاقل القوم رجل يعرفه كان صاحب له زمان قبل خمس سنوات مدري من وين، وقام هذا الصديق الكفؤ بالمثول أمام القاضي وإدلاء شهادته دون أدنى معرفة بالأعضاء شخصياً فقط بالأسماء، قل(( فلانة بنت فلان وترى اسم ابيها كذا وكذا لا تلخبط، وترى اسم جدها في البطاقة غير، ومن هالوصايا؟)) والمضحك المبكي أن تمت المهمة على أكمل وجه وكفى المؤمنين شر الشهادة. وهكذا يا سادة يا كرام تتم اغلب العمليات الإشهادية ومن بني جلدتنا من بني بحير من يساعد ويساهم في العملية لغيره من القبائل الأخرى وعزاءه أنها من عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة ومن الوجاهة والعظمة واللي ما فيه خير لأهله وربعه ما فيه خير للناس. بالتأكيد لو سألنا الشاهد كيف يتجرأ على الله وعلى الشهادة يقول أنني اثق بفلان بن فلان، كيف ما اشهد وهذا اعرفه من زمان!! وكأن الأمر أمر مساعدة وليس له علاقة دينية ووعيد شديد من الله عز وجل لكل من ادلى بشهادة زور.

تحريم شهادة الزور
قال الله تعالى " واجتنبوا قول الزور " الحج
قال تعالى " ولا تقف ما ليس لك به علم " الإسراء
قال تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ق
قال تعالى " إن ربك لبالمرصاد " الفجر
قال تعالى " والذين لا يشهدون الزور " الفرقان
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت" متفق عليه


انا شخصيا اعرف شايب يقول "والله هذه المرة ما بعد الأربعين شاهد"


قد تقولون أن الأمر غاية في البساطة وطالما أن الشهود يعرفون فلا يأب الشهداء إذا ما دعوا، ولكن هل نسمح لآبائنا وشيبانا أن يشهدوا لأناس بعيدين ما يدرون ويش صار بحياتهم هل تزوجت بناتهن ام لا؟ وهل نضمن أن لا يضحك أحد عليهم يوما من الأيام ويشهدوا بزور؟ وهل يا ترى نتحمل بعض المسؤولية في ذلك وسيسألنا الله عن ذلك؟ وهل يا ترى لو طلب من أحدنا أن يشهد على عزوبية ابنة صديقه هل سيتحرج ويساعده على الشهادة رغم أنه لا يعرفه وفقط يثق فيه؟؟؟ هل سيثق بنفسه ولا تأخذه في الله لومة لائم ويقول أنا لا أشهد إلا لمن أعرف فقط لا غير؟ أم انه سيخاف من البشرهة والمذَهَة ويشهد خوفاً ورهبا؟


يا ليتنا نطور القبيلة من هذا الجانب بالتحديد فهو جانب مظلم حان الوقت لتسليط بعض الضوء الاسلامي عليه قليلاً علنّا نجتث شهادات اللامتأكد من أساسها. وصدقوني أننا بهذه الخطوة سنعيش وسط قبيلة عاقلة تدرك ما يجب أن تقوم به وغير متساهلة في أمور دينها! تساهلنا في القضية سيؤدي يوماً من الأيام إلى قول الزور، خذوها وإلا خلوها، تساهل اجدادنا قد يسفر عن قول الزور؟ وهذا التساهل عند الكثير من آبائنا نعزوه إلى حقيقة أننا لا نحيطهم علماً بهذا الأمر فقط نحذرهم من قول الزور ولا يدركون أصلاً ماهية قول الزور؟ نقول كلام اكبر من عقولهم؟ فمن الأولى أن يتناول الوعاظ هذه القضية (قضية الشهادة في المحاكم) بعينها بعيداً عن مسمى قول الزور حتى يدرك اجدادنا وآبائنا خطر القضية المقصودة؟




التعديل الأخير تم بواسطة هبوط اضطراري ; 09-01-2009 الساعة 06:15 AM.
هبوط اضطراري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس