عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2009, 09:07 AM   #6
متعب البحيري
 

متعب البحيري سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي رد: رجال الهيئه تمنع فرقة طيور الجنه من الظهور في السعوديه

ما اقام الدنيا واقعدها هو اقتتال العرب العاربة والعرب المستعربة والبائدة والناس كلها دون استثناء عن مسئلة الأغاني والموسيقى!!
وكأن الموسيقى كبيرة من الكبائر.

يا إخواني
هذا ابن حزم الاندلسي وهو اعظم علماء الاسلام وأعظم عالم بالاندلس، بل اكثر علماء الإسلام تأليفاً وتصنيفاً بعد الطبري، وهو امام حافظ وأديب وناقد محلل ذكر في كتابه (المحلى) أن حديث الأغاني الذي اورده البخاري يتخلله رجل قالوا فيه علماء الجرح والتعديل وهو (هشام بن عمار) وقد تكلم فيه كثيرون، ولقد حاول أن يصل هذا الحديث من تسع طرق ويجد أنه يتخلله هذا الرجل. بل ان هذا الحديث اللذي يستشهد به المحرمون يعتبر من المعلقات وليس من المسندات المتصلة، ورغم ما في ثبوته من الكلام كما قال القرضاوي، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" ـ كما ذكر ابن العربي ـ لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعنى الحقيقي، لكان كفراً. ولو سلمنا بدلالتها على الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخزّ وحرير، ولذا روى ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حيان في صحيحه.

والبعض يحتج بأن (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) أن لهو الحديث هنا هو الغناء، فقال ابن حزم رداً على هذا القول بأسباب ثلاثة:
أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
والثالث: أن بعض الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) وهذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوا.
ولو أن امرأ اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافراً! فهذا هو الذي ذم الله تعالى، وما ذم قط عز وجل من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالى. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالى، ومن لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن1. أ ه‍.

ابن جريج، وهذا ابن جريج هو أول من دون العلم بمكة، وكان يختلف على عطاء بن ابي رباح ثمانية عشر سنة، وعطاء بن ابي رباح معروف في الاسلام فالمعروف لا يعرف يا اخوة، وبعد ان مات ابن ابي رباح جالس عمرو بن دينار تسع سنين، فكان ابن جريج يرخص في السماع فقيل له: أيؤتى به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات؛ لأنه شبيه باللغو، قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) (سورة البقرة/225، سورة المائدة/ 89).



ومع هذا كله، لازال الناس تقتل في شأن الغناء. عجبي!




التعديل الأخير تم بواسطة متعب البحيري ; 08-20-2009 الساعة 09:16 AM.
متعب البحيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس