السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً أشكرك اخي الخط الساحن على تناول هذه القضية بكل جرأة وصراحة وتذكر بأنها خطوة إلى الأمام لا إلى الخلف كما تعتقد. وأهيب الأخوة المشاركين ابداء الرأي دون التستر تحت اسماء مستعارة فلا أرى في الموضوع مساس بشخصية أحد وإنما هو استطلاع للرأي العام لدى القبيلة. فأرى عن نفسي أن الوقت قد آن وأزف لتفعيل مبدأ الانتخابات طالما أنه طال القبائل الأخرى، فنحن قوم لا نسعى لتمجيد ومديح فقط، وإنما نسعى وراء كل نجاح وتقدم يفيد القبيلة في المقام الأول. أرى وبكل صراحة وجرأة أن الانتخابات هي أول خطوات النجاح للقبيلة وصدقوني أنها أول خطوات النجاح لأنها لا تأتي إلا بخير، فلن يتسنم منصب الشيخة إلا من هو أهلٌ لها. ليس في كلامي دعوة لإقالة مشايخنا ولا للخروج عليهم ومعارضتهم، وإنما أرجو أن يتم هذا الأمر بعد مماتهم لنصل إلى خير خلف لخير سلف. بل أرى أن لا يقتصر الأمر عند هذا الحد، فيجب على كل مرشح أن يضع خطته المستقبلية الخمسية وتطلعاته لمستقبل القبيلة حتى نعرف من الأحق بالخلافة. فالخلافة ليست بالوراثة كما تعلمون، فبنظرة خاطفة لوضع الأمة الأسلامية نرى أن الرسول قد توفي وخلفه ابو بكر وكان لابو بكر ولد بعده ولما مات لم يورث الخلافة وإنما ذهبت لعمر بن الخطاب، وكان لعمر بن الخطاب ولد ولم يوصي بالخلافة لابنه عبدالله وذهبت لعثمان ثم ذهبت لعلي، وكانت الأمة الاسلامية في أوج نشاطها وفي عصرها الذهبي، وما أن استلم معاوية الخلافة ورّث الخلافة ابنه يزيد ولهذا انقسم الاسلام لطوائف شيعية وسنية وخوارج وغيرهم وضاعت الامة الاسلامية بين مؤيد ومعارض. وهذا يدل على أن مبدأ الوراثة لا يأتي بخير، طبعا هذا رأيي اعتماداً على تحليل تاريخي لأحداث الأمة الاسلامية.
وقفة مع الأخوة الأكارم:::
طالما أن ابداء الرأي والصدع بالاقتراحات منزوع من جيلنا الحالي، فلن يراه الجيل القادم.
وطالما أننا لا نريد التقدم الآن، فلن تصل قبيلتنا إلى ما فيه فلاحها ونجاحها.
وطالما أننا نحن القدوة ونغفل عن المشاركة في هذا الموضوع، فكيف بأبنائنا وهم نتاج تربيتنا.
وطالما أننا نتحرج من قول الرأي وهو مجرد رأي لا أكثر، فكيف لو وضعنا تحت المحك وأمرنا بقول الحق لا الرأي.
وطالما أننا نخشى من الظهور بالموقف المشرف للقبيلة باعتماد الصواب، فمتى سيحاول ابناءنا للبحث عن الصواب.
وطالما أننا في عداد الموتى وصوتنا خافت في الوسط القبيلي، فتى ستنتفض قبيلتنا وتعرفها القبائل الأخرى.
وطالما أننا نعدم الثقة بأنفسنا والتمسك بآرائنا، فكيف نغرس الثقة بأولادنا وهم رجال المستقبل.
وطالما أننا نستحي بل نجامل ونداهن ليقربونامن المناصب زلفى، فمتى سيعبر أولادنا أمام مشائخنا بآرائهم بكل حيادية وصراحة....
طالما وطالما وطالما وطالما اشياء كثيرة لا تخطر ببالي، فإلى متى نحن هكذا؟
إلى متى نحن كالأموات التي لا تصل أصواتهم؟؟؟؟؟؟؟
اعلموا إن الرأي في القبيلة مع بالغ الأسى والحزن منزوع ومجتث من جذوره، وقد آن الوقت لمن يريد فلاح قبيلته أن يبدي رأيه بكل جرأة ومصداقية ولا يخشى في الله لومة لائم.
ختاماً:
"قد يستطيع الأقوى أن يستعبدني ويستعبد جسدي بالعمل الشاق لتنفيذ متطلباته، ولكنه مع ذلك يعجز أن يستعبد عقلي وأرائي، فآرائي هي ملكي لوحدي، ليس لأحد أن يشاركني فيها"
مع بالغ التحية لصاحب الموضوع