[الرهيب]

قال تعالى:
﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا﴾
[سورة النحل: 92]

⸻

🌸 التفسير الميسّر:
ينهى الله المؤمنين أن يكونوا كالمرأة الحمقاء التي تغزل الصوف حتى يشتد ويقوى،
ثم تعود فتنقضه وتفرّقه خيوطًا ممزقة.
وهذا مثلٌ لمن ينقض عهوده أو يفسد عمله بعد تمامه.

⸻

🌿 شرح المثل:
🔹 المرأة التي نقضت غزلها:
امرأة تبذل جهدًا طويلًا في الغزل،
ثم بهَوَجٍ وطيش تعود فتهدم ما بنت.
هي صورة لأشد صور العبث والحمق.

🔹 من بعد قوة أنكاثًا:
أي بعدما اشتد الغزل وأصبح متينًا،
رجعت فقطّعته قطعًا صغيرة لا تُنتفع.
وهكذا من ينقض العهد أو يترك الطاعة بعد الثبات،
يضيع جهده كله.

🔹 المعنى العام:
من ترك التزامه، أو غيّر عهده،
أو أفسد عمله بعد إحكامه،
كالتي تهدم ما بنت بيديها.

⸻

🌷 العِبرة من المثل:
• الثبات أهمّ من البدء.
• من ينقض عهده يهدم سمعته كما تهدم المرأة غزلها.
• العمل الصالح يحتاج إلى حفظٍ بعد أدائه.
• التقلب بعد الطاعة أشد خطرًا من التقصير ابتداءً.

⸻

🌼 دروس من المثل:
1️⃣ الالتزامات والعهود ليست كلمات تُقال، بل أعمال تُصان.
2️⃣ التراجع عن الخير بعد إتقانه خُسران كبير.
3️⃣ القرآن يربّي النفس على الثبات وعدم التقلّب.
4️⃣ طريق الطاعة يحتاج إلى صبرٍ واستمرار، لا اندفاع مؤقت.

⸻

✨ خاتمة المثل:
لا تهدم ما تبنيه،
ولا تتراجع عمّا أحكمته،
فإن الله يحب الثابتين على عهده،
والمستقيمين على دربه. 🌿

━━━━━━━━━━━━━━━