[الرهيب]

التعدد ثقيل على قلوب النساء ولكن:

لا يجوز وصف الزوجة الثانية بأنها خرَّابة بيوت؛ لأنها لم تفعل محرمًا.

لا يجوز الطعن في رجل معدد؛ لأنه عدد فهذا من شرع الله.

لا يجوز التحسب أو الدعاء على من عدد إذا عدَل بين أزواجه؛ لأنه لم يفعل محرمًا.

التعدد يا أخيّات ثقيل على قلوبنا والله راعى هذه الفطرة التي غرسها بنا ولم يُحملنا مالا طاقة لنا به، وعفى عنا في الكره الفطري ولم يحاسبنا عليه، فأمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- كن يغرن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما تفعل النساء وكذلك الصحابيات على أزواجهن ولكن غيرتهن هذبنها بالشريعة فلم يطعنّ في شرع الله.

ولكن الكره لشرع الله مُصيبة ونخشى أن يحبط عمل من كرهت شريعته ﴿ذلِكَ بِأَنَّهُم كَرِهوا ما أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحبَطَ أَعمالَهُم﴾.

وكيف يكون الكره لشرع الله؟
أن يُطعن فيه، وأن يُقدح في فاعليه، وأن يراه ظلمًا وجورًا وإلخ… فإني أُعيذ نفسي وأُعيذكنّ من أن نُجر إلى هذا.

وقد عفى الله عن الكره الفطري وهو كره المرأة لزواج زوجها عليها، وغيرتها وكرهها الفطري، ولا يُقدح في إيمانها ما لم تراه ظلمًا من رب العالمين.

فمن رأت في نفسها أنها لا تتحمل فلا تتزوج بمعدد، ومن رأت في نفسها حرج في تحمله فلتشترط على زوجها في العقد أن لا يعدد عليها وكفى.

ولكن طعنكن في التعدد وفي المعددين وفي زوجاتهم إنه ليس من شرع الله ويُخاف أن يجر إلى ما لا يُحمد عقباه.

- منقول.