الموضوع: ضبط الانوثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2025, 05:06 PM   #1313
الرهيب
افتراضي رد: ضبط الانوثة

أستغربُ جدًا مِن نساءً يخرجنَ من بيوتهنّ دون علمِ أزواجهنّ وكأنَّ
الإذن من الزّوج أمرٌ لا يُؤبه له أو كأنّه عادة قَديمة تجاوزها الزّمان!

ترى الواحِدة منهنّ تخرجُ متى شاءت وتذهبُ حيث أرادت ثمَّ إذا سُئلت:
أين أنتِ؟ قالت: أنا عند جارتي، أنا عندَ أهلي، أنا فقط خرجتُ قليلًا.

وكأنّها لا تدري أنَّ خروجها دون إذنٍ هو تعدٍّ على حقٍّ شرعي ومُخالفة لأمرُ الله تعالى غاليتي زوجكِ ليس سجّانًا لكِ بل هو راعٍ ومسؤول عنكِ وقد جعلهُ الله قِوامًا عليكِ حمايةً ورحمةً لا قهرًا ولا ظلمًا

قال الله تعالى:
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ" [النساء: 34]
فمِن تمام القوامة أن تعلمي أنَّ خروجكِ من بيتكِ لا يكون إلا بإذنهِ لأنَّ البيت أمانة والمرأةُ مأمورة أن تحفظهُ في غيبته

"فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ"

أتدرين يا أختي ما أعظمُ الأمانة الّتي في عنقكِ؟
هي ليسَت فقط حِفظ مالٍ أو بيت بل حفظ عهدٍ وميثاقٍ غليظٍ فلا تفرّطي في هذا الميثاق بخطوةٍ بلا إذن أو بكذبةٍ صغيرة تخفينَ بها خروجكِ فكل خطوةٍ تخطينها دون عِلم زوجكِ تُكتب وكل كذبٍ يقال يُسجَّل وتذكّري أنَّ طاعتكِ لزوجك في المعروف عبادةٌ خفيّة تُرضي الله عنكِ وأنَّ خروجهُ من بيته مطمئنًّا إليكِ دعاءٌ لكِ بالستر والبركة فما أجمل أن تكوني زوجةً يُحبها زوجها لصدقِها ويثقُ بها لحيائها ويطمئنّ عليها لأنّها لا تخرج إلا بإذنه!

واعلمي أنَّ من أرضت ربها في طاعة زوجها رضيَ الله عنها وبارك في بيتها وأولادها وجعلها قرّة عينٍ لزوجها في الدنيا والآخرة، وأمّا من خالفت أمر ربها وخرجت دون إذنٍ ولا حياء فإنّها تهدم جدار الثِّقة وتزرع في قلبِ زوجها الريبة والضّيق.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس