الموضوع
:
🌟نـبـأُ الـهِجـرةِ🌟
عرض مشاركة واحدة
10-04-2025, 11:11 AM
#
2
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: 🌟نـبـأُ الـهِجـرةِ🌟
الجزء الثاني من…
************ *🌟نـبـأُ الـهِجـرةِ🌟*
*أيها المؤمنون...* إن السيرةَ النبويةَ المطهرةَ حافلةٌ بالعِبرِ والدروسِ، مليئةٌ بالأحداثِ الكبارِ والأخبارِ العظامِ، ومن تلك المناراتِ البيضاء، والأحداثِ الكبار، التي غيرت مجرى التاريخِ البشري، وحولت وجهَه، وأشرقت الأرض بنورِها، ضياءً وابتهاجاً، حدثُ هجرتِهِ *صلى الله عليه *وسلم* *، من مكةَ البلدِ الحرامِ إلى طيبةَ، مدينةِ الأنصارِ، وإليكم طرفاً من نبأ تلك الحادثةِ المعظمِ، وذلك التاريخِ المجيدِ:*
قال أصحابُ السِّيَرِ: لما بلغ ضيقُ قريشٍ بالنبيِّ *صلى الله عليه *وسلم ودعوتِه منتهاه استقرَّ رأيُ قريشٍ، بعد المشاورةِ والمداولةِ على قتلِه *صلى الله عليه *وسلم ، كما قال تعالى: *﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}،* أتاه جبريلُ وأخبره الخبرَ، وقال: لا تَبِت هذه الليلةَ على فراشِك، فإن اللهَ يأمُرُك بالهجرةِ, فخرجَ رسولُ الله *صلى الله عليه *وسلم ، وقد اختارَ لصُحْبتِه صدِّيقَ هذه الأمةِ وأفضلَها بعد نبيِّها، *أبا بكر الصديق *رضي الله عنه*, فلَحِقَ رسولُ الله *صلى الله عليه *وسلم وأبو بكر بغارٍ في جبلِ ثور، فكنا فيه ثلاثَ ليالٍ، يبيت عندهما *عبدُ الله ابنُ أبي بكر* وهو غلامٌ شاب ثقِفٌ, فيدلج من عندِهما بِسَحَرٍ، فيصبحُ مع قريشٍ بمكةَ، كَبَائِتٍ فيها، لا يسمعُ شيئاً مما يكيدُه الكفارُ لرسولِ اللهِ، إلا وعادَ ليخبرَه بذلك، يفعلُ ذلك كلَّ ليلةٍ في تلك الليالي الثلاثِ، فطفق المشركون يرصدون الطرقَ، ويفتِّشُون كلَّ مهربٍ، ينقِّبون في جبالِ مكةَ وكهوفِها، حتى وصلوا إلى قريبٍ من الغارِ، فأخذ الروعُ من *أبي بكر* كلَّ مأخذٍ، ورسولُ الله *صلى الله عليه *وسلم يقول: *«يا أبا بكر ما ظنُّك باثنين اللهُ ثالثُهما»* ، وذلك ما قصُّه اللهُ تعالى في كتابِه: *﴿إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}،*...
"فأعمى اللهُ أعينَ الكفارِ عن نبيِّه وصاحبِه، فلما مَضَت الليالي الثلاثُ، وخمد حماسُ المشركين في الطَّلَبِ، جاء *عبدُ الله بن أبي أريقط،* فارتحلَ معه النبيُّ *صلى الله عليه *وسلم وصاحبُه، قاصداً المدينةَ النبويةَ، غير أن قريشاً ساءَها أن تخفِقَ في استرجاعِ محمدٍ *صلى الله عليه *وسلم وصاحبِه، فجعلت ديةَ كلِّ واحد منهما جائزةً لمن يجيءُ بهما حيَّيْن أو ميتين، وقد أغرى هذا العطاءُ السَّخِيُّ عدداً غيرَ قليلٍ من شبابِ العربِ، فجدُّوا في طلبِ النبيِّ *صلى الله عليه *وسلم وصاحبِه، وركبوا المخاطرَ، وتحمَّلوا المشاقَ، وكان من أولئك الشبان *سراقةُ بنُ مالك بن جعشم*، فخرجَ في طلبِ الرسولِ *صلى الله عليه *وسلم ...
•••━══➪══✿══➪═══━•••
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب