عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2025, 06:08 AM   #16
الرهيب
افتراضي رد: 🌼🌹 شرح أسماء الله الحُسنى 🌹🌼:

🌼🌹 شرح أسماء الله الحُسنى 🌹🌼:
🌿 اسم الله ( 32 : العظيم )🌿

🌸 العَظَمة معناها: التبجيل، والكبرياء، وعلو الشأن.. فهو سبحانه الذي يُعظِّمُه خلقه ويهابونه، ويتَّقونه.. فله صفة العظمة في كل شيء،
وهو عظيمٌ في ذاته، عظيمٌ في أفعاله، عظيمٌ في صفاته، وكل ما كان من دونه سبحانه وتعالى؛ فصغير.

🌸 ومِن عظمته: أن السموات السبع والأرضين السبع في يد الله، يُمسك السموات والأرض أن تزولا؛ وإن زالتا من الذي يمسكهم من بعده؟!
القضية ليست قضيةُ خيال بل هي أعظم، إن الله العظيم الذي لو إجتمع من في السموات والأرض على أن يخلقوا ذبابة ما استطاعوا أن يخلقوا حتى جناحها.

🌸 عندما تحني ظهرك وتركع لهُ وتقول سبحان ربي العظيم فهذه العظمة لا لأحدٍ غيره..
وفي ختام أعظم آيةٍ في القرآن وهي آية الكرسي قال سبحانه : *( وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )*

🌸 أيها العبد! لا تنظر للمعصية على أنها صغيرة ولسان حالك يقول أنها لا شيء؛ والله غفور رحيم سيغفرها لي! نعم قلت الحق غفار للذنوب ولكن هل الله العظيم يستحق أن تعصيه؟
أو تُذنب في حقه حتى لو صَغُرت المَعصية؟
فأنت تعصي العظيم جل جلاله الذي أوجدك من العدم ومنَّ عليك بالنعم، الكبير والعظيم في شأنه..
أنت إن أحببت أحدًا تخشى أن تجرحه أو تُحزنه أو أن يمسه سوء.. فلماذا قدمتَ طاعة المخلوق على طاعة الخالق العظيم؟
نوحٌ عليه السلام كانَ يُذكّر الناس بهذا ويقول لهم: *( مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )*؟
🔖 فلو امتلأ قلب العبد بمعنى اسمِه العظيم؛ سيُجنّب أن يخاف ما سوى الله، ليس في الكون عظيم غيره، ولا يستحق أحد التمجيد غيره.. فيعظمه بقلبه ولسانه وأفعاله، ويخضع لأوامره وشرعه وحُكمه، ولا يعترض على شيء من خلقه أو شرعه.

🌸 جاء في الصَّحِيحَيْنِ*عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: *«لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الحلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ»*،
الكَرِيم:*أي العظيم، فلا يُساويه شيءٌ من العروش في عظمته وهيئته، ونحو ذلك.

✨ فاللهم يا عظيم الشأن ، يا كبير يا متعال ..
املأ قلوبنا بمحبتك وخشيتك وتعظيمك.

🌿 اسم الله ( 32 : العظيم ) 🌿
#في_حياتنا

🌸 على قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيمًا*وإجلالًا، وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حق عظمته، فقال سبحانه: *﴿*مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا*﴾*،
«واعلم بأن من عظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه، وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه»

✨ ومن تعظيم الله تعالى أن*تُعَظَّمَ شعائرُ دينه كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والعمرة وغيرها، قال*تعالى: *﴿*ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ*﴾**

✨ ومن*تعظيمه أن تجتنب نواهيه ومحارمه التي حرَّمها في كتابه أو حرمها رسوله ﷺ.

✨ ومن*تعظيمه عدم النظر إلى كبر الذنب وصغره في نفس العبد، ولكن ينظر إلى قدر من عصاه وعظمته، وانتهاك حرمته بالمعصية.

✨ ومن تعظيمه*تعظيم ما عظَّمه واحترمه من زمان، ومكان، وأشخاص، وأعمال، والعبادة روحها تعظيم الباري وتكبيره،
🔖 ولهذا شرعت التكبيرات في الصلاة في افتتاحها وتنقلاتها، ليستحضر العبد معنى تعظيمه في هذه العبادة التي هي أجلّ العبادات؛ قال تعالى: *﴿*وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا*﴾*.

✨ ومن تعظيمه:
ألا يلتفت العبد إلى أعماله، فمن «عرف*الله*وحقه وما ينبغي لعظمته من العبودية
تلاشت حسناته عنده، وصغرت جدًّا في عينه، وعلم أنها ليست مما ينجو بها من عذابه،
وأن الذي يليق بعزته، ويصلح له من العبودية أمر آخر،
وكلما استكثر منها استقلها واستصغرها؛ لأنه كلما استكثر منها فُتحت له أبواب المعرفة*بالله، والقرب منه، فشاهد قلبه من عظمته سبحانه وجلاله ما يستصغر منه جميع أعماله، ولو كانت*أعمال الثقلين»

▫️نُقل من الألوكة بتصرف.

🌿 اسم الله ( 32 : العظيم ) 🌿
#في_حياتنا ²

🌸 من عظمة الله أن فضله عظيم، قال تعالى: *﴿*وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ*﴾*؛ أي: صاحب الفضل العظيم، العظيم كمية والعظيم كيفية، والعظيم شمولًا في المكان، وشمولًا في الزمان.

🌸 ومن عظمته أن الخلق مع مدحه والثناء عليه لا يحيطون ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه سبحانه.

🌸 ومن عظمته أن الأبصار تراه ولا تدركه، قال تعالى: *﴿*لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ*﴾*،
أي: "لا ترى اللهَ الأبصارُ في الدنيا، أما في الدار الآخرة فإن المؤمنين يرون ربهم بغير إحاطة، وهو سبحانه يدرك الأبصار ويحيط بها.."
📚 التفسير الميسر.

🌸 أُمِر النبي ﷺ أن يُسبِح بهذا الاسم، قال تعالى: *﴿*فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ*﴾*، عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قمت مع*رسول الله ﷺ ليلةً،*فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه:
*«سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»*، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ.
📚 صححه الألباني | صحيح أبي داود برقم ( 873 )

🌸 أن العظيم*لا يُبقي في النار من مات على التوحيد، كما أقسم على ذلك بعظمته، عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ ذكر حديث الشفاعة، ثم قال *«يَا رَبِّ، ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ لَكَ - أَوْ قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ إِلَيْكَ - وَلَكِنْ وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي وَجِبْرِيَائِي، لَأُخْرِجَن مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ»*.
رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
▫️ نُقل من الألوكة بتصرف.

✨ اللهم إملأ قلوبنا تعظيمًا وإخلاصًا وحبًا لك ، وحياءً منك وتقربًا إليك ، وتعلقـًا بك وحدك لا شريك لك ..



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس