[الرهيب]

أكبر كذبة يروَّج لها في البيوت!

"تزوّج.. كل شيء يصبح جميلاً وحده!"
هذه الجملة ليست وعداً… بل حلمٌ ورديّ كثيرون لم يستيقظوا منه إلا بعد سنوات.

حين دخل الرجل الحياة الزوجية اكتشف أن الحب لا يبقى بترخيص الزواج وحده، وأن المودّة لا تُجدَّد تلقائياً، وأن الاحترام يحتاج إلى سقيٍ يوميّ مثل أي زرع.

المشكلة ليست في الزواج نفسه، بل في التصوّر أنّه «ينجح تلقائياً» بمجرد أن نوقّع العقد، وكأنّ الحياة الزوجية صفّ دراسيّ نترقّى فيه آلياً.

لكن الواقع يقول شيئاً آخر:
البيت السعيد اليوم يصنعه رجلٌ يعرف أن مسؤوليته تبدأ بعد الزواج، لا تنتهي عنده.
من يتعلّم فنّ الإصغاء، لا من يكتفي بالكلام.
من يتقن الرفق، لا من يعتمد على العرف.
من يطوّر نفسه ويجتهد في بناء الثقة، لا من يكتفي بدور الموفّر للمال.

والزوج؟ لا يُقاس بمجرّد لقبه، بل بمقدار رعايته وحرصه على أن يكون سَكناً كما أراد الله.

لهذا أقول:
لا تُراهن على أنّ الحبّ سيبقى وحده… بل اصنعه كل يوم، بيديك ولسانك وقلبك.