الموضوع: صلاة الخسوف
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2025, 04:29 PM   #2
الرهيب
افتراضي رد: صلاة الخسوف

*(مسَائل في صلاة الكُسوف)*

•┈••✦🔹✦••┈•
*قال الشيخ محمد بن صالح العُثيمين-رحمه الله-*
قال بعض العلماء بوجوب صلاة الكسوف، وهذا القول قوي جدًا، ولا أرى أنه يسوغ أن يرى الناس كسوف الشمس أو القمر ثم لا يبالون به، كلٌ في تجارته، كلٌ في لهوه، كل في مزرعته، فهذا شيء يخشى أن تنزل بسببه العقوبة التي أنذرنا الله إياها بهذا الكسوف.
فالقول بالوجوب أقوى من القول بالاستحباب، وإذا قلنا بالوجوب؛ الظاهر أنه على الكفاية.

والحكمة من صلاة الكسوف متعددة الجوانب:
*أولاً:* امتثال أمر النبي ﷺ، فلقد أمرنا أن نفزع إلى الصلاة.
*ثانياً:* اتباع الرسول ﷺ، فإن النبي ﷺقد صلاها.
*ثالثاً:* التضرّع إلى الله عزوجل؛ لأن هذا الكسوف، أو الخسوف يخوف الله به العباد من عقوبة انعقدت أسبابها، فيتضرعُ الناسُ لربهم عز وجل؛ لِئلا تقع بهم هذه العقوبة التي أنذر الله الناس بها بواسطة الكسوف أو الخسوف.

*وسُئل فضيلة الشيخ -رحمه الله تعالى-:*
متى تشرع صلاة الكسوف والخسوف؟ إذا كان جزئيًا -أي: في بدايته- أم إذا كان كليًّا؟
*فأجاب فضيلته بقوله:*
إذا رأى الكسوف سواء كان كليًّا أو جزئيًّاـ فإنه يفزع إلى الصلاة، ولا يتأخّر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك حين رأى الكسوف وأمر به، ولا يشترط أن يبقى حتى يكمل؛ لأنه أمر غير معلوم؛ ولأن قوله عليه الصلاة والسلام: «إذا رأيتموهما» يشمل الكسوف الجزئي والكلي.
فيُنادى للصلاة: الصلاة جامعة؛ لتجمع الناس، والأفضل أن يكونوا في مساجد الجمعة؛ لأنّ ذلك أكثر للعدد، وأقرب للإجابة، ولهذا نص العلماء رحمهم الله على أنه يسن الاجتماع لصلاة الكسوف أو الخسوف في الجامع، ولا حرج أن يصلي كل حي في مسجده الخاص؛ لأن الأمر في هذا واسع.

*وقال رحمه الله:*
لا بأس أن تصلي المرأة صلاة الكسوف في بيتها؛ لأن الأمر عام: «فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم »، وإن خرجت إلى المسجد كما فعل نساء الصحابة، وصلت مع الناس كان في هذا خير.

•┈••✦🔹✦••┈•



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس