[الرهيب]

*📸أفسدت كميرة الهواتف مضمون وغاية الزواج في هذا العصر 👇🏻*

ما أقسى أن يفقد الزواج هيبته، وتُمحى قدسيته، في زمنٍ باتت فيه كاميرات الهواتف شريكًا ثالثًا لا يُفارق اللحظات الخاصة.

ما إن تُعقد قران امرأة، وتُكرم بنعمة الزواج، حتى تُسارع لنشر صور يديها ويد زوجها متشابكتين، وكأنها تُعيد تمثيل مشهد درامي من مسلسلٍ أجنبي.
أين الحياء؟ أين الحشمة؟ أين ذاك الستر الجميل الذي كان يلف الحياة الزوجية بالسكينة والوقار؟

لقد غدت مؤسسة الزواج اليوم في أعين البعض مجرّد عرضٍ على منصات التواصل، مليء بالتصنّع والمبالغة، تُمثّل فيه المواقف وتُختلق فيه المشاعر أمام عدسة لا تعرف الخصوصية.
هل هذه هي غاية الزواج؟ ألهذا شرّع الله الميثاق الغليظ، وجعل فيه المودّة والرحمة؟

منذ أن تحوّلت الحياة الزوجية إلى مادة بصرية مستهلكة – يُنشر منها العناق، وتُعرض فيها المشاهد الحميمة، وتُفصّل أدق الخصوصيات – بدأنا نرى تزايدًا مؤلمًا في نسب الطلاق.
كأنما بتنا نؤسس لزواجٍ لا يقوم على المودة، بل على المشاهد. لا يُبنى على السكينة، بل على الاستعراض.

لقد فُقد جوهر الزواج حين خرج عن جدران البيوت، وفقد طهره حين غابت عنه أسراره.
فليت المتزوجين يعيدون النظر، ويستعيدون قدسية هذا الرباط المبارك، في زمنٍ باتت فيه المظاهر أهم من السكن والعيش بسلام … وفقد فيه الطهروالحياء.💞🌿