الموضوع: ضبط الانوثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2025, 11:56 AM   #1082
الرهيب
افتراضي رد: ضبط الانوثة

بعض النساء تتعرض للعدوان والاستهزاء اللاذع من الزوج أو الأهل أو المجتمع بسبب الطلاق أو تأخر الزواج أو قلة الجمال أو عدم حصولها على وظيفة أو تأخر الانجاب ، فتظن ذلك خذلان لها* من الله وهوان أمرها عليه، وهنا نقول :
*
هذا حال من لايفقه حقيقة الإبتلاء ، تصيبه الآلام* والمنغصات ويتسلط عليه* الظالم وتشتد عليه الكروب فيظن ظن السوء ويغفل عن معنى عظيم [أن كرامة المرء بأن يكرمه الله بطاعته ويوفقه لعمل الآخرة ]..

وقد يقول أنا كثير الدعاء وكم سألته رفع هذا البلاء فلماذا يستحكم البلاء و يشتد!!

والمتأمل في حـــــادثة الإفك يجد مايهون عليه


فنرى عائشة* -ام المؤمنين-* رضي الله عنها بل المجتمع الإسلامي ككل عصفت به الآلام أثناء هذه الحادثة وهم أكرم الخلق على الله..

و رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تناوشته* الآلام في حادثة الإفك بل لعلها أعظم* مامر به في حياته، والخطر على الإسلام من تلك الفرية من أشد الأخطار التي تعرض لها في تاريخه.

إذ يتحدث الناس بحديث الإفك في المدينة شهرا كاملا، فلا يملك أن يضع لهذا كله حدا. والله يريد لحكمة يراها أن يدع هذا الأمر شهرا كاملا لا يبين فيه بيانا، والنبي الإنسان يعاني ما يعانيه الإنسان في هذا الموقف الأليم. ويعاني فوق ذلك الوحشة المؤرقة. الوحشة من نور الله الذي اعتاد أن ينير له الطريق (تأخر الوحي).

وها هو ذا أبو بكر الصديق - في وقاره وحساسيته وطيب نفسه - يلذعه الألم وإذا الألم يفيض على لسانه، وهو الصابر المحتسب القوي على الألم، فيقول: والله ما رمينا بهذا في جاهلية. أفنرضى به في الإسلام؟ وهي كلمة تحمل من المرارة ما تحمل.

بل عاش المسلمون جميعا هذا الشهر كله في جو خانق، في ظل تلك الآلام الهائلة، بسبب حديث الإفك..

[فهؤلاء هم أفضل الخلق- خاتم الأنبياء وصحابته و زوجه- تعرضوا للابتلاء ولم يكن هذا خذلان لهم من الله ولا هوان...بل قال الله تعالى ((لاتحسبوه شــــــرا لكم بل هو خيــــــر ))* فارفقي بنفسك يا صاحبة البلاء وأحسني الظن بربك .. فإصابتك بالبلاء لا تعني الخذلان و في طيات هذا الألم ألطافٌ كثيرة* ]



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس