عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2025, 03:43 AM   #1
الرهيب
افتراضي *لا تكسر كل الغرف*

_____________

علاقاتنا بأقاربنا مثل
العمارة ذات ال ١٠ غرف

١- نحن وأقاربنا ربما نعيش في صلة الرحم
*غرفة الانسجام التام*
وتتعمق العلاقة بيننا حتى يصبح أحدنا جزء حقيقي من الآخر. ويكون التواصل هنا عالياً. ونرى أخطاء الآخر محاسن، ونتمتع بأنس القرب

٢- أو قد تكون العلاقة في
*غرفة الانسجام العام*
فنحن نرتاح لبعضهما ونأنس ببعضنا، ونفرح إذا التقينا وننسى إذا افترقنا. ويكون التواصل هنا نعيماً.

٣- وقد تبرد العلاقة بيننا فنكون في
*غرفة الاحترام المتبادل*
لكننا مهتمون في احترام الآخر، وتبادل العبارات الراقية المؤدبة.

٤- فإذا ضعفت العلاقة، وجدت
*غرفة المداراة*
والمداراة نصف العقل، فيداري كل قريب قريبه ويجامله ويتحاشى شره وضرره.

٥- فإذا انكسرت المداراة، تسامى الطرفين أو أحدهما فيتسامح عن هنات الآخر ويعفو عن أذاه. ويكون في
*غرفة التسامح*
وينال شرف قول الله: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)

٦- فإذا تعذر التسامح لاحت لنا
*غرفة الصبر على الأذى*
قال الله تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ).

٧- ولو بقيت غرفة، لبقيت
*غرفة المروءة*
وأن يغار المرء على نفسه الحرة أن تغرق في السفاسف، وتهلك في الكبر والحسد، وتُظلِم القلوب بالحقد. فيهرب من سخائم القلوب كما يهرب من المجذوم

٨- فإذا تكسرت كل الغرف بيننا، فقد بقيت
*غرفة الرحم الواجب*
جاء رَجُل فقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي قَرَابَةً : أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ؟!! فَقَالَ : ( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ). رواه مسلم.

٩- فإذا كسرت هذه الغرفة، ساندتها
*غرفة المصالح المشتركة*
وهنا تبقى العلاقة جيدة بسبب وجود المصالح بين الطرفين.
ولو انكسرت ربما جبرتها
غرفة المصالح من طرف واحد
فلا تنقطع العلاقة بسبب بقاء أحد الطرفين حريصاً على صيانة العلاقة

١٠- وآخر الغرف بقاءً، وأمنعها عن الكسر هي
*غرفة خوف قطيعة الرحم*
فاستمسك بها وعض عليها بالنواجذ
خوفاً من عذاب الآخرة، فالموت قريب مني، والقبر غرفتي، وقد قال الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ).

ياعاقل
*إن كسرت غرفة، فلا تكسر التي تليها*
*واحتفظ بأكبر عدد من الغرف لأقاربك👌👍



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس