الموضوع
:
👈*موعظة عن الموت*
عرض مشاركة واحدة
09-25-2024, 05:03 AM
#
2
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: 👈*موعظة عن الموت*
👈*موعظة عن الموت*
الموت الذي لا هروب منه ولا فرار؛ كما قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجمعة: 8].
فمهما تحصَّن من التحصينات، فسيأتيه مَلَكُ الموت؛ كما قال تعالى: ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 148]، ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78]، فلو اجتمع أطباء الأرض جميعًا، وكان بعضهم لبعض ظهيرًا، ما استطاعوا أن يردُّوا نفسًا واحدة.
ولذا فهو أعظم تحدٍّ تحدَّى به الله تعالى الناسَ أجمعين؛ الملوك والأمراء، والأغنياء والفقراء؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 168].
وحتى لا تغيب هذه الحقيقة عنا، فلقد اهتم القرآن الكريم أيما اهتمام بهذا الموضوع؛ وذلك بكثرة التذكير بالموت والآخرة، والتحذير من الاغترار بالدنيا، مع بيان حقارتها وسرعة فنائها؛ كما قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5]، فإن أهم تسلية نُسلِّي بها أنفسنا عند فَقْدِ الأحِبَّة هو العلم واليقين بزوال هذه الدنيا، وأنها ليست مقرًّا ولا مستقرًّا.
هذه هي الدنيا، من عاش فيها مات، ومن مات فات، وكل ما هو آتٍ فهو آتٍ؛ كما قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5].
والتحذير من الغفلة عن الموت، ومن مظاهر هذه الغفلة طول الأمل؛ كما قال تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر: 3]، وقال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 205 - 207].
ولتقوية هذا المعنى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُربِّي الصحابة على عدم طول الأمل؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخُذْ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك)).
وأمرنا بالاستعداد للموت، وذلك بالإكثار من ذِكْرِهِ؛ واسمع إلى هذه الوصية الموجزة: ((أكْثِروا من ذكر هادم اللذات؛ فما ذَكَرَهُ أحدٌ في ضيق من العيش إلا وسَّعه، ولا سَعَة إلا ضيَّقها))، كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة، وأبلغ في الموعظة؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكَيْسُ من دانَ نفسه، وعمِل لِما بعد الموت))، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: من أكيس الناس؟ فقال: ((أكثرهم ذكرًا للموت، وأكثرهم استعدادًا للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا، وكرامة الآخرة))، وكان عمر بن عبدالعزيز رحمه الله يجمع كل ليلة الفقهاءَ، فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة، ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة.
لموت الذي لا هروب منه ولا فرار؛ كما قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجمعة: 8].
فمهما تحصَّن من التحصينات، فسيأتيه مَلَكُ الموت؛ كما قال تعالى: ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 148]، ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78]، فلو اجتمع أطباء الأرض جميعًا، وكان بعضهم لبعض ظهيرًا، ما استطاعوا أن يردُّوا نفسًا واحدة.
ولذا فهو أعظم تحدٍّ تحدَّى به الله تعالى الناسَ أجمعين؛ الملوك والأمراء، والأغنياء والفقراء؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 168].
وحتى لا تغيب هذه الحقيقة عنا، فلقد اهتم القرآن الكريم أيما اهتمام بهذا الموضوع؛ وذلك بكثرة التذكير بالموت والآخرة، والتحذير من الاغترار بالدنيا، مع بيان حقارتها وسرعة فنائها؛ كما قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5]، فإن أهم تسلية نُسلِّي بها أنفسنا عند فَقْدِ الأحِبَّة هو العلم واليقين بزوال هذه الدنيا، وأنها ليست مقرًّا ولا مستقرًّا.
هذه هي الدنيا، من عاش فيها مات، ومن مات فات، وكل ما هو آتٍ فهو آتٍ؛ كما قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5].
والتحذير من الغفلة عن الموت، ومن مظاهر هذه الغفلة طول الأمل؛ كما قال تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر: 3]، وقال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 205 - 207].
ولتقوية هذا المعنى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُربِّي الصحابة على عدم طول الأمل؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخُذْ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك)).
وأمرنا بالاستعداد للموت، وذلك بالإكثار من ذِكْرِهِ؛ واسمع إلى هذه الوصية الموجزة: ((أكْثِروا من ذكر هادم اللذات؛ فما ذَكَرَهُ أحدٌ في ضيق من العيش إلا وسَّعه، ولا سَعَة إلا ضيَّقها))، كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة، وأبلغ في الموعظة؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكَيْسُ من دانَ نفسه، وعمِل لِما بعد الموت))، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: من أكيس الناس؟ فقال: ((أكثرهم ذكرًا للموت، وأكثرهم استعدادًا للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا، وكرامة الآخرة))، وكان عمر بن عبدالعزيز رحمه الله يجمع كل ليلة الفقهاءَ، فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة، ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة.
وفي إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى تذكُّر الموت، كل يومين، أمر بكتابة الوصية؛ كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه، يبيت ليلتين، إلا ووصيته مكتوبة عنده، قال ابن عمر رضي الله عنهما: فوالله ما مرَّت عليَّ ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، إلا ووصيتي عندي)).
فلو أنك سألت أحدهم: هل كتبت وصيتك؟ لَنَظَرَ إليك نظرة تعجب واستغراب، وهل أنا على فراش الموت حتى أكتب وصيتي؟ ولا شكَّ أن هذا فهم خاطئ؛ فالوصية لا تُقدِّم أجلًا ولا تؤخِّره، وإنما شُرعت ليتفكر الإنسان في الموت ويستعد له، كما فيها إبراء لذمة الموصي من حقوق تعلَّقت بها:
• إما حقوق لله تعالى؛ من نذر أو زكاة، أو صوم أو حج، لو فَجَأَهُ الموت دون أن يتمكن من أدائها بنفسه.
• أو حقوق لأحد من خَلْقِ الله من ديون أو ودائع ونحوهما.
• كما أنه يتبرأ من البدع والمحدَثات بعد موته؛ كالنياحة عليه، وشقِّ الجيوب، ولطم الخدود، وإقامة السرادقات، وغيرها من المخالفات.
نسأل الله العظيم أن يُحسِن لنا الخواتيم، وأن يجعلنا ممن إذا ذُكِّر تذكَّر، وإذا أذنب استغفر.
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
إنَّ البرَكةَ لتَغْمُرُ العبدَ
👈*بكثرَةِ صلاتهِ على النَّبيِ ﷺ*
*صلوا وسلموا على من تدخلُون بشفاعته دَار السلام*
*اللهُّم صلِّ وسلّم على نبينا محمّد* ﷺ
يتبع إن شاء الله …….
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب