الموضوع
:
👈*موعظة عن الموت*
عرض مشاركة واحدة
09-25-2024, 04:52 AM
#
1
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
👈*موعظة عن الموت*
1- حقيقة الموت، والحث على الإكثار من ذِكْرِهِ والاستعداد له.
2- فوائد وثمرات الإكثار من ذكر الموت.
التذكير بهذا المصير المحتوم، وترقيقُ القلوب للاستعداد والتأهُّب له؛ بالعمل الصالح، والتوبة والرجوع إلى الله تعالى، وبيان ثمرات الإكثار من ذِكْرِ الموت والاستعداد له.
من الأهمية بمكان، موضوعٍ يتعلق بإيمان العبد، بل لا يستقيم ولا ينفع إيمانُ العبد إلا إذا آمَنَ وصدَّق به، وعمِل له.
موضوع لو آمن به العبد لاستقام حاله، وصلَحتْ سريرته وعلانيته، فإذا تذكَّره الْمُذْنِبُ العاصي، كان رادعًا له، وإذا تذكَّره الطائع المجتهد، كان حافزًا له في اجتهاده.
إنه واعظ القلوب، والزاجر عن الذنوب؛ إنه الموت، حقيقة من الحقائق، لكنها غائبة عند كثير من الناس؛ كما قال تعالى: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [ق: 19]، إنها الحقيقة الكبرى؛ كلُّ حي سيفنى، وكل جديد سيبلى، وما هي إلا لحظة واحدة في مثل غمضة العين، أو لمحة البصر تخرج فيها الروح إلى بارئها؛ فإذا العبدُ في عِداد الأموات.
ذهب العمر وفَاتَ، يا أسيرَ الشهوات، ومضى وقتك في سهو ولهو وسُبات، وبينما أنت على غيك حتى قِيل: قد مات.
عباد الله، بينما نحن في غفلة الحياة ومع صباح كل يوم، بينما نطالع الأخبار والمواقع، أو قد نُفاجَأ باتصال أو رسالة، أو غير ذلك؛ أن فلانًا مات، وقد كان في كامل صحته وعافيته؛ وذلك مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من اقتراب الساعة أن يظهر موتُ الفَجْأَةِ))؛ [رواه الطبراني، وحسنه الألباني].
إنه الموت الذي كتبه الله تعالى على جميع الخلائق، فكما أنه خلق الحياة فإنه خلق الممات؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2].
فما من نفس على هذه الأرض إلا وكتب الله تعالى عليها الموت؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]، فكيف بغيره من الناس؟!
الموت كأسٌ، الكلُّ ذائقه؛ قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].
وبالموت تفنى أعمار الخلائق وتنقضي؛ قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88]، ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].
الموت واعظ القلوب، والزاجر عن الذنوب، فلم نجد واعظًا للقلوب كالموت، ولم نذكر زاجرًا عن الذنوب كالموت؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالموت واعظًا))، ((من لم يتَّعِظْ بالموت فلا واعظ له))، وصدق ابن مسعود رضي الله عنه إذ يقول: "السعيد من وُعِظَ بغيره".
الموت: لِعِظَمِ أمره سمَّاه الله تعالى بالمصيبة؛ قال الله تعالى: ﴿ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ﴾ [المائدة: 106]، وأي مصيبة أعظم من أن يترك العبد ماله وولده وأهله؟! وأي مصيبة أعظم من أن يعاني العبد سكراتِ الموت وشدتَه وأهواله؟! كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سكرات الموت: ((لا إله إلا الله، إن للموت سكراتٍ))، وقال كعب رضي الله عنه في وصف الموت: "كغصن كثيرة أشواكه، أُدخلت في جوف رجل فأصاب كل شوكة كل عرق فيه، ثم نُزِعت منه مرةً واحدةً، أبقى منه ما أبقى، وأخذ منه ما أخذ"، وقيل لأحدهم عند احتضاره: كيف تجد نفسك؟ قال: "أجِدُ أن السماء أطبقت على الأرض، وكأني أتنفس من ثقب إبرة".
👈 يتبع إن شاء الله
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
إنَّ البرَكةَ لتَغْمُرُ العبدَ
👈*بكثرَةِ صلاتهِ على النَّبيِ ﷺ*
*صلوا وسلموا على من تدخلُون بشفاعته دَار السلام*
*اللهُّم صلِّ وسلّم على نبينا محمّد* ﷺ
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب