[الرهيب]

لا بأس أن تذكر المرأة زوجها بما لها عنده من حقوق؛ إن هي عقلت هذه الحقوق وأدركت ضوابطها وحدودها الشرعية. خاصة وإن وجدته يتململ ويتضجر من تكليفه هذا، فالإنسان تصيبه الغفلة والفتور ويحتاج لدوام الوعظ والتذكير والمناصحة.

وهذا من حسن معاشرة الزوجة لزوجها، وهو واقع ضمن دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويستحسن أن تذكر له في سياق ذلك محاسنه، ومناقبه حتى تشجعه وتدفعه على الاستمرار والمواظبة. ولكن تتخير الأوقات الملائمة والأسلوب الحسن.

قال تعالى في كتابه المبين: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]

وأما تناسي النصيحة وهجرها بالكلية فهو من الشيطان، والنفس وعلى الإنسان مجاهدتهما. فقد قال ابن الأثير في جامع الأصول حول حديث "لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر": خيانة حواء آدم: هي ترك النصيحة له في أمر الشجرة، لا في غيرها. اهـ.

لـصاحبتها.

#ضبط_الأنوثة