عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2024, 12:53 AM   #58
الرهيب
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

‏ *الفاسدون يقال عنهم : رجال المرحلة*
الحكاية البريطانية تقول إن فارساً عراقياً يدعى (حمدان ) كان قد قتّل من جيش الاحتلال الإنجليزي بعد احتلالهم للعراق الكثير ، واستولى على مخازن للأسلحة ، وذخائر ، وكان يهاجم قطارات التموين الإنجليزية
كان مع حمدان عشرة فرسان من أتباعه ، غلاظ ، شداد ، شجعان ، وقد عجز الإنجليز عن قتلهم ، أو القبض عليهم ، رغم كثرة المكائد ، أرسل الإنجليز عملاءهم للاتصال به لمرات عديدة ، لكنهم فشلوا ، وأخيراً أرسلوا رسالة الى ملكة بريطانيا آنذاك يشرحون بها واقع حمدان وأتباعه وصعوبة مواجهته فيما أوقع بهم خسائر كبيرة
عادت الرسائل من الملكة أن يتم الاتصال بحمدان وإعطائه هدايا من الملكة تتضمن الكثير من الأموال والألبسة والذهب والفضة مع فرس فازت بآخر سباق في بريطانيا
وأن يركب حمدان جواده وينطلق وحيث يتعب الجواد ويتوقف تصبح جميع هذه الأراضي ملكاً له وتحت إمرته هي ومن عليها من البشر
بعد اتصالات عديدة وافق حمدان أن يلتقي وفد الملكة بعد أن أحكم حماية المكان ونشر أتباعه ونصب خيمة كبيرة وسط إحدى المزارع في منطقة المهناوية بالديوانية
حضر الوفد البريطاني ومعهم الهدايا مع شخصيات عراقية أيضاً ، وطرح الوفد فكرة الملكة ، ففاجأ الجميعَ حمدان وركب جواده ومعه رئيس الوفد ( الإنجليزي ) الذي يحسن العربية فانطلقا معاً وسط المزارع ، وفي لحظة توقف حمدان وترجّل عن جواده ، ثم دنا من أذن الجواد وراح يهمس بها ، ثم يضع أذنه قرب فم الجواد ويهز رأسه كمن يسمع حديثاً ، فسأله رئيس الوفد : هل جيادكم تتكلم ؟ فردّ حمدان : نعم ، تتكلم
وماذا قلتَ لها ؟ وماذا قالتْ لك ؟
فقال حمدان : لقد طرحتُ على جوادي فكرة الملكة فأجابني : ياحمدان ، إن الأرض أرضكم فكيف تسمح للأجنبي أن يمنحها لكم .!!!
فانزعج رئيس الوفد ، وعاد سريعاً مع هداياه ، وكتب إلى الملكة : ياجلالة الملكة ، لقد أهاننا حمدان حيث يقول : إن حيواناتنا لاتتقبل فكرة الملكة ، فكيف نحن البشر نتقبلها ؟
فأمرتْ بالإمساك به وإعدامه ، لكنهم عجزوا ..
وعاش حمدان إلى بداية سبعينيات القرن الماضي .
فيما لم يذكره أحد في كتب التاريخ العراقية أو العربية ، لكنه مذكور بالوثائق البريطانية !!!

••••••
المغزى من هذه القصة هو :
إن كثيراً من الأبطال والشرفاء لا يوثق تأريخهم أحد
بينما الفاسدون يقال عنهم إنهم (رجال المرحلة)
المصدر :
وثائق السفارة الفرنسية



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس