بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و لصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين
غابت الضمائر و غابت العدالة
غاب الحق فــ غاب الرعد
رعد بني بحير في دورة غارضا خرج بفعل فاعل!!!
ليس تبريراً لخسارة الرعد في نصف النهائي
لا و الله
فنحن ندرك ان كرة القدم فوز و خسارة
عفواً... هذا كان في الماضي...
اما اليوم فــ كرة القدم فوز و خسارة و تحكيم
**********
ليلة سقوط الرعد في غارضا
كانت ملحمة تاريخية سطرها ابناء الرعد على ارض ملعب (الفلاجين)
و لعب ابناء الرعد كرة قدم حقيقية ابدعوا فيها
و رسموا اجمل اللوحات,,, جعلوا الملعب شعلة من الحماس
أطربوا الجمهور, و أمتعوا عشاق المتعة الكروية.
الرعد في غارضا لم يكن فريق عادي..
الرعد في غارضا كان فارس الميدان
يجندل الخصوم, و يثير الرعب في الارجاء.
يزرع الفرحة, و يرسم البسمة .
و يقدم دروساً في فنون الكرة.
********
كانت جنبات الملعب تكتظ بالمشاهدين
كلما كان الرعد طرفاً في النزال.
مشاهدين من العرضيتين و من الباحة
من بلجرشي و سبت العلايا
من الفنفذة و القوز..من محايل و المجاردة
هذا ما رصدته اللجنة في مباريات الرعد
أتوا يقطعون المسافات ليقضوا ساعة من النزهة الكروية
و لم يعودوا يوماً نادمين. لأن الرعد اقنع و امتع
********
تذهب للديار البحيرية تجدها شبه خاوية
الاطفال و الشباب و الرجال
كلهم في غارضا.
لأن الرعد جزء من التاريخ البحيري.
الرعد في غارضا كان على بعد خطوة من المجد
الجميع كان يدرك ذلك
الجمـــــــــــــــــــــيع
لأنه الأفضل,,لأنه الأجدر,,لأنه الأعرق
لأنه رعد بني بحير.
شاء من شاء و أبى من أبى
و لكن أيادٍ خفية كان تحيك المؤامرات
سقت الرعد السم الزعاف
و ظل فارسنا يقاتل و يصارع
ليس له هم,,غير رفعة الراية البحيرية
تكالبت الظروف و كثر الاعداء
و انهالت الأسهم المسمومة
في جسد الملكي..أسهم الغدر و الخيانة
و كعادة الأساطير..لابد من وجود خائن
أناس ترتدي الثوب البحيري
و هي تفرح لآلامه.. و تحزن لفرحة
و أناس يرتدوا ثوب القضاة
ليخفوا خنجر الغدر
(موتوا بغيظكم)
*********
المنافسة لم تعد شريفة
و كرة القدم أصبحت لغة الكراهية
و التحكيم أصبح في صف العدو
سقط الخصم رغم قوة عدده و عتاده
نظر الحكم الى اسياده
يخبرهم بلغة العيون ان الرعد في طريقه اليكم
ليأمروه ان يجهز عليه
و في غفلة من الزمن
اخذ الحكم حربة الخصم
و سددها غادرة مسمومة في ظهر الرعد
ليسقط الملكي مضرجاً بدماء العزة و البطولة والشرف
ليسقط الملكي برمحٍ حقير يقطر منه سم الغدر و الخيانة
ليسقط الملكي سقوط الأبطال في الوغى
ليسقط الملكي سقوط الملوك
لتهتز الأرض و ترجف تحت اقدام الحضور
فـ الشمس كسفت والقمر سقط على الأرض.
خرج الجمهور يحملون البطل فوق درعه
و يهتفون له هتاف الابطال
خرج الجمهور راضٍ كل الرضا عن عشقهم
خرج الجمهور.....
و في الحلق غصة... الظلم, و الجور
تكاد تخنقهم و تدمي قلوبهم على هذا البطل الصنديد
الذي جندل الفرسان و الخصوم و سقط بطعنة خيانة.
و لكنه الملكي و الملوك لا تسقط بسهولة
فيطلب من يسنده لينظر الى غارضا من بعيد
و يبتسم لأنه يعرف ان (الابتسامة في وجه المنتصر تفقده لذة الفوز)
و يشيح بنظره الى انصاره و عينيه تحكي
(الرعد ان سقط سرعان ما يقوم , الرعد يمرض و لكن لا يموت)
اسدل الستار