3⃣
رمضان آخر روقان 🎆🌜
ربنا بيقول{ ليبلوكم أيكم أحْسَنُ عَمَلاً }، ربنا لم يقل (أكثر عملاً )، لأن العبرة بحُسن العمل مش كثرته !
و كان من دعاء النبي ﷺ : (وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك )، وأيضاً : ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) ..
شوف إنت ممكن تكون قلت الدعاء ده كام ألف مرة قبل كده وماخدتش بالك من كلمة "حسن" دي خالص ..‼️
فالنبي ﷺ قال (حسن عبادتك) ، مش (كثرة عبادتك) ! النبي ﷺ قال (حسن عبادتك) ، مش مجرد (عبادتك) فقط !
وده لأن العبادة اللي الواحد بيعملها أي حاجة لمجرد اسقاط الواجب عنه ملهاش أي لازمة !!
وده اللي بيتّضح بصورة صريحة جداً جداً في حديث الرجل اللي دخل المسجد وصلى بسرعة وقام ، فالنبي ﷺ شافه وقال له :
(ارجع فصل ، فإنك لم تُصَلّ)متفق عليه
تخيل بقى كام واحد فينا النبي لو شافه بيصلي هيقوله

ارجع فَصَلِّ ، فَإِنَّك لم تُصَلِّ )
وفي حديث تاني بيوضح نفس المعنى ، قال النبي ﷺ

تلك صلاة المنافقين ، يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس ، قام فنقر أربعاً ، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً ).رواه مسلم
أصبح هدفنا وتركيزنا على "الكم" وليس "الكيف" ! وهو ده للأسف اللي بيخلينا نشوف الخناقة المشهورة اللي بتحصل على مواقع التواصل في رمضان كل سنة :
هو إيه أحسن ؟؟ أختم القرآن أكثر ولا أقرأ بتدبر أحسن ؟؟
لو فهمنا الكلام اللي فات ، هنعرف كويس أوي إن "مارثون الختمات" و "مارثون الصلاوات مش بيغيّر سلوك ولا بيأثر في القلب ولا بيجيب أي نتيجة !! والدليل الواضح إنك بعد كل اللي بتعمله في رمضان بترجع لنفس حالتك قبل كده !
كلنا جربنا قبل كده القراءة بسرعة، وكان هم الواحد مننا هو ختم القرآن أكتر من مرة ، بس هل فيه أي استفادة حقيقية استفدناها من كده ⁉️
إيه اللي القرأن غيّره فينا ⁉️
إيه التحسن اللي حصل في أخلاقنا ومعاملاتنا من كترة القراءة باللسان والحناجر فقط⁉️
❎ ومش معنى الكلام ده الزهد في الأجر والثواب المترتب على أداء العبادات ، بل المقصود هو إحسان وإتقان العبادة أولا، مع الاجتهاد في حضور العقل وتفاعل القلب معها، ثم بعد كده كثر منها زي ما إنت عايز، وبكده تكون جمعت بين الأمرين وتنال ثوابهم مع بعض، الإتقان و الإكثار ...
✅ يعني نوازن ما بين "الكم" و "الكيف" بقدر الاستطاعة
#يتبع غدا ان شاء الله
#رمضان_آخر_روقان
#مصطفى_زايد