عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2024, 10:14 AM   #1
الرهيب
افتراضي 👌🏼هناك آيةٌ واحدة تكررت في أربعة سور أومواضع من القرآن

🌺تدبر🌺

*(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)*

افتحوا قلوبَكم للقرآن🔶🔶🔶
👌🏼هناك آيةٌ واحدة تكررت في أربعة سور أومواضع من القرآن ، وكنتُ كلما مررتُ عليها أتوقف عندها لبرهة وأكررُها بيني وبين نفسي ، وأحببتُ أن اشاركَكُم روعتها .
تكررت في :
⬅️سورة المائدة آيـة ١١٩
⬅️سورة التوبة آيـة ١٠٠
⬅️سورة المجادلة آية ٢٢
⬅️سورة البـيـنـة آيـة ٨
هذه الآية تتكون من شقين :
الأول : هو رضا الله عن العبد
وهذا هو ما نسعى له جميعا .
وأظنُ أنَّ هذا الشق مفهومٌ للجميع .
الثاني : وهو الأصعب وهذا ما أردتُ التركيزَ عليه وهو قول الله تعالى : ( ورضوا عنه ) .
🔴وهنا السؤال :
هل أنت راضٍ عن ربك ؟
سؤال صعب أليس كذلك ؟
دعني أعيد صياغة السؤال :
هل تعرف ما معنى أن تكونَ راضٍ عن ربك ؟
✅ الرضا عن الله :
هو التسليم والرضا بكل ما قسمه اللهُ لك في هذه الحياة الدنيا من خير أو شر .
✅ الرضا عن الله :
يعني إذا أصابك بلاءٌ امتلأ قلبُك يقيناً أنّ ربَّك أراد بك خيراً بهذا البلاء .
✅ الرضا عن الله :
يعني أن تتوقفَ عن الشكوى للبشر وتفوضَ أمرَك لله وتبثَ له شكواك .

✅ الرضا عن الله :
يعني أن ترضى عن ربك إذا أعطاك وإذا منعك ، وإذا أغناك وإذا أخذ منك ، وإذا كنتَ في صحة وإذا مرضتَ . أن ترضى عن ربك في كل أحوالك .
✅ الرضى عن الله أن ترضى عن الأحكام الشرعية وتعمل بها وقلبك راضٍ مطمئن أن فيها الخير وان كان ظاهرها ضد مصالحك
قال تعالى*(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
👈 انظر حولك وأسأل نفسك :
هل أنت راض عن شكلك ، زوجك ، أهلك ، أحوالك ، قدرك ؟!!
فكل هذه الأشياء قد اختارها الله لك . فهل أنت راضٍ عن اختيار الله لك ؟
هناك خمسُ نقاطٍ مهمةٌ يجب أن نفهمَها خلال تدبرنا لهذه الآية :
١ ) الرضا عن الله لا يتنافى أبداً مع الألم الذي قد نشعر به أحياناً لسبب أو لآخر ، فنحن بشرٌ وهذه الدنيا دارُ ابتلاء ، ولم ولن يسلم منها أحدٌ ، فخير خلق الله بكى عند وفاة ابنه .
٢ ) هناك فرق بين الصبر والرضا ، فالرضا درجة أعلى من الصبر . أن تصبرَ يعني أن تتحملَ الألَم لأن هذا قدرُك وليس في يدك شيئا غير الصبر ، ولكن الرضا أن تحمد الله مع هذا الألم !
٣ ) الرضا عن الله منزلةٌ عاليةٌ لا يصلُ إليها إلا من امتلأ قلبُه حباً لله ، فهناك أناسٌ حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا يرددون إلا
قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةرضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ) ما أروعه من إيمان وما أروعه من يقين ...
٤ ) اعِلَمْ حق اليقين أنّ اللهَ لا يبتليك إلا ليغفرَ ذنوبَك أو ليرفعَ درجتَك في الجنة ، فارضَ عن ربك .
٥ ) الإنسان إذا لم يرضَ عن ربه ، فحتى لو ملك الدنيا كلَها فلن يرضى أبداً ، لأنه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) ، وسيبقى ساخطاً على كل شيء وسيعيشُ حياته في نكد وشقاء .
(( راقب كلماتِك وتصرفاتِك ، وإذا كنتَ ممن لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر 👇
فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر ، فراجع نفسك ، واقترب من ربك بالصبر والقناعة والرضا .
وأخيراً تذكر :
(( أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ،، وما أخطأك لم يكن ليصيبك )

❇️اللهم أسعدنا في الدارين وبلغنا رضاك والجنة ولنستحضر دائما 👇

🌺إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي دائمًا وأبدًا 🌺



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس