عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2024, 01:08 PM   #28
الرهيب
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

​*​​📝قصة شاب أردني والرجل الهندي .
--------------------------------------------------------

يتحدث شاب أردني مقيم بالرياض ، متزوج ولديه 3 أطفال ، و يعمل محاسب فى إحدى الشركات براتب 4000 ريال سعودي ، بالكاد تكفي مصاريف البيت بعد أن يرسل لوالدته المصروف الشهري ، و مساعدة بعض الأخوات ..

‏يقول تعرف على هندي ( مكوجي ) عن طريق بعض أصدقائه ، وأصبح زبونا دائما ، منذ ما يقرب العامين ، حيث يأتي الهندي بدراجته الهوائية كل مساء خميس إلى بيت ثامر ،
‏ويقوم بكوي ملابس البيت ،

‏وفى آخر الشهر يستلم هذا الهندى مبلغ مائة ريال سعودي من كل بيت يكوي له ..

‏قال ثامر :
‏من أول يوم أعجبت بشخصية هذا الهندي !!
‏فهو وسيم ، و أنيق فى لبسه ، قليل الكلام ،
وإذا تكلم تشعر بأن حديثه يخرج من عقله قبل لسانه ، لغته الانجليزية تكاد تكون اللغة الأم ، يتحدثها بطلاقة ‏وكأنه يحمل لسانا أوربيا

‏قال ثامر :
‏فى يوم من أيام الخميس جلست معه فى الغرفة التى يكوى فيها ، وأخذت أتجاذب معه أطراف الحديث ..

‏فقلت له :
‏هل لديك عمل آخر غير هذا المكوى ؟

شركة مثلا ؟؟
‏فقال لى :

‏أنا طبيب أخصائى أطفال !!

‏طبيب ؟؟
‏أخصائى ماذا ؟؟؟
‏صدقوني كأنني فى حلم ... هذا الهندي يكوي ملابس أسرتي منذ عامين ، وأنا لا أعلم أن في بيتنا طبيب أخصائي أطفال ظللت لعدة دقائق أنظر إليه فى بلاهة ، غير مصدق لما قال ....

خرج بعد أن أنهى عمله
وفى الخميس التالى أحضر معه شهادات الطب بمرتبة الشرف والتخصص ، وقال لي إنه يعمل في واحد من أكبر المستشفيات بمدينة الرياض ، أخصائي أطفال ، راتبه أضعاف راتبي ، فهو يتقاضى
‏14 ألف ريال ، كان من المفترض والواجب علي أنا أن أكوى الملابس وأغسل السيارات فى الشوارع والطرقات ،

هؤلاء هم الهنود ، الغربة لديهم عبارة عن هدف ، يعملون من أجله ، لا من أجل البقاء للأبد في دار الغربة ..

#‏التخطيط_الهدف_العمل
‏قال لي الهندي أخصائي الأطفال ( المكوجي ) ........ أنه أتى إلى الرياض لقضاء ثلاثة أعوام ، ‏لا غيرها ، ثم العودة إلى موطنه الهند ؛ فهو قد خطط جيدا ، وأخبرنى بأنه انهى تشييد منزله بمساحة 1000م فيلا فاخرة ، ‏وأراني إياها على الصور ،
‏شيء خرافي ، والآن هو يؤسس فى عيادته الكبيرة في الهند ، وقد اشترى الكثير من الأجهزة الطبية ..

‏والآن وأنا أكتب لكم هذه القصة والهندي أخصائي الأطفال موجود ببلدته ، وسط أهله وعائلته ، يمارس عمله ..

ويسكن فى قصره ..و لديه سيارة فارهة

‏وأنا الذي قضيت 15 عاما في الغربة ، متغرب عن وطني ، لا زلت أستدين من الأصدقاء ،

‏و أستجدي صاحب الشركة الذي أعمل معه ؛ حتى يكرمني بتذاكر الطيران ؛ لأقضي إجازتى القصيرة بين أهلي ووالدتي وإخواني في الأردن ، محملا بالهدايا والأقمشة والعطور.

ثم أعود مرة أخرى إلى الغربة ، صفر اليدين ؛ لأستدين ؛ حتى أغطي الإيجار ، ورسوم المدارس ، و حق ( المكوجي ) ..

🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
***



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس