[الرهيب]

أنتِ لستِ كزوجتي
-------------------

أفتاني أحد الدعاة بأن أكلم الرجال في الخاص لأنني امرأة عاقلة فلن أُفْتَن بأحد وكبيرة في السن فلن أفتِن أحدا.
فقلت له هل عندما ستصبح زوجتك في سني ستسمح لها بأن تكلم الرجال في الخاص؟
فاستشاط غيظا واتهمني بأني أستفز الآخر بطريقتي في النقاش!
ثم قال كلاما طويلا عريضا معناه أن غيرة الرجل لا علاقة لها بأحكام الدين، فقد لا يسمح الرجل الغيور لزوجته بما يبيحه الشرع.
استفدت من كلام الأستاذ بارك الله فيه (أنت لست كزوجتي، زوجتي لها رجل يغار عليها..)
.
.
هكذا بكل بساطة يعطي بعض الرجال لأنفسهم الحق بأن يمتهنوننا نحن النساء، ويتوقعون أن ينالوا منا ما لا يسمحون أن يناله غيرهم من محارمهم.
يا ليت بعض المسلمين اليوم يمتلكون غيرة الجاهلي عنترة الذي كان يغار على نساء إخوانه كغيرته على محارمه:
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي .. حتى يواري جارتي مثواها
.
.
اسألي نفسك يا من تتواجدين على صفحاتهم، تقهقهين هنا وهناك وتناقشين المنشورات هنا وهناك، أين هي زوجة صاحب الحساب، أين هي أخته، لم لا تأتي هي الأخرى لتضحك معكما (ومع العزارة) وتناقش المواضيع معكم..

كان أحد الرجال يهاجمني مهاجمة شرسة عندما أتكلم عن موضوع عمل المرأة، كان يُظهر التحرر ويصورني في صورة المتشددة أو ربما المخرفة، قبل أن يزِلَّ ويعترف بأنه لا يسمح لزوجته أبدا بأن تعمل في هذا الجو الفاسد، وقال أيضا معترفا: نحن الرجال لا ننكِر على النساء انحرافاتهن لأننا نأنس بها.
.
رغبة بعض الرجال في الأنس بالأنثى والاستمتاع بتواجدها في صفحاتهم، يجعلهم يلبسون أقنعة التحرر ويسفهون من شأن من تدعو البنات للتخلق بخلقي الحياء والعزة، لأنها ستحرمهم من متعهم الرخصية..
.
وإلى كل بنت تسمح لهؤلاء الرجال بأن يأنسوا بها بدعوى أنها محترمة وهم ومحترمون: اعلمي أنك تمتهنين نفسك..!

أيتها المؤنسة الغالية احذري من واقع ومواقع وشهوات نفس صيّروكِ مؤنسة مجانية.

الخالة.

#ضبط_الأنوثة